الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجزء الثاني|

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة لـ "صدى البلد": دعم المصروفات الدراسية لـ 52% من طلابنا.. وإنفاق 40 مليون دولار على المنح العام الماضي

أحمد دلّال رئيس الجامعة
أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية وإسلام خالد محرر صدى البلد

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة:  

  • لا نقبل أي طالب يتقدم للدراسة إلينا 
  • مصاريف الجامعة عالية لأننا نحرص على انتقاء أفضل الأساتذة
  • ميزانية الجامعة تتجاوز الـ 200 مليون دولار
  • نسبة الطلاب داخل الجامعة إلى الأساتذة 10 طلاب لكل أستاذ
  • 52% من طلابنا يحصلون على دعم جزئى على المصروفات الدراسية
  • 1200 طالب يحصلون على دعم كامل على المصروفات الدراسية 
  •  الميزانية التي أُنفقت على المنح العام الماضي وصلت إلي 40 مليون دولار
  • دعمنا طلابنا العام الماضي حينما حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية ومستمرون لحين استقرار الأوضاع
  • خصصنا صندوق طوارئ لدعم الطلاب لتخفيف حدة الأوضاع الاقتصادية على الطلاب
  • نحاول أن نستقطب أفضل الطلاب حتي يدرسوا داخل الجامعة 

 

 

لعبت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، دورًا تنويريًا وتعليميًا ملموسًا في مصر، وحققت نجاحا واضحًا في المئوية الأولى من عمرها، وها هي الجامعة قد دخلت في القرن الثاني لها في مصر وتحاول جاهدة مواصلة الإنجازات التي قامت بها في الماضي.

أجرى موقع صدى البلد، حوارا مع الدكتور أحمد دلّال الرئيس الثالث عشر للجامعة الأمريكية بالقاهرة وهو أيضا أول عربي أمريكي يتولى هذا المنصب داخل الجامعة لنتعرف في الجزء الثاني من الحوار أكثر على الأسباب التي دفعته للقدوم إلي مصر ورئاسة الجامعة الأمريكية، وعن اذا ما كانت الجامعة جامعة الأغنياء فقط، وكم تبلغ ميزانية الجامعة ومصاريفها الدراسية وكم حجم الميزانية المخصصة لدعم الطلاب غير القادرين.

كم طالب يتم قبولهم في الجامعة الأمريكية سنويا؟ وهل هناك خطط لزيادة أعداد المقبولين سنويا؟

يتخرج سنويا من المدارس في مصر نحو 700 ألف طالب جاهز لدخول الجامعة وحتى الآن الجامعات المصرية غير قادرة على استيعاب كل تلك الأعداد من الطلاب، وبالتأكيد يجب أن يكون هناك فرص مختلفة ومتنوعة تطرح أمام الطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعة على حسب اهتمام كل الطلاب.

الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية وإسلام خالد محرر صدى البلد

نحن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة نقبل ما بين 1000 و1200 طالب سنويا، وأنه بكل تأكيد عدد صغير بالمقارنة بأعداد الطلاب الهائلة في مصر ولكن هذا حجمنا وهذا هو العدد الذي نستطيع قبوله رغم أنه كل عام يتقدم أكثر من هذا العدد.

 

وأننا داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة لدينا عدة معايير لقبول دخول الطلاب إلى الجامعة من عدمه، وأننا لا نقبل أي طالب يتقدم لنا، وأن تلك المعايير يتم وضعها وقياس الطلاب من خلالها حتى نعرف استطاعة الطالب الدراسة داخل الجامعة وأن يكون لديه فرصة حقيقية للنجاح أم لا، فنحن لا نريد أن نقبل طلابا  غير قادرين على التوائم مع مجتمع الجامعة ولا يستطيعون النجاح بداخلها.

 

هناك معتقد راسخ عند المصريين أن الجامعة الأمريكية جامعة الأغنياء فهل هذه هي الحقيقة … وكم تبلغ مصاريف الجامعة ولمَ مع ارتفاع مصروفاتها مازالت الوجهة التي يقصدها أولياء الأمور لتعليم أبنائهم؟

بتأكيد مصاريف الجامعة الأمريكية بالقاهرة عالية، والسبب في ارتفاعها يعود إلى عدة أسباب من ضمنها أننا نحرص على أن يكون هناك توظيف مُركز على عملية تعليم الطلاب وعلى نوعية التعليم وعلى المرافق والفرص التي تقدم للطلاب، سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه، وذلك لنمو الطالب دراسيا وفكريا وجسديا وإكسابه ميزات إضافية.

