الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أعاد الحوار الوطني الوحدة لتحالف 30 يونيو المنتفض ضد الإخوان؟.. رؤساء أحزاب: استبعاد الجماعة الإرهابية أعاد الروح للقوى السياسية للتوافق على أولويات بناء الدولة

الحوار الوطني
الحوار الوطني
  • رئيس حزب التجمع : الحوار الوطني أعاد الوحدة لتحالف 30 يونيو
  • الشهابي: تفكك تحالف ثورة 30 يونيو لخلافه على الأولويات.. والحوار الوطني أعاد توحيده
  • رئيس برلمانية شيوخ الوفد:الحوار الوطنى سيعيد تقديم رؤية موسعة للأحزاب فى مستقبل البلد خلال هذه المرحلة

 

تحدث عدد من رؤساء الأحزاب عن كيفية إعادة الحوار الوطنى الوحدة لتحالف 30 يونيو ضد الإخوان ، حيث أكدوا أن إصرار الأحزاب والقوى السياسية المصرية على استبعاد الإخوان من الحوار الوطني وكل من حمل السلاح وتخضبت يداه بدماء الشهداء والجرحى من أبطال الجيش والشرطة ومن المواطنين العزل يؤكد أن هذا الاصرار الرائع أعاد الروح والوحدة إلى تحالف 30 يونيو ليستكمل معا التوافق على أولويات بناء الدولة .

 

فى البداية قال سيد عبد العال ، رئيس حزب التجمع إن الحوار الوطني أعاد الوحدة لتحالف 30 يونيو الذي انتفض ضد جماعة الإخوان الإرهابية.

وأكد عبد العال فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن هناك خلافات بين حلف 30 يونيو فى أمور متعددة ليس منها سلامة الدولة المصرية أو بناء وتقوية مؤسساتها ومنها وحدة الأرض والشعب، ولكن خلافات حول السياسات التى تتبعها الحكومة سواء اقتصادية أو اجتماعية، الأمر الذى تطلب حوارا ومن هنا كانت دعوة الرئيس للحوار والتي لا تستبعد أحدا ولا تشمل هذه الدعوة أعداء وخصوم 30 يونيو سواء كانت الجماعة الإرهابية أو من يرى فيها تنظيما سياسيا أخطأ أو أيد.

وتابع رئيس حزب التجمع: دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى لم تكن مفاجأة لأى أحد يتابع تطور الأحداث فى مصر بعد 30 يونيو، لأنه بعد ثورة 30 يونيو كانت أمامنا مجموعة من المهام الصعبة مثل قضايا الاقتصاد والتنمية الاجتماعية والحفاظ على تماسك الدولة وتحضير البنية الأساسية للنهضة الاقتصادية.

وأضاف: وفى الفترة من بعد ثورة 30 يونيو وحتى حفل إفطار الأسرة المصرية تم إنجاز أمرين هو محاصرة الإرهاب وضربه وتصفيته والأمر الثانى هو البدء فى أعمال البنية الأساسية وإنجاز أغلب احتياجاتنا فى الكهرباء والمياه والصرف الصحى وشبكة الطرق ، ولأول مرة يتم ربط مصر بالعرض ولم تعد الطرق فيها طولية فقط على الخريطة.

واستطرد: وكان شيئا طبيعيا ونحن ننطلق إلى المرحلة الجديدة وهى الجمهورية الجديدة أن يكون محتوى الجمهورية الجديدة جمهورية مدنية ديمقراطية حديثة وهذا يتطلب حوار بين كل القوى السياسية التى شاركت فى ثورة 30 يونيو باعتبارها لم تكن فقط لإسقاط الجماعة الإرهابية، ولكن لفتح الطريق أمام الشعب المصرى للانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة.

واختتم: أنجزنا مرحلة جديدة بها توحيد الصفوف والانتقال إليها وهى مرحلة بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة بإنهاء الخلافات عبر الحوار بين حلف 30 يونيو ، تمهيدا لأعلى درجة من التنسيق بين الأطراف والإتفاق على نقاط برنامجية من الممكن ان يقوموا بها ويتشاركوا فى إنجازها مع بعض.

وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية وعضو المجلس الرئاسى للتيار الاصلاحى الحر أن هناك علاقة وثيقة بين ثورة 30 يونيو وبين الحوار الوطنى، وذلك لأن قائد ثورة 30 يونيو هو نفسه الداعى للحوار الوطني.

وأشار الشهابى فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى إيمانه بأن السبب الرئيسي لدعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى هو استشعاره الخطر  من طول غياب تحالف 30 يونيو عن المشهد السياسي المصري بسبب اندماج مؤسسات الدولة بقيادة الرئيس فى مقاومة التنظيم الظلامى وتطهير البلاد من الإرهاب الأسود الذى سعى من خلاله التنظيم الارهابى فى زعزعة الأمن وضرب استقرار البلاد ومقدرات الدولة المصرية بشن هجماته على الجيش المصرى العظيم والشرطة المدنية الباسلة.

 

ولفت رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية «الشهابى» إلى أنه من أجل تطهير الوطن من الإرهاب وتنفيذ اكبر خطة تنموية "شهدتها دول عالم اليوم" فى مجال البنية التحتية  من خلال شعار يد تقاوم الإرهاب ويد تبنى وتعمر وتقيم شبكات الطرق والكباري والانفاق تفكك تحالف ثورة 30 يونيو لخلافه على الأولويات لذلك كانت دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى فى إفطار الأسرة المصرية فى 26 ابريل من العام الماضي لك يعيد الرئيس لتحالف ثورة 30 يونيو ليتفق على أولويات المرحلة الحاضرة والمقابلة وذلك لاستكمال مشوار بناء الدولة المصرية فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأضاف ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية وعضو المجلس الرئاسى للتيار الاصلاحى الحر أن ما شهدته الاجتماعات التحضيرية للحوار الوطنى طوال عام كامل واتفاق الأحزاب والقوى السياسية على استبعاد الإخوان من الجماعة الوطنية ومن حضور الحوار الوطنى  هو ما وضح بجلاء فى تشكيل مجلس الأمناء وفى اجتماعات اللجان الفرعية المنبثقة عن المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية يؤكد بقوة استعادة البلاد لروح تحالف 30 يونيو المعادى للإخوان ولمشروعهم المتحالف مع أصحاب مخطط التقسيم والفوضى الخلاقة وضرب مؤسسات الدولة الوطنية  (أعداء الوطن والدين).

وأكد الشهابي أن إصرار الأحزاب والقوى السياسية المصرية على استبعاد الإخوان من الحوار الوطني وكل من حمل السلاح وتخضبت يداه بدماء الشهداء والجرحى من ابطال الجيش والشرطة ومن المواطنين العزل يؤكد أن هذا الاصرار الرائع أعاد الروح والوحدة إلى تحالف 30 يونيو ليستكمل معا التوافق على أولويات بناء الدولة وفتح المجال للعمل العام وهو ما تم فتحه بالفعل وشهدنا تفاعل عناصر وقوى 30 يونيو خلال مناقشات اللجان الفرعية المنبثقة عن المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونقله الإعلام بحيادية جعل المصريين يشعرون بأهمية استعادة لتحالف ثورة 30 يونيو وحدته وإيجابيته.

وقال عبد العزيز النحاس ، رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ لحزب الوفد أن مصر مرت خلال العشر سنوات الأخيرة بأحداث كثيرة وكنا أمام دولة على شفا الانهيار، نتيجة لما حدث فى عام 2011 وما تلاها من اختطاف جماعة الإخوان للسلطة فى مصر كان له آثار وإنعكاسات خطيرة جدا على الدولة المصرية لعل أهمها الفوضى التى شهدتها البلاد والانهيار الاقتصادى وانهيار مرافق الدولة ، ووجود أزمات فى كل المجالات كلنا شعرنا بها ، حتى جاءت ثورة 30 يونيو والتى كانت بمثابة ثورة أذهلت العالم خرج فيها كل المصريين من كل المحافظات بما يقدر ب 40 مليون مواطن.

وأضاف:لكن فى الحقيقة جميع المصريين باستثناء الفئة الفاشية كانت ترفض وجود هذه الجماعة فى السلطة ، وبالتالى خرجنا بعد ثورة 30 يونيو لإعادة بناء أركان الدولة ، وحينما تحدث الرئيس عن أننا كنا شبه دولة هذه كان معناه أننا دولة مرافقها تهالكت واقتصادها فى حالة إنهيار ودولة كان الإستقرار الأمنى فيها ضعيف جدا نتيجة الأحداث التى مرت على جهاز الشرطة ، وبالتالى كنا فى حالة ماسة لإعادة بناء أركان الدولة سواء فى الأجهزة أو عمل بينة أساسية أو شبكة طرق أو فتح قنوات جديدة للإقتصاد ، ثم جاءت مرحلة البناء الإقتصادى وهذه كانت مرحلة صعبة وكان الشعب المصرى فيها هو البطل ، ووصلنا إلى حالة من الإستقرار وأصبحنا أمام دولة استعادت الإستقرار بعد أن واجهت أخطر أشكال حروب الجيل الرابع وواجهت أخطر أشكال الإرهاب ، ولعل أبرز مثال على ذلك شهداء الإرهاب والعمليات الإرهابية التى أسقطت عدد كبير من الشهداء سواء الجيش المصرى أو الشرطة.

وبالتالى كانت هذه الفترة ضرورية جدا لإعادة أركان الدولة مرة اخرى ، وبمجرد ما انتهينا من إعداد مؤسسات الدولة الجديد والإقتصاد والبنية التحتية كان الحوار الوطنى ضرورة فى هذا الوقت لأسباب خارجية وداخلية ، والأسباب الخارجية هى جائحة كورونا والحرب الروسية – الأوكرانية والتى كان لها تأثير على العالم ، والأسباب الداخلية هى أننا نعيد من جديد بالحوار الوطنى رؤية موسعة وشاملة لكل أطياف المجتمع المصرى وعلى رأسها القوى السياسية المتمثلة فى الأحزاب والقوى المدنية لتضع رؤيتها فى مستقبل البلد خلال هذه المرحلة.

واختتم: فى اعتقادى أن الحوار الوطنى خطوة جاءت فى وقتها لتحقق طموح وآمال قطاع كبير من المهتمين بالشأن العام وقطاع كبير من السياسيين والأحزاب وكل أطياف المجتمع.