الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لتصبح المساحة المستصلحة 740 ألف فدان | ماذا تضيف شرق العوينات للرقعة الزراعية بالدولة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

متابعة الرئيس السيسي لملف التوسع الزراعي،  تعكس حرص الدولة  على مواصلة عملية الاستصلاح وتوسيع الرقعة الزراعية بإضافة 30 ألف فدان في شرق العوينات لتصل إلى 220 ألف فدان، وإضافة من 200 إلى 250 ألف فدان في توشكى، ليصبح إجمالى المساحة المستصلحة 740 ألف فدان.

مشروع جديدة للزراعة شرق عوينات 

وفي هذا الصدد، تنفذ مصر مشروعات ضخمة في مجال التنمية الزراعية، لزيادة مساحة الرقعة الزراعية والتوسع في الإنتاجية لإنقاذ البلاد من نقص المحاصيل الاستراتيجية.

وتنفذ الحكومة مشروع شرق العوينات الذي يعد ثاني أكبر مشروعات التنمية الزراعية المنفذة في جنوب الوادي في جنوب غرب مصر (بعد مشروع توشكى)، هذه المنطقة، التى بدأ العمل بها منذ 1996، لزراعة القمح بمساحة تتجاوز 186 ألف فدان، حيث يقع في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية بين خطى عرض 22.00-23.3 شمالا وخطى طول 27.55 – 29.3 شرقا في مساحة 16000 كم2، على بُعد 365 كم، جنوب واحة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، على بُعد 500 كيلومتر من بحيرة ناصر؛ حيث التربة الغنية والخالية من الملوثات، ما يجعلها مثالية، وتبلغ مساحتها 528 ألف فدان مقسمة إلى قطع نصفها موزع على شركات زراعية تنتج محاصيل متنوعة تقدر بنحو 3 ملايين طن سنويا.

ويهدف المشروع إلى إضافة نحو 230 ألف فدان للرقعة الزراعية يتم ريها بالكامل من مياه الخزان الجوفي في المنطقة ويطبق المشروع أسلوب الزراعة النظيفة بهدف توفير إنتاج زراعي خال من الملوثات يتم تصديره للخارج، ويعتبر عدد الشركات المخصص لها أراضى بالمنطقة 16 شركة جميعها بدأت التنفيذ.

يعتبر أهم المحاصيل المزروعة بالمنطقة هي "قمح - شعير - خضر- بطاطس - فول سوداني - محاصيل أعلاف - كنتالوب – ثوم"، وايضًا نباتات طبية وهى ( كانولا – كمون – نعناع ).

مشروع مُستقبل مصر والدلتا الجديدة

وكذلك محاصيل بستانية (مانجو– جوافة – برتقال – ليمون نخيل - تين)، كما تم توفير 6 ملايين شتلة أشجار مصدات رياح وذلك لإقامة سياج للوقاية من زحف الرمال.

كما تمت زراعة محاصيل الألياف كالقطن، ومحاصيل الأعلاف (برسيم حجازي – لوبيا علف – سرجم – حشيشة السودان) ومحاصيل الحبوب ( قمح و ذرة رفيعة)، ومحاصيل البقول ( عدس و فول صويا)، ومحاصيل زيتية ( فول سوداني وسمسم)، محاصيل الخضر، والنباتات الطبية ( كركدية – كمون – ينسون – عرقسوس – البردقوش )، المحاصيل البستانية (البلح الجاف ونصف الجاف و التين المجفف والرمان والموالح).

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الغني الجندي أستاذ زراعة والموارد المائية بجامعة عين شمس، إن مشروع شرق العوينات هو امتداد لمحافظة الوادي الجديد،  التي تحتوي على مليون فدان، منوها إلى أن منطقة العوينات تعد منطقة زراعية 100%، وتحتوي أيضا على مياه جوفية صالحة للزراعة، وملوحتها تكاد تكون منخضة جدا. 

وأضاف الجندي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مشروع شرق العوينات يعد من أهم المشروعات الرائدة في زيادة الرقعة الزراعية. 

وأشار الجندي، إلى أن الدولة المصرية تسير بخطي سريعة جدا نحو تلك المشروعات وخاصة مشروع العوينات، مما يساعد على زيادة الرقعة الزراعية، وأضاف أن منطقة شركات العوينات تحتوي على العديد من المستثمرين، كماى أن الجيش المصري يحرص على الاستثمار في تلك المنطقة.  

زيادة  نصف مليون بالرقعة الزراعية 

ومن جانبها،  أوضحت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، أن خطة عام 2022 /2023 تستهدف زيادة الرقعة الزراعية بنحو نصف مليون فدان في نطاق مشروعات التوسّع الأفقي، وبخاصة مشروع مُستقبل مصر والدلتا الجديدة على محور الضبعة بالساحل الشمالي الغربي، ومشروع تنمية توشكى جنوب الوادي الجديد، ومشروع شرق العوينات بالجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية.

وأضافت أن الهدف الرئيسي هو زيادة الاعتماد على الذات في الزراعة المصرية لتوفير الأمن الغذائي، لذا، تَحرِص خطة عام 2022 /2023 على رصد ومُتابعة التطوّرات في إنتاجية المحاصيل الرئيسة، وتتبّع نِسَبْ التحسّن في درجة الاكتفاء الذاتي منها، وفقًا لمُستهدفات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبِلُغَةِ الأرقام، من المُستهدف رفع نِسَب الاكتفاء الذاتي من القمح من 45% عام 2020 إلى 65% بحلول عام 2025، ومن الذرة الصفراء من 24% إلى 32% خلال الفترة ذاتها، ومن الفول البلدي من 30% إلى نحو 80%، ومن العدس من 12% إلى 16%، ومن المحاصيل الزيتية من 3% إلى 10%، ومن اللحوم الحمراء من 57% إلى 65% ومن الأسماك من 82% إلى 85%.

ما هو مشروع "مستقبل مصر"

والجدير بالذكر، أن يقع مشروع "مستقبل مصر" في نطاق المشروع العملاق "الدلتا الجديدة"، على امتداد محور روض الفرج/ الضبعة الجديد، وذلك بالقرب من مطاري سفنكس وبرج العرب وميناء الدخيلة والإسكندرية، مما يساعد على سهولة توصيل مستلزمات الإنتاج والمنتجات النهائية، ويجعل المشروع مقصدا زراعيا جاذبا للمستثمرين، حيث يهدف إلى تنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي من خلال إنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية سليمة، فضلاً عن إقامة مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي المكتمل الأركان والمراحل من زراعة المحاصيل وحصادها بأحدث الآليات ثم الفرز والتعبئة والتصنيع، ويوفر مشروع "مستقبل مصر" مئات الآلاف من فرص العمل الجديدة.

ويهدف المشروع إلى سد الفجوة الزراعية على المستوى المحلي لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين وتصدير الفائض للخارج، وذلك من خلال زراعة 500 ألف فدان، حيث تم استصلاح حوالي 200 ألف فدان في المرحلة الأولى من المشروع، وجاري استصلاح المراحل الأخرى بمساحة 300 ألف فدان، وسيعتمد المشروع في توفير الموارد المائية على المحطات التي تم إقامتها لمعالجة مياه الصرف الزراعي، كما تم الانتهاء من تنفيذ البنية الأساسية الخاصة به والتي تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول حوالي 500 كم، وحفر آبار المياه الجوفية، وإنشاء محطتين للكهرباء بقدرة 350 ميجاوات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200 كم، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومبانٍ إدارية وسكنية.