وأن نوعية التعليم الذي يقدم داخل الجامعة الأمريكية يقدم لنخبة فكرية وليس لنخبة اقتصادية، ولكن هذا النوع من التعليم مكلف وأنه يجب علينا أن نوفر الموارد المالية للجامعة لتغطية مصاريف ذلك النوعية من التعليم.

ولكن حول إذا ما كانت الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة الأغنياء فأكد أن هذا مفهوم خطأ، فنحن كما قلت سابقا جامعة نخبة فكرية وليس نخبة اقتصادية، والدليل على هذا أننا في العام الماضي كان لدينا أثناء السنة الأخيرة التي تخرجت منذ أيام من طلاب البكالوريوس والدراسات العليا نحو 7 آلاف طالب من بينهم 1200 طالب كانت كل تكاليف دراستهم مغطاة بالكامل وتدفعها الجامعة أي أن الطالب لا يدفع أي أموال للجامعة، بل أن هناك البعض من هؤلاء الطلاب 1200 يحصلون على دعم وأموال إضافية لهم حتى تعينهم في حياتهم اليومية تدفعها الجامعة، وأن هذا لو قارنته بأي جامعة خاصة أخرى في أي مكان في العالم فإننا لا نجده يحدث كما يحصل بذلك الكم الكبير داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

بإضافة إلي أنه يوجد 52% من طلابنا يحصلون على دعم جزئى على المصروفات الدراسية من 20% إلى 100% من الدعم على المصروفات، ومن بينهم كما ذكرنا 1200 طالب يحصلون على دعم كامل ومصاريفهم جميعها مغطاة من قبل الجامعة.

ويكمل الدكتور أحمد دلّال حديثه قائلا: إن السبب الذي يدفعنا لإنفاق ذلك المال على المنح أننا حريصون على جعل الجامعة جامعة للنخبة الفكرية وليس الأكاديمية، لذلك كثير من الطلاب المتفوقين أكاديميا والحاصلين على الدرجات النهائية في الامتحان لا يستطيعون دخول الجامعة الأمريكية بالقاهرة ليس بسبب مصروفات الجامعة ولكن بسبب المعايير التي نضعها لدخول الجامعة.

وأن لدينا عددا كبيرا من البرامج الدراسية مخصصة للطلاب غير القادرين على دفع مصاريف الجامعة نقوم بتغطية مصاريفها من ميزانيتنا الداخلية، وبرامج أخري نقدم على منح خارجية لمؤسسات دولية لمساعدتنا على استقبال الطلاب بها بدون تحمل الطلاب مصاريف قد يكونوا غير قادرين على تحملها، أو نحاول عمل وقف دراسي وكل هذا يتم من أجل تغطية مصاريف طلابنا غير القادرين.

الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية و إسلام خالد محرر صدى البلد

ويشير الدكتور أحمد دلّال في حديثه إلي حجم الإنفاق الذي قامت به الجامعة على المنح للمساعدة الطلاب غير القادرين العام الماضي قائلا: الميزانية التي أُنفقت على المنح العام الماضي وصلت إلي 40 مليون دولار وأن هذه ميزانية هائلة، وأن الأقساط الخاصة بالمصاريف التي يدفعها الطلاب تغطي فقط 60% من ميزانية الجامعة، وأن ميزانية الجامعة تتجاوز الـ 200 مليون دولار.

ونحن لا ننظر إلى درجة الطالب في ورقة الامتحان فقط، وأن بتأكيد هذه مسألة مهمة ننظر لها ولا نهملها، ولكن ننظر أيضا إلى جوانب أخرى للطلاب مثل روح المبادرة لديه وإذا كان يساهم في نشاط رياضي ويمتلك كفاءة رياضية أو كفاءة فنية، فنحن ننظر إلى عدد كبير من الأمور والتي نحرص على أن تكون في طلابنا ونحاول أن نساهم في مساعدتهم وزيادة قدرتهم فيها فيما بعد.

شهدنا العام الماضي أصواتا من داخل الجامعة نادت بتقليل مصروفات الجامعة الأمريكية وهناك البعض ينادي بربط مصروفات الجامعة الأمريكية بالجنيه المصري وليس بالدولار.. فهل يمكن تنفيذ هذا الأمر؟

مصروفات الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحسب بالدولار، والطالب يدفع أقساطه الدراسية بالجنيه المصري، بما يعادل قيمة الدولار، وللطلاب مطلق الحرية في اختيار طريقة الدفع سواء كان بالدولار أو ما يعادله بالجنيه المصري، ومعظم الطلاب داخل الجامعة الأمريكية يدفعون المصروفات الدراسية بالجنيه المصري، ولكن إذا أراد أي يطالب أن يدفع بالدولار فلا يوجد أي شيء يمنع ذلك.

والسبب في تسعير مصاريف الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالدولار بسبب أن جزءا كبيرا جدا من مصاريفنا بالدولار، فنحن نقوم باستقطاب أساتذة وأعضاء هيئة تدريس على أعلى مستوى، هؤلاء الأساتذة يكونون مرشحين ولديهم فرص عمل في جامعات أخرى كبيرة ولذلك يتم الدفع لهم بالدولار فنحن في سوق عالمي، ونتنافس مع جامعات أوروبية وأمريكية وعالمية تحاول أن تستقطب هؤلاء الاساتذه فيجب علينا أن نقدم لهم نفس القيمة التي سوف يحصلون عليها.

 

وأضاف أن على الرغم من أن العروض التي تقدم الأساتذة من الجامعات الأوروبية والجامعات الأمريكية تكون أكبر بكثير من التي نقدمها لهم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولكن نحاول أن تكون العروض والمرتبات التى نقدمها لأعضاء هيئة التدريس لدينا قريبة لما يعرض عليهم من الجامعات الأخرى في الخارج، فنحن في سوق عمل عالمي وليس في سوق محلي فقط، وأننا نتنافس مع جامعات لديها قدرات مالية كبيرة جدا في الخليج وأن تلك الجامعات تقوم بالتوظيف بمبالغ كبير جدا، وأنه يوجد أكثر من 1400 جامعة جزء كبير منها جامعات خاصة وجامعات لديها قدرات مالية كبيرة جدا، وقدرة عالية على استقطاب أفضل الأساتذة، ولذلك علينا أن نتنافس من أجل الحصول على أفضل الأساتذة، وأن بدون أساتذة متميزين لن نستطيع أن نستمر في تميزنا، وأن قدرتنا علي تقديم تعليم نوعي تتوقف عندما نكون غير قادرين علي أستقطاب أساتذة نوعين ومتميزين.

 

وتابع الدكتور أحمد دلّال قائلا: أن نسبة الطلاب داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى الأساتذة 10 طلاب لكل أستاذ واحد، وأن هذا المعدل جيد للغاية مقارنة مع الجامعات الأخرى والتي قد يصل عدد الطلاب فيها إلى الأساتذة 100 طالب لكل أستاذ، وأن هذا الأمر من الأسباب التي تدفعنا إلى ارتفاع مصاريفنا وربطها بالدولار، وأن نتيجة اهتمامنا وحرصنا على تقديم تعليم نوعي متميز يظهر تميز طلابنا حين يتخرجوا، وطلابنا يكونون معروفين ومطلوبين بدرجة كبير في سوق العمل، وأن نسبة التوظيف لطلابنا خلال العام الأول من تخرجهم وصلت إلي 95% وهذه نسبة عالية جدا وأكبر من أي جامعة في العالم كله.

وبالتأكيد هذا الأمر مكلف للغاية ويحتاج إلى جهود كبير ومصاريف باهظة للغاية، ونحن نعمل جاهدين على الاستمرار فنحن لدينا برنامج لدعم الطلاب الذين يثبتون حاجتهم للمساعدة المادية، ويكون عندهم الكفاءة الفكرية للمشاركة في الجامعة وأننا نعمل يوميا وبشكل مركز على توفير الإمكانات المادية حتى نستوعب هؤلاء الطلاب ونغطي تعليمهم.

 

نحن الآن في ظل أزمة اقتصادية عالمية فما هي التحديات الرئيسية التي تتوقعها ونحن على مشارف بداية عام دراسي جديد وهل وضعت الجامعة خطة للتعامل معها؟

نحن داخل الجامعة الأمريكية بذلنا مجهودا كبيرا لمساندة الطلاب كما ذكرنا نسب الدعم وإعداد الطلاب التي تدعمهم الجامعة حتى لا تؤثر الأزمة الاقتصادية عليهم وعلى مشوارهم الدراسي، وأن هذا الأمر نحن مستمرون فيه، ولن نتوقف عنهم، وأطمئن جميع طلابنا أننا دائما سوف نعمل على الوقوف بجانبهم بدون شك.

 

ونحن داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة لدينا ثقة كبيرة داخل الجامعة على أن مصر قادرة على تجاوز تلك الأزمة الاقتصادية العالمية وعلى قدرة البلد على التأقلم على الوضع الاقتصادي الجديد، والذى نمر به جميعا، وأنه بكل تأكيد سوف تستقر الأوضاع، وأن مصر بلد كبير وقوي ويوجد بها قطاعات اقتصادية قوية جدا وأنا بشكل شخصي لا أخاف على مصر، وأنه على الرغم من وجود صعوبات وتحديات كبيرة وهذا موجود في أي بلد لكن مصر بلد قوي وعميق وصاحب تاريخ طويل ولديها أبناء قادرون على النهوض بها من أي أزمة وصعوبات.

الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية وإسلام خالد محرر صدى البلد
.

ويشير الدكتور أحمد دلّال في حديثه قائلا: إن لحين أن تستقر الأوضاع الاقتصادية الموجودة عالميا فإن هناك مصاعب كبيرة على كل الفئات، مصاعب على طلابنا وهم الأولوية لنا ونحن لن نستطيع أن نلغى الصعوبات التي نعيشها في الوقت الراهن ولكن سنعمل كل ما بإيدنا لحين استقرار الأوضاع الاقتصادية العالمية التي نحن نعيش بها، وتخفيف عبء التغيرات التي تحدث في العملة على طلابنا.

 

وإننا من القرار الذي أخذناه لدعم طلابنا غير القادرين، فقد زدنا من الميزانية المخصصة للمنح ودعم الطلاب غير القادرين، ففي العادة تكون الميزانية المخصصة لهم قريبة من 30 مليون دولار، وفي العام الماضي رفعناها إلى أكثر من 40 مليون دولار حتى نخفف من حدة الأوضاع الاقتصادية على طلابنا وعلى تقليل المصاعب لديهم، وأن الجامعة الأمريكية أنشئت العام الماضي وحدة للمساعدات الطلابية وتقوم الجامعة بتقيم حالة كل طالب على حِدة وأن الطالب غير القادر تقدم الجامعة يد العون له، وأن تلك الوحدة سوف نحرص على استمرارها عاما تلو الآخر حتى تستقر الأوضاع الاقتصادية.

 

وذكر الدكتور أحمد دلّال في حديثه خطة الجامعة الأمريكية فى التعامل مع موظفيها فى ظل الأزمة الاقتصادية قائلا: إننا ذكرنا أن الفئة الأولى المشغولة بها الجامعة في تخفيف حدة الأوضاع الاقتصادية عليهم هم الطلاب وأن الفئة الثانية هم موظفو الجامعة والعاملون بها والذي من واجبنا أيضا أن نعمل على تخفيف عبء التحولات الاقتصادية السريعة التي تحدث في العالم وخاصة على الموظفين والعاملين الذين يحصلون على مرتباتهم بالجنيه وليس بالدولار، وأن الجزء الأكبر من موظفينا يتقاضون أجورهم بالدولار بكل تأكيد تأثروا بالأزمة الاقتصادية، ولكن هناك أيضا جزءا كبيرا من موظفينا والعاملين بالجامعة يتقاضون مرتباتهم بالجنيه المصري وهؤلاء هم الذين تأثروا بالأزمة بشكل أكبر ويواجهون صعوبات كبيرة ونحن نحاول مساندتهم بصورة كبيرة، ونحاول أن نساهم في رفع مرتباتهم، لذلك هناك تحد كبير لنا داخل الجامعة في ضبط موازنة للجامعة تحقق لنا جميع الأهداف التي نرجوها، حتى نعبر من الأزمة الاقتصادية ونصل إلى بر السلامة.

 

تتمتع بخبرة طويلة فى مجال التعليم العالى سواء كان فى الولايات المتحدة الأمريكية أوالعالم العربى .. فكيف ترى عقلية الطالب المصرى وسط جميع عقليات الطلاب التي تعاملت معها وهل الطالب المصرى قادر على المنافسة بالسوق التعليمى العالمى؟

مصر غنية بناسها وهي أكبر بلد عربي ويوجد بها عدد كبير جدا من الشباب في مصر وأنا أرى أنه يجب علينا أن ننظر إلى الشباب كطاقة وليس كعدد، وأن علينا أن نجد طرقا لتأهيل هؤلاء الشباب للمساهمة في بناء حياتهم وعليه بناء مجتمعاتهم.

وليس هناك شيء يسمى بعقلية الطالب المصري وعقلية الطالب الغربي فهذه مسألة خاطئة يقع فيها الجميع ويظن أن هناك طالبا يتفوق على طالب آخر بحكم جنسيته، فكل بلد تقوم بتدريب طلابها بأساليب مختلفة وإذا نجحت في تدريب الطالب بالأساليب الصحيحة سوف ينتج طالب ناجح وقادر على المساهمة في بناء حياته ومجتمعه وإذا دربته بأساليب خطأ فسوف يكون عبء على نفسه وعلى مجتمعه وبلده، وهذا أمر موجود في جميع البلاد لذلك لا يوجد أي مسمى بعقلية طالب مصري وطالب غير مصري، ولكن يوجد الطريقة التي تقوم بها في تدريب ذلك الطالب وهذا التحدي الحقيقي الموجود في مصر وفي أي بلد آخر.

 

وأنا أكرر أن لدي إيمان شخصي كبير أن مصر غنية بناسها، وأنني حينما جاءت إلى مصر لتولي رئاسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد سنوات من الخبرة في التعليم العالي في أمريكا والمنطقة وأمل أن أنجح في المساهمة في تطوير المنظومة التعليمية بمصر، وقد جاءت لأنني أعرف أنني قادم على تراث عريق في التعليم على أعلى مستوى من التعليم وأنا أتشرف بقدومي إلي الجامعة الأمريكية بالقاهرة وقدومي إلى مصر، وأن الحافز الكبير الذي دفعني للقدوم هو تراث الجامعة وعراقة مصر وغناها الكبير بكوادرها وناسها.

الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية وإسلام خالد محرر صدى البلد..
 

ويؤكد الدكتور أحمد دلّال في حديثه قائلا: إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعمل على المساهمة بشكل كبير في الارتقاء بجودة العملية التعليمية في مصر عن طريق عمل شراكات مع الجامعات الوطنية المصرية لتدريب أعضاء هيئة التدريس بها عن طريق برنامج مراكز التأهيل المهني التي نقوم بها بالجامعات ذلك البرنامج الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأن هذا البرنامج في توسع مستمر وأنه في حلول عام 2026 سوف يكون هناك 46 مركز تأهيل مهني في 34 جامعة وطنية في مصر وأننا في تلك المراكز نقوم بإنشائها وتدريب المدربين بها وبإضافة إلى تدريب الطلاب بها أيضا لمدة 4 سنوات ثم نترك تلك المراكز للمدربين والجامعات الوطنية المصرية، والجامعات المصرية الوطنية قوية للغاية في حقول وكليات التخصصات مثل كليات الهندسة والطب، ولكن المطلوب الآن زيادة الكفاءة في التخصصات الفرعية ونحاول أن نتشارك مع زملائنا من الجامعات الوطنية فى رفع الارتقاء بالتخصصات الفرعية.

 

هل قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعمل شركات تعاون مع الجامعات المصرية الحديثة مثل الجامعات التكنولوجية والجامعات الأهلية؟

يوجد لدينا مجموعة كبيرة من شراكات التعاون ولكن تركيزنا الأكبر منصب نحو الشراكة مع الجامعات الوطنية الكبيرة والعريقة والتي تستوعب الكم الهائل من الطلاب الذين يتخرجون سنويا من المدارس، وأن تلك الجامعات هي التي تلعب الدور التاريخي، ونحن جامعة صغيرة لذلك لا يمكننا التعاون مع الجميع ولكن نأمل نحرص على أن يكون دورنا ومساعدتنا مجدية وفاعله بالشراكة مع زملائنا مع الجامعات الأخرى وأن هناك حاجة إلى بناء مجتمع معرفي مع جميع الجامعات في مصر سواء كانت جامعات خاصة أو وطنية وأن هناك قرار أخذ في مصر بناء ذلك المجتمع المعرفي وما زالت الحاجة كبيرة جدا حتى نستطيع بناء ذلك المجتمع لذلك يجب على جميع الجامعات أن تتشارك حتى نزيد من قدرتنا على الفعل.