الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخر رحلة لرضوى ومحمد.. تفاصيل غرق شقيقين في حمام السباحة بالغردقة

رضوى ومحمد
رضوى ومحمد

كعادة الأسر المصرية في الترفيه عن أبنائها عقب انتهاء امتحانات نهاية العام، من خلال الذهاب إلى المصيف ليستمتع الأبناء بأجواء البحر والصيف، حزم الأب والأم الأمتعة واصطحبا أبنائهم رضوى ذات الـ 8 سنوات ومحمد ذو الـ 6 سنوات في رحلة |إلى الغردقة، ولم يعلما أن هذه الرحلة ستكون آخر رحلة لأبنائهما معهما. 

بدأت الرحلة بأجواء ممتعة، واستمتاع الأطفال بأجواء البحر وحمامات السباحة، إلا أن الطفلين تعرضا لحالة غرق مفاجئ ولم يتمكن الأب أو الأم من إنقاذهما، وتعالت الأصوات والصريخ من الأب والأم حتى تمكنا من إخراج أبنائهما من حمام السباحة، ولكن هيهات كان قد فات الأوان وتوفى الطفلين. 

تفاصيل الواقعة

في فاجعة تعكس مأساة حقيقية، فقدت أسرة مصرية مكلومة ابنيها بطريقة مروعة داخل حمام السباحة في إحدى القرى السياحية بمنطقة مكادي بالغردقة، رضوى عبد الله، البالغة من العمر 8 سنوات، وشقيقها محمد، البالغ من العمر 6 سنوات، فقدا حياتهما جراء الغرق المفاجئ أثناء الاستحمام.

قضاء الطفلين إجازتهما في القرية السياحية

وفقًا للتحقيقات الأولية، فإن الحادث المروع وقع أثناء قضاء الطفلين إجازتهما في القرية السياحية المشهورة بمناظرها الجميلة ومسابحها اللامتناهية، وفي لحظة غفلة قصيرة، اختفى الاثنان تحت أمواج حمام السباحة، دون أن يشعر أحد بالأمر، للأسف، تم اكتشاف جثتيهما في وضع غرقى مؤلم، مما أثار صدمة وحزنًا لا يمكن وصفهما.

مشرحة مستشفى الغردقة العام

تم نقلهما بعد ذلك إلى مشرحة مستشفى الغردقة العام، حيث تم تشخيص سبب الوفاة بأنه اسفكسيا الغرق، مما أكد أن الحادث كان حقيقة مريرة.

تعمل النيابة العامة حاليًا على التحقيق في الحادث، حيث من المقرر استجواب الشهود ووالد الطفلين المكلوم|، كما ستتم دراسة كافة الأدلة المتاحة، بما في ذلك تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة في محيط مكان الحادث، بهدف الكشف عن تفاصيل أكثر والوصول إلى حقيقة ما حدث.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث الفاجع يلقي بظلال من الحزن العميق على المجتمع المحلي بمدينة الغردقة، فقد تجمع الأهالي والمقيمين في المدينة لتقديم الدعم والمواساة لعائلة الأطفال الذين فقدوا حياتهم في مرحلة عمرية مبكرة، يتضافر الجميع في رغبتهم بتقديم الدعم النفسي والعاطفي للوالدين ومساعدتهما في تجاوز هذه الفاجعة الكبيرة.

هذه الحادثة المأساوية تجعلنا ندرك أهمية السلامة واليقظة المستمرة عند التعامل مع المسابح والأماكن المائية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال، يجب أن يكون الحذر والاحتياط حاضرين في كل لحظة، للحفاظ على سلامة الأطفال وضمان عدم وقوع مثل هذه المأساويات في المستقبل.

إن هذا الحادث المروع يعكس واقعًا مؤلمًا يواجه العديد من الأسر ، الذين يفقدون أطفالهم بسبب حوادث مأساوية غير متوقعة، تذكّرنا هذه الفاجعة الكبيرة بأهمية قيمة الحياة والوقت، وتدعونا لنكون حذرين ومسؤولين في كل تفاصيل حياتنا، حتى نحمي أعز النعم التي نمتلكها.

وبينما تظل عائلة الأطفال الصغيرين في حزنها العميق، يتمنى لهم الجميع أن يجدوا القوة والصبر للتغلب على هذه الأزمة الصعبة، ففي قلوب الناس المتحدة، يبقى ذكرى رضوى ومحمد حية، وتتمنى لهما السلام والراحة في عالمٍ آخر، حيث لا يعرف المرارة والألم.