مندوب مصر بالجامعة العربية: القضية الفلسطينية عابرة للأجناس والثقافات والأديان

أكد السفير محمد مصطفى عرقي، المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية بالجامعة العربية ورئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، أن اجتماع مجلس الجامعة اليوم في ذكرى النكبة الفلسطينية ليس هدفه اجتراء الذكريات، بل لتجديد العزم الأكيد على مناصرة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه من غير الإنصاف أن يذكر في أديباتنا السياسية منذ عقود أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية فحسب، لأن حقيقة الأمر أن القضية الفلسطينية هي قضية الفطرة السوية التي جبل عليها عموم البشر، قضية الشرف، وقضية الأخلاق، وقضية رفض الظلم والضيم واستلاب الإنسان لحق أخيه الإنسان.

وأضاف مندوب مصر الدائم بالجامعة العربية، خلال كلمته في فاعلية أحياء الجامعة العربية لذكرى النكبة ويوم الأسير الفلسطيني، أن تلك القضية هي قضية عابرة للثقافات والأجناس والأديان، فلقد أنجزت البشرية خلال العقدين والثلاثة الماضية إنجازات كبيرة شتى في علوم ومناح متعددة، فلم يعد الفضاء، على سبيل المثال حكرا على دولة أو أثنين، وخلقت وسائل التواصل الاجتماعي واقعاً جديداً.

وأشار إلى أن الواقع الجديد من شأنه تخليق، جنبا إلى الثقافة العالمية المشتركة الزخم اللازم للضمير العالمي كي يتحرك لإنهاء القضية الفلسطينية بتلك النهاية المأمولة التي تليق بنضال الأجيال السابقة والحالية، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يحدث التطور البشري، دون أن يتجلى الضمير العالمي في الدفع نحو تسوية عادلة لتلك القضية، التي يمثل استمرارها نقيصة في الضمير العالمي.

وأوضح أنه يقينا أن القضية الفلسطينية سوف تنصر، وإن النصر الذي يعنيه لها هو إنشاء وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للعيش والنماء على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا، فلا يمكن لأي قوة أن توقف التاريخ، أو أن تكسر إرادة الأقدار .