الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الساعات الأخيرة في حياة محمد عادل.. والدته تفقد النطق والعزاء بمنزل جدته

المتهم محمد عادل
المتهم محمد عادل

شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية حالة من الراحة بتحقيق القصاص العادل بتطبيق حكم الإعدام في حق الشاب محمد عادل والمعروف إعلاميا بالمتهم بإنهاء حياة الفتاة نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة بعد مرور قرابة العام علي حادثة بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة وذلك داخل محبسه بسجن جمصة العمومي بطريق الدولي الساحلي وتسليم جثمانه إلى مشرحة مستشفي المنصورة الدولي لتسليمه لأسرته وذويه.


وكانت ملامح الحزن خيمت على أفراد أسرته وأقاربه الذين ارتدوا الملابس السوداء ووقفوا لأكثر من 3 ساعات متواصلة أمام مسجد البرجي بجوار والدته وشقيقته انتظارا لوصول جثمانه وأداء صلاة الجنازة عقب صلاة العصر حتي دفنه بمدافن الصدقة التابعة لأسرة الشيشيني بمقابر سيدي خلف بمدينة المحلة الكبرى .


أفادت مصادر خاصة داخل سجن جمصة العمومي أن أسرة الشاب المتهم زارته يوم الثلاثاء الماضي بحضور والدته وشقيقته عقب صلاة الظهر واستمرت مدة الزيارة نحو 40 دقيقة داخل مكان مخصص للزيارات وهو مرتديا البدلة الحمراء وكانت رؤية أسرته له بمثابة مشاهد الوداع الأخير حيث انهمرت الأم في الدموع والحسرة حينما شاهدته بينما اقبل الشاب علي احتضانها وأخذ ينظر إلي شقيقتيه ويطبطب علي أكتاف من حضر لزيارته (لم يكن يعلم موعد اعدامه) .


وتابعت المصادر موثقة تفاصيل آخر 6 ساعات لحياته داخل السجن أنه بعد زيارة أسرته انصرف في الساعة 3 عصرا إلي محبسه بالعنبر المخصص للمتهمين المحكوم عليهم بالإعدام وهو في حالة سيئة نفسيا عقب رحيل أهله وتسلم ما حملوه له من ملابس وأطعمة تكفيه لنحو 20 يوما علي الأكثر .

في ذات السياق أفادت مصادر داخل السجن أنه في الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء تم تخصيص حراسة خاصة لاصطحاب المتهم وإخطاره بتنفيذ موعد حكم الإعدام ونقله إلي غرفة خاصة به مرتديا زيه المعتاد أحمر اللون وقدمت له الحراسة مصحف وبعض الأطعمة وسجادة صلاة ومطويات تحوي بعض الأذكار، الأمر الذي دفع المتهم للبكاء، ولم يستطع الحركة وتمالك أعصابه إثر صدمته بقرب لحظات النهاية.


بينما في الساعة الرابعة صباحا طلب الشاب من أحد حراس الأمن المقيد بيده أن يصلي صلاة الفجر عقب سماعه الاذان داخل محبسه وأخذ في تلاوة بعض السور القرٱنية لمدة زمنية تصل إلي ساعة.

من ناحية أخري في مشهد وقف فيه الشاب محمد عادل مرتديا البدلة الحمراء مغمي عيناه بحضور قاض لتنفيذ الحكم وبجواره أحد الأئمة من مشايخ الأوقاف وعدد من أفراد الحراسة بعدما تم حمله إلي أبواب غرفة الإعدام أمام صندلة تنفيذ العقوبة ودقت ساعة التنفيذ بوفاته وتسليمه داخل سيارة الإسعاف إلي مشرحة مستشفي المنصورة الدولي وسط حراسة أمنية مشددة ونقله من سجن جمصه العمومي إلي المستشفي الدولي.

في المقابل أفادت مصادر مقربة من أسرة الشاب  محمد عادل قاتل نيرة الذى نفذ فيه حكم الإعدام  ان والدته تم نقلها إلى المستشفى فاقدة النطق عقب تعرضها لوعكة صحية.

وكشفت المصادر المقربة من  أسرة محمد عادل أصرت على عدم اخبارها بموعد تنفيذ الحكم إلى اللحظة الأخيرة وفور علمها انهارت وفقدت القدرة على النطق وتم نقلها إلى المستشفى.

وكان أهالي محلة البرج بمدينة المحلة الكبرى، شيعوا جثمان محمد عادل قاتل نيرة أشرف، بعد تنفيذ حكم الإعدام بحقه عصر أمس، داخل سجن جمصة بالدقهلية.

كان سجن جمصة بمحافظة الدقهلية، قد شهد تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد محمد عادل قاتل نيرة أشرف، بعد رفض الطعن المقدم منه على حكم إعدامه، وتم إخطار أسرته لاستلام الجثمان وأقيم واجب العزاء أمام منزل جدته وخاله أمام مسجد البرجي بسكة دمرو بوسط المدينة العمالية .

وقضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، في جلستها يوم السبت الماضي، بعدم اختصاصها بنظر الدعوى المقامة من خالد البري المحامي، وكيلًا عن أسرة محمد عادل، للمطالبة بوقف تنفيذ حكم الإعدام لحين عرض المتهم على الطب النفسي.
وفي 6 يوليو 2022، قضت محكمة جنايات المنصورة، بإعدام المتهم محمد عادل بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية، لاتهامه بقتل زميلته الطالبة نيرة أشرف، كما رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهم وأيدت قرار إعدامه.

وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قد قرر إحالة المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف إلى محكمة الجنايات المختصة.

وأحال المستشار محمد لبيب، المحامى العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، المتهم محمد عادل عوض الله إلى محكمة الجنايات المختصة، وذلك في القضية رقم 1409 لسنة 2022 جنح أول المنصورة، وذلك لأنه في يوم 20/6/2022 بدائرة قسم أول المنصورة – محافظة الدقهلية، قتل المجني عليها نيرة أشرف عبد القادر عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها انتقاما منها لرفضها الارتباط به، وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك.