الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ثورة يونيو صفحة جديدة من تاريخ المصريين" في ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة

صدى البلد

يعقد المجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان " ثورة يونيو صفحة جديدة من تاريخ المصريين" فى السابعة والنصف من مساء الاثنين 10 يوليو الجارى يحاضر فيها الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق والدكتور أحمد الشربينى رئيس اتحاد المؤرخين العرب والدكتورة لطيفة محمد سالم أستاذ متفرغ للتاريخ المعاصر بكلية الآداب جامعة بنها، ويدير الندوة الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار.

تقام الندوة فى إطار احتفالات المجلس الأعلى للثقافة بمرور عشرة أعوام على ثورة 30 يونيو وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة وبدعوة من الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة إلى أن ثورة 30 يونيو المجيدة تمثل عودة الروح وعودة الوطن مرة أخرى بعد أن كادت قوى الشر أن تصعد  به إلى الهاوية ليتحول البلد صاحب أعظم حضارة علمت العالم الكتابة والهندسة والطب والفلك وأصول سائر العلوم الحالية إلى ساحة لحرب أهلية لا تنتهى بإشاعة الفوضى ونشر الخوف والهلع فى قلوب كل المواطنين ونشر فكر الانهزامية لتحقيق مصالحهم الشخصية فى الاستيلاء على الحكم والاستمرار فيه إلى ما لانهاية. 


وأضاف الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الشعب أحس بحجم الكارثة وأفاق من غيبوبة لم تدم طويلًا ساهمت قوى الشر فى انتشارها بمحاولاتها إضعاف مؤسسات الدولة التى توفر الأمن والأمان للمواطن داخليًا وخارجيًا حتى يسود قانون الغاب وهو ما حدث بالفعل من تحكم البلطجية فى الأمور بحجة حماية المواطنين حتى وجد الشعب ضالته فى المؤسسة العسكرية وقياداتها الحكيمة التى عالجت الأمور بعقلانية فى وقت كادت الأمور أن تصل إلى الانفجار واشتعال الحروب الأهلية واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن والمواطن وساعد على نجاح هذه الثورة المجيدة تحالف كل قوى الشعب معها فكانت من أعظم الثورات التى شهدتها مصر.

وعادت مؤسسات الدولة قوية تمارس دورها وأصبحت هناك قبضة حديدة لحماية مكتسبات الثورة وهذا أمر طبيعى حيث أن قوى الشر بدأت منذ اندلاع الثورة فى حرب شرسة لبث روح الانهزامية عبر الأبواق الإعلامية فى الخارج بتحالفها مع الطابور الخامس فى الداخل فى حرب إشاعات والتقليل من قيمة الإنجازات والدعوة إلى تظاهرات من وقت إلى آخر انتهت بالفشل الذريع لعدم تفاعل المواطنين معها ووجود قبضة حديدة واجبة وضرورية للحفاظ على هذه المكتسبات.

ونوه الدكتور ريحان بأن المواطن لو نظر إلى أحوال الدول من حولنا لشعر بقيمة وجود مؤسسات قوية فى مصر تعمل من أجله ليل نهار حتى يشعر بالأمن والأمان  لتوفير المناخ الصحى للاستثمار والانتعاش الاقتصادى وتوفير حياة كريمة لكل مواطن.

وأكد الدكتور ريحان أن المنظومة الصحية فى مصر قضت على أعظم فيرس فتك بالملايين من شعب مصر وهو الالتهاب الكبدى الوبائى بالفحص الشامل وتوفير العلاج وواجهت الدلة  الأنيميا والأمراض التى تصيب الأطفال بالفحص الشامل بالمدارس وتعاملت مع أزمة كورونا بمنظومة صحية سليمة قللت من عدد الوفيات بالمقارنة ببلاد أخرى بتوفير العلاج للجميع، كما وفرت الدولة حياة كريمة لملايين المواطنين فى سكن صحى ومدارس وأندية بدلًا من العشوائيات التى كانت وكرًا للجريمة ومنشأً للأمراض المختلفة، كما قامت الدولة بإعادة هيكلة البنية الأساسية من مياه وكهرباء وغاز طبيعى وشبكة نقل برى وبحرى وجوى والتخفيف من الازدحام خاصة داخل القاهرة الكبرى بشبكة الكبارى والمحاور الجديدة مما يوفر الوقت والجهد ويقضى على ظاهرة التلوث السمعى والبصرى بالعاصمة.

وأردف الدكتور ريحان أن الدولة اهتمت بمنظومة الجمال وبانوراما الميادين والشوارع فى القاهرة والمحافظات، وحولت مقالب القمامة بعين الصيرة إلى متنزهات واقتحمت مواقع استعصت على كثير من الحكومات السابقة مثل منطقة المدابغ بمجرى العيون لتحولها إلى حدائق دولية ومتنفس صحى لأهل العاصمة ومقصدًا للسياحة الداخلية والخارجية.

وأعادت الدولة السياحة إلى معدلها قبل 2011 مرحليًا بالوصول إلى 13 مليون سائح بعد فترة سبات فى سنين الفوضى أعقبتها أزمة كورونا وتوفير كل المقومات للوصول بها إلى 40 مليون سائح بإنشاء المتاحف الجديدة مثل متحف شرم الشيخ وكفر الشيخ والغردقة ومتحف سوهاج القومى ومتحف الحضارة وتطوير متاحف تعرضت للتلف بفعل الإرهاب مثل متحف الفن الإسلامى ومتحف ملوى وانتظار العالم لافتتاح الرئيس السيسى للمتحف الكبير علاوة على استعادة  آلاف القطع الأثرية وتوفير الموارد لانطلاق أعمال التنقيب التى أنتجت اكتشافات أثرية بحجم اكتشاف خبيئة الدير البحرى عام 1881 ومقبرة توت عنخ آمون عام 1922 وهى اكتشاف خبيئة العساسيف بالأقصر والاكتشافات المتوالية بسقارة.

وتبنت الدولة حدثين تاريخيين أسهما فى عودة الولع بالحضارة المصرية داخليًا وخارجيًا وهما نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصرى إلى متحف الحضارة وافتتاح طريق الكباش فى احتفالية شهدتها كل وسائل الإعلام العالمية وأشعرت المواطن المصرى بقيمة حضارته ونشأ الشغف والحب بين الشباب للحضارة المصرية انعكست على نشاطهم فى وسائل التواصل الاجتماعى.

كما تتبنى الدولة ثلاثة مشاريع قومية لإحياء السياحة الروحية بمصر والتأكيد على مبدأ تلاقى وتعانق الأديان باعتبار مصر نقطة الانطلاق لنشر السلام العالمى وهما مشروع التجلى الأعظم الذى يحول منطقة سانت كاترين إلى ملتقى دولى للسلام والمحبة بين روحانيات المنطقة التى تجلى فيها المولى عز وجل وناجى فيها نبى الله موسى ربه ثلاث مرات وتلقى من على جبل طور سيناء ألواح الشريعة.

ومشروع إحيار مسار العائلة المقدسة كطريق للحج فى مصر الذى يستهدف 2.3 مليار مسيحى فى العالم لو حصلت مصر منهم على نسبة 2% فقط فقد ضمنت دخول 46 مليون سائح مما ينعش الحياة الاقتصادية فى مصر، ومشروع تطوير القاهرة التاريخية وإحياء مسار آل البيت.