الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.. خطر مناخي يهدد 2 مليار شخص

الاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري

كشفت دراسة حول تأثير تغير المناخ علي البشرية، أن حوالي 2 مليار شخص، أو أكثر من خمس سكان العالم، سيتعرضون لدرجات حرارة مرتفعة بشكل خطير بحلول نهاية هذا القرن إذا وصل العالم إلى 2.7 درجة مئوية من الاحتباس الحراري.

ووفقا للدراسة التي أجراها باحثون في معهد النظم العالمية في جامعة “إكستر” وجامعة “نانجينج”، فإن خفض الاحترار العالمي من 2.7 إلى 1.5 درجة، كما هو مطلوب بموجب اتفاقية باريس، يمكن أن يقلل من عدد السكان المعرضين لدراجات حرارة غير مسبوقة، بمقدار خمسة أضعاف، مما يحمي سدس سكان العالم بحلول عام 2100.

ومقارنة بالدراسات السابقة، التي غالبا ما تقدر تكلفة الاحتباس الحراري من الناحية المالية، تسلط هذه الدراسة الضوء على "التكلفة البشرية الهائلة حال الفشل في معالجة حالة الطوارئ المناخية"، وفقا لتيم لينتون، الأستاذ ومدير معهد النظم العالمية.

وقال لينتون:"مقابل كل 0.1 درجة من الاحترار فوق المستويات الحالية، سيتعرض حوالي 140 مليون شخص آخر لدرجات حرارة خطيرة.. هذا يكشف عن حجم المشكلة وأهمية اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاثات الكربون".

وأوضحت الدراسة، كيف أن المجموعة الفرعية من مناخ الأرض القابل للسكن، تتقلص بسرعة، مما يعرض الملايين في المستقبل للخطر.

ووجد الباحثون أن حوالي 600 مليون شخص، أو 9٪ من سكان العالم الحاليين، معرضون بالفعل لظروف حرارة خطيرة.

وأشاروا إلي أنه إذا وصل الاحترار العالمي إلى 3.6 أو حتى 4.4 درجة، يمكن ترك نصف سكان العالم خارج مكانة المناخ، مما يشكل ما يسميه الباحثون "خطرا وجوديا".

وقال شو تشي، أستاذ جامعة نانجينج الذي شارك في الدراسة، إن “الغالبية العظمى من الناس الذين سيتركون خارج المكان المناسب بسبب الاحترار المستقبلي سيتعرضون لحرارة خطيرة".

وأضاف أن “درجات الحرارة المرتفعة هذه مرتبطة بقضايا تشمل زيادة الوفيات، وانخفاض إنتاجية العمل، وانخفاض الأداء المعرفي، وضعف التعلم، ونتائج الحمل السلبية، وانخفاض غلة المحاصيل، وزيادة الصراع وانتشار الأمراض المعدية”.

وسلطت الدراسة الضوء على عدم المساواة في أزمة المناخ، حيث أن أولئك الذين يعيشون في المناطق الأقل انبعاثا اليوم يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لخطر الحرارة الخطرة.