الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ماضي" من أكبر المدن الأثرية  وتضم أطلال معابد الملك أمنمحات الثالث

أطلال مدينة ماضى
أطلال مدينة ماضى الاثرية

تعتبر مدينة ماضى الاثرية من أكبر المدن الأثرية بمحافظات مصر، وهى تقع على بعد حوالى 35 كم جنوب غرب مدينة الفيوم بالقرب من عزبة الكاشف جنوب بحر البنات، ويمكن الوصول إليها من الفيوم إلى أبو جندير بمركز أطسا بمحافظة القفيوم،  ثم إلى بحر البنات ثم إلى المعبد. أو من ناحية مركز اطسا اتجهنا الي قرية لاشين حمد او  بدخول قرية لاشين غرب.

 

 

 

بعد تماثيل مدينة ماضى

                                 معابد بناها  الملك أمنمحات الثالث

يقول الدكتور نبيل حنظل  المستشار السياحى  بمحافظة الفيوم، إن مدينة ماضى من المدن الأثرية المعروفة تاريخيا ،  وتضم أطلال معابد بناها  الملك أمنمحات الثالث و الملك أمنمحات الرابع من الأسرة الثانية عشر ،  ثم أضيفت إليه إضافات في العصر الرومانى، حيث وضعت به تماثيل أسود لها رؤوس آدمية، ويعتبر أكبر معبد باقى من الدولة الوسطى في مصر.

أضاف حنظل بأن المعبد الرئيسي كان مخصصا لإلهين: الإله التمساح، سوبك، والإلهة الحية (ثعبان).

بعض اطلال مدينة ماضى الاثرية بالفيوم

                           معابد الدولة الوسطي ومحوره مستقيم

فيما قال سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم بأنه تم الكشف عن هذا المعبد عام 1937 م بعثة جامعة ميلانو، وتصميم المعبد بسيط للغاية يتفق مع السمة العامة لتخطيط معابد الدولة الوسطي ومحوره مستقيم ويتجه من الشمال إلي الجنوب، ويتكون المعبد من صفة يتصدرها عمودان لهما تيجان بريدية تمثل حزمة البريدي، وكانت تحمل السقف الذي ضاع بأكمله الآن، وكان يحلي واجهة المعبد كورنيش مصري. من الصفة نصل إلي مدخل يوصل إلي صالة عرضية تنتهي بثلاثة مقاصير أكبرهم المقصورة الوسطي التي عثر بداخلها علي تمثال من قطعة واحدة لربة الحصاد رننون، تتوسط كل من الملكين أمنمحات الثالث و أمنمحات الرابع و امامهم جميعا مائدة قربان أمكن تحديد موضعها علي الأرض.

بعض بقايا مدينة ماضى الاثرية

               تقديم القرابين إلي آلهة المعبد الرئيسية 

أضاف الشورة : أن النقوش الموجودة  في الناحية الغربية للمدينة  كلها تحمل اسم الملك أمنمحات الثالث , اما التي في الناحية الشرقية فتحمل اسم الملك أمنمحات الرابع. أما المقصورة اليسري فقد زينت بمناظر تقديم القرابين للإله سوبك وأمامه في الجهة المقابلة يقدم الملك إناء عطور إلي الألهة رننوت علي شكل ثعبان الكوبرا.

وأكد أن من  بقايا المناظر والنصوص الموجودة بهذا المعبد يتضح أن بعضها يمثل إحدي مراحل شعائر تأسيس المعبد وهي طقسة شد الحبل ومنها ما يشير إلي تسمية الصالة الأول بصالة التجلي، أما الردهة المستعرضة فكانت تسمي صالة القرابين وتظهر بها مناظر تقديم القرابين إلي آلهة المعبد الرئيسية وهم الإله سوبك والآلهة رننوت والإلهة إيزيس , ومناظر لمراسم التطهير.