EN 
قالت هادية زرزور استشاري نفسي؛ ان الشخص الذي يعطي كثيرا لمن حوله هو شخص محب وحنون ومعطاء ومرهف الشعور، لكن هذا السلوك يكون مرهقا للشخص نفسيا في بعض الأحيان لأنه يستمد سعادته من تقدير الآخرين وتقدير لذاته من آرائهم؛ مضيفة ان مشاعر وسلوكيات الشخص مرتبطة بعلاقة الشخص بأهله .
أضافت هادية خلال لقائها عبر قناة ام بي سي؛ ان هناك بعض الاحتياجات منذ الطفولة ان لم تشبع تؤثر على سلوكيات ونمط شخصية الافراد مثل احتياجات الطعام واللعب والاهتمام؛ مضيفة أن تقديم الحب المشروط من قبل الاسرة يساعد على عدم تقدير الذات لدى الشخص مع الكبر أو البحث الدائم عن التقدير والحب لدى الأخرين .
أوضحت الاستشاري النفسي؛ ان نقص الشعور بالحب والتقدير للذات لدى الأشخاص في ذاتهم وتقديرهم لأنفسهم يؤدي الى تقديم المزيد من الجهود كي يحصل على الدعم والتقدير من الآخرين، لكن مشكلة هذا الأمر تؤدي إلى تعود الأشخاص على ذلك ويصبح حقا مكتسبا؛ مشيرة الى اننا لا نستطيع ان نرضي كل الناس.
أعراض الاحتراق النفسي
وأشارت إلى أن السعى خلف إرضاء الناس فقط دون اي حساب لإرضاء النفس يزيد من التوتر والاحباط بل وإلى درجة الاكتئاب ولن يستطيع الشخص ان يصل الى إرضاء جميع الناس طوال الوقت؛ موضحة ان خيبة الأمل في ارضاء الناس تؤدي إلى الاحتراق النفسي والذي بدوره يؤثر على النوم وعلى الصحة النفسيه وألم بالمعدة ونقص للتركيز والميول للعزلة وتولد معظم المشاعر السلبية النفسية.
ونوهت إلى اهمية اختيار الاولويات والعلاقات فمثلا عندما يكون الإنسان في مرحلة الدراسة فالاولويات تكون للدراسة اما غير ذلك فيمكن ان نفضل العلاقات الاجتماعيه الخاصة بالاسرة وفي هذه الحالة يمكن التعامل برحمة وبحب وبشرح للمبررات بشكل كامل حتى لا يحزن أحد الابوين او الاخوات.
وأكملت أنه في حالة العلاقات مع زملاء عمل في بداية العمل يكون وضع الحدود سهلة جدا في العلاقات مع الزملاء ؛ مؤكدة على ان وضع الحدود الشخصيه "وقول لا "مثل العضلة تحتاج للتمرين لكن بلباقة مع الحفاظ على الا نخسر علاقتنا بقول لا وذلك يأتي عن طريق تقييم العلاقة والتأكد ما اذا كانت علاقة تستنفذ الطاقة أو استغلالية.
واختتمت بعدة طرق مثالية لقول لا للآخرين بلباقة.
اولا نبدأ بقول لا مع اسلوب لطيف مع التوضيح.
ثانيا قل لا بطريقة مهذبة مع ذكر السبب
ثالثا قل لا مع تقديم البدائل المختلفة
رابعا قل لا لعدم إرهاق نفسك.
