EN 
يهوى الكثيرون شرب المشروبات الغازية في أوقات مختلفة على مدار اليوم، خاصة أن بعض الشركات المنتجة لتلك المشروبات أنتجت منتجات خاصة لراغبي استهلاك المشروبات قليلة السعرات الحرارية، وعادة ما يتم استخدام «مادة الاسبرتام» كمحلٍ في تلك المشروبات كبديل للسكر، إلا أنه وفي إعلان صادم أعلنت الوكالة الدولية لبحوث السرطان أن مادة الاسبرتام هي مادة مسرطنة محتملة!!
سبب إعلان الوكالة الدولية لبحوث السرطان، حالة من الهلع والرعب في نفوس المواطنين، خاصة من محبي المشروبات الغازية، والأطعمة منخفضة السعرات الحرارية.
مادة مسرطنة في المشروبات الغازية
أعلنت الوكالة الدولية لبحوث السرطان أن مادة الاسبرتام - أحد أكثر المحليات الصناعية شيوعًا في العالم - التي يتم استخدامها كمحلي للمشروبات الغازية منخفضة السعرات الحرارية، قد تكون مادة مسرطنة محتملة، وأن لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية بشأن المضافات الغذائية والوكالة الدولية لبحوث السرطان ستعمل على تقييد المخاطر المرتبطة بالأسبرتام بشكل متزامن.
وأوضحت الوكالة الدولية لبحوث السرطان في إعلانها أن مادة الاسبرتام « إي 951 » هي محلية صناعية مكثفة ومنخفضة السعرات الحرارية، وهي أحلى بنحو 200 مرة من السكر، لذلك يتم استخدامها كبديل للسكر أو لتعزيز نكهة الأطعمة، وهي منتشرة على نطاق واسع عالميًا.
تحرك برلماني لحظر المشروبات الغازية من الأسواق
بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مادة «الاسبرتام» التي تتم إضافتها إلى الآلاف من المشروبات الغازية والأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، مادة مسرطنة، تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، على الفور بطلب إحاطة موجه إلى وزيري الصحة والسكان، والتموين والتجارة الداخلية، بشأن توعية المواطنين بمخاطر استخدام المنتجات التي تحتوي على تلك المادة.
ونوه عضو مجلس النواب إلى خطورة الاصابة بمرض السرطان نتيجة استهلاك مادة التحلية «الاسبرتام» الوجود في المشروبات الغازية والأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، موضحًا في طلبه: «أنه على مدار سنوات تعددت الأبحاث الخاصة بدراسة تأثير الأسبرتام على الناحية الصحة ومدى تأثيره على البشر، والكثير منها انتهى إلى أن الاسبرتام يؤثر على المخ، ما يتسبب في اضطرابات النوم والقلق والصداع، والصداع النصفي والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى الإصابة ببعض أورام المخ».
وتابع الدكتور أيمن محسب: « مادة الاسبرتام تسبب الكثير من الجلطات القلبية، إلى جانب دورها في ارتفاع ضغط الدم، وتأثيرها على البكتريا النافعة الموجودة في الأمعاء والتي تنظم عمل الكثير من الإنزيمات وهرمونات الجسم، بالإضافة إلى تأثيرها سلبيًا على خلايا الكبد»، مشيرًا إلى أن الأسواق المصرية مكتظة بالأصناف المختلفة من المنتجات التي تعتمد على مادة الاسبرتام كبديل للسكر في التحلية، خاصة لراغبي اتباع حميات غذائية منخفضة السعرات الحرارية، أو مرضى السكري.
وشدد عضو البرلمان في طلبه على ضرورة الوقوف على حجم استخدام مادة الاسبرتام في مصر، لأنها مادة لا تباع في منتجات في الصيدليات فقط، لكن في مشتقات أكل وشرب مثل المشروبات والمأكولات منزوعة الدسم زيرو كالوري، مطالبًا الحكومة بالتحرك الفوري من أجل مواجهة انتشار المنتجات التي تحتوي على هذا المادة شديدة الخطورة ومراجعة سلامة هذه المنتجات، وإطلاق حