الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متى يزور الرئيس أردوغان القاهرة.. مسؤول تركي رفيع يعقب |تفاصبل مهمة

السيسي وأردوغان
السيسي وأردوغان

قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فور إعلان فوزه بالرئاسة، أن يبدأ ولايته الثالثة بخطوة هامة في تاريخ تركيا بعلاقتها مع صديقها الأصيل الذي كان دائماً حاضر في المحن حتى وقت الاختلاف في الآراء، وأعلن أردوغان عن زيارة مرتقبة لمصر.

السيسي يهنئ أردوغان بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة

لقاء مرتقب للرئيسين

واتفق الرئيسان عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين الماضي، على البدء الفوري في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حسب بيان للرئاسة المصرية.

أفاد البيان أن الرئيس السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي، وهنأه على إعادة انتخابه رئيسًا لتركيا لفترة رئاسية جديدة "ومن جانبه أعرب الرئيس التركي عن التقدير لهذه اللفتة الطيبة من السيد الرئيس".

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيسين أكدا "عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء".

ومن جانبها، قالت الرئاسة التركية، في بيان على تويتر، إن الاتصال بين أردوغان والسيسي "تناول عددا من المسائل لا سيما الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل توطيد العلاقات التركية المصرية والقضايا الإقليمية، واتفق الزعيمان على تبادل السفراء في البلدين".

ويرى البعض أن المنطقة تشهد إعادة تشكيل على أساس برغماتي بين دول المنطقة، وهو ما قد يسهم في ظهور تحالفات جديدة تبحث بها هذه الدول عن حل للأزمات العميقة التي تعاني منها، وخاصة الأزمات الاقتصادية والسياسية، وخصوصا تلك التي أعقبت الحرب في أوكرانيا.

أخبار مصر: نهاية حقبة القطيعة.. ماذا يُنتظر من عودة العلاقات الدبلوماسية  بين مصر وتركيا؟ - المشهد
وزيرا الخارجية المصري والتركي

رفع مستوى العلاقات

وعقد الرئيس السيسي ونظيره التركي مباحثات في نوفمبر الماضي، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم في قطر، بدعم من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إذ كان اللقاء هو الأول من نوعه منذ توتر العلاقات بين البلدين في عام 2013، على خلفية الخلافات بشأن قضايا إقليمية، لا سيما الأزمة في ليبيا والتنقيب عن الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.

والتقى وزير الخارجية سامح شكري، في مارس الماضي، نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في القاهرة، في أول زيارة لمسؤول تركي رفيع المستوى لمصر بعد عقد من العلاقات المتوترة بين البلدين.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إنه يجري حاليا التنسيق لعقد لقاء بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، ورجب طيب أردوغان.

وأكد تشاووش أوغلو، أن العمل جارٍ لإعادة تبادل السفراء مع مصر خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أن مصر دولة مهمة في حوض المتوسط، وتعهد بتعاون أكبر بين أنقرة والقاهرة خلال الفترة المقبلة على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي، ودعى تشاووش أوغلو نظيره لزيارة أنقرة، مشدداً على أن الزيارات بين الطرفين ستكون متواصلة.

وأضاف أنه سيتم العمل على "رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء في أقرب وقت ممكن".

ومن جهته وصف وزير الخارجية سامح شكري المباحثات الثنائية مع نظيره التركي بالمهمة والشفافة، مشدداً على ثقته باستعادة العلاقات مع تركيا بشكل قوي.

قال شكري إن بلاده تسعى لتطبيع العلاقات مع تركيا في كافة المجالات، وأكد على وجود إرادة سياسية لإطلاق مسار للتطبيع الكامل مع أنقرة.

وتم بحث عددٍ من القضايا الإقليمية المتصلة بالقضية الفلسطينية وسوريا وليبيا والعراق والاتفاق الإيراني السعودي، وفق ما قال شكري.

سامح شكري ومولود أغلو

سامح شكري وأغلو

وكان وزير الخارجية سامح شكري قد زار تركيا شهر إبريل الماضي، تعبيراً عن التضامن بعد الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في تركيا وسوريا المجاورة.

والتقى الرئيسان عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان، نوفمبر الماض، يعلى هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في العاصمة القطرية الدوحة.

والجدير بالذكر، شهدت شوارع تركيا احتفالات لأنصار أردوغان بعد تحقيق الفوز فى الانتخابات الرئاسية.

ويشار إلى أن الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التركية، فاز فيها تحالف الشعب بزعامة رجب طيب أردوغان بأغلبية في البرلمان. 

ومن جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن عودة العلاقات بين قطبين كبيرين في المنطقة تسهم بلا شك في تعظيم المصالح المشتركة بينهما، وربما تسهم في احتواء الأزمات التي طال أمدها أكثر من 12 عاما.

وأضاف حسن أن الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدول يؤدي إلى احتواء الخلافات، ولا يمكن أن نقول إنها ستنتهي مئة بالمئة، لكن يمكن احتواؤها لأن المصالح المشتركة أكبر بكثير من الخلافات، بدليل استمرار العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وتابع حسن أن "ثلاث إدارات أمريكية متعاقبة لم تجد فيها الأزمات العربية طريقا للحل، لأنه كانت هناك إدارة للأزمات دون حلها، الأمر الذي أدى إلى تأجيل هذه الأزمات إلى المستقبل، وبالتالي إلى المزيد من التعقد".

واختتم أن الولايات المتحدة "صعّدت بشكل مبالغ ضد إيران، وهو الأمر الذي زاد من معاناة المنطقة، وهو ما أدى إلى دخول دول جديدة على الخط السياسي، كالصين التي رعت مصالحة بين السعودية وإيران".