الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد عودة بعثة المملكة إلى دمشق| هل تستقبل السعودية بشار الأسد قبل القمة العربية؟

الأسد مع وزير خارجية
الأسد مع وزير خارجية السعودية

تواصل المملكة العربية السعودية، تحركاتها الإيجابية نحو إعادة تطبيع علاقاتها مع الحكومة السورية، وقررت السعودية، أمس الثلاثاء، استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق؛ وذلك بعد أكثر من عقد على إغلاقها إثر اندلاع النزاع الدامي في هذا البلد.

وتأتي الخطوة السعودية؛ بعد أيام من قرار مجلس وزراء خارجية الدول العربية، القاضي باستئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية.

وبحسب بيان للخارجية السعودية، نشرته وكالة “واس” الرسمية، فإن القرار السعودي، جاء؛ انطلاقا من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصا على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

والأحد، قرّرت جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها، بعد أكثر من 11 عاما على تعليق أنشطة دمشق؛ إثر الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاعٍ دامٍ قسَّم سوريا، وأتى على اقتصادها وبنيتها التحتية.

نهاية العزلة الدبلوماسية 

انتهت عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة، منذ بداية النزاع في 2011، على الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تتطلع حكومته اليوم إلى إعادة الإعمار، رغم أن الطريق لا يزال طويلا أمام تسوية سياسية في بلد مقسم، تتنوع القوى المسيطرة فيه.

وأودى النزاع المستمر، بأكثر من نصف مليون شخص، وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، وتحولت سوريا إلى ساحة تصفية حسابات بين قوى إقليمية ودولية.

وسرّع الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا، في فبراير، عملية استئناف دمشق لعلاقتها مع محيطها، مع تلقي الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربيّة.

التحركات السعودية نحو دمشق، بلغت ذروتها في 18 أبريل، عندما التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الأسد، خلال أول زيارة رسمية سعودية إلى دمشق، منذ القطيعة. 

والشهر الماضي، أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد جولة على دول عربية بينها مصر وتونس والأردن والجزائر والسعودية.

هل يزور الأسد السعودية ؟

تحدثت تقارير صحفية عن زيارة مرتقبة قد يقوم بها الرئيس السوري "بشار الأسد"، للمملكة العربية السعودية خلال الأيام المقبلة، بعد قرار الجامعة العربية باستئناف عضويته، داخل المجتمع الإقليمي.

وذكر تقرير لوكالة "تاس" الروسية، أن ثمة معلومات من مصادر موثوقة في الرياض ودمشق تفيد بأن مثل هذه الزيارة ستتم قبل قمة الجامعة العربية في 19 مايو المقبل.

واعتمدت المصادر التي نقلها التقرير، عن الخبير اللبناني في الشؤون السورية "نضال سابي"، الذي عزا الخطوة السعودية بدعوة الأسد بشكل يستبق القمة، هو أن ولي العهد يعتزم عقد اجتماع الرياض على أعلى مستوى في التاريخ كـ"قمة لتوحيد الصف العربي"، برعاية السعودية.

وكانت السعودية قد أعلنت في مارس، أنها تجري مباحثات مع سوريا، تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، بعد القطيعة التي بدأت بإغلاق السفارة في 2012.

انفتاح عربي على دمشق

“الأسد” زار مؤخرا، الإمارات، وسلطنة عمان، علما أنّه لم يزر أي دولة عربية أخرى منذ بداية النزاع في بلده.

وصدر قرار إعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية والذي سبقته خلال الأسابيع الماضية مؤشرات انفتاح عربي على سوريا، قبل عشرة أيام من قمة عربية تعقد في السعودية في 19 أيار/مايو.

ولم تعلن دمشق ما اذا كان الأسد سيشارك في اجتماع الرياض. وكانت قمة سرت في ليبيا في 2010 آخر قمة حضرها.

وقررت جامعة الدول العربية، وفق بيانها، تشكيل لجنة وزارية لمواصلة "الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية" وانعكاساتها، وضمنها أزمات اللجوء و"الارهاب" وتهريب المخدرات الذي يُعد أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة الى دول خليجية باتت سوقاً رئيسية لحبوب الكبتاغون المصنعة بشكل رئيسي في سوريا.