EN 
لم يعلم أن نهايته ستكون بعد مشاداة كلامية مع أحد زبائنه بسبب الاختلاف على سعر مشروب قدمه له أثناء عمله في احدى القهاوي الشعبية، لتتحول المشادة الكلامية بينهما إلى مشاجرة وينجح الحاضرين في إبعاد كل منهما عن الآخر.
شقيقين يتخلصان من قهوجي بعد تهشيم رأسه
ولكن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد وتوعد الزبون القهوجي بالإنتقام منه وضربه وأنه سيعود إليه مرة آخرى، ولكن لم يكترث القهوجي لمثل هذه الكلمات وأستمر في عمله، ليقوم الزبون بجلب شقيقه الأكبر بعد أن حكى له ما تم، ليتوجهان إلى محل عمل القهوجي، حاملين شومة، وتربصوا له خلف السيارات لحين خروجه من محل عمله، وعندما شاهداه الشقيقين يستقل دراجته البخارية، قاما بضربه ضرباً مبرحاً أفقده الوعي ليفارق الحياة، ويفر المتهمين هاربين.
لتتمكن قوات الشرطة من إلقاء القبض على الشقيقين المتهمين، وتقديمهما للنيابة العامة.
تفاصيل البلاغ والواقعة
كانت قد تلقت مديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة برج العرب، يفيد بقيام المتهمين بالتعدي على المجنى عليه قاصدين إزهاق روحه، مما أدى إلى وفاته.
وكشفت التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية بالإسكندرية، أن الواقعة بدأت بمشاجرة بين المجني عليه، وبين المتهم الأول الذي تواصل مع شقيقه، وأبلغه بالمشادة، فتوجه كل متهم على حدة إلى محل عمل المجنى عليه بأحد المقاهي، واستخلص المتهم الأول شومة وترصد للمجنى عليه مستترا خلف إحدى السيارات المتواجدة بالطريق العام، وعند خروج المجنى عليه من عمله مستقلا دراجة بخارية، باغت المتهم الأول المجني عليه بالضرب بشومه، فسقط على الأرض.
وأضافت التحريات أن المتهمين استمرا في ضرب المجني عليه بأيديهم وأرجلهم بمناطق متفرقة في جسده قاصدين إزهاق روحه، حتى فارق المجني عل الحياة بعد نقله إلى المستشفى متأثرًا بإصابته.
تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتتولى التحقيق؛ وعقب انتهاء التحقيقات، قررت النيابة إحالة المتهمين إلى محكمة جنايات الإسكندرية.
مصير المتهمين
لتعاقب محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار بلال محمد إبراهيم أبو السعود، وبإجماع الآراء، شقيقين، بتهمة القتل العمد، بعد أخذ رأي فضيلة المفتي.
صدر الحكم بعضوية كل من المستشار شريف محمد مجدى الجندي، والمستشار رامه سعد محمد، وسكرتير المحكمة مصطفى عبد العظيم.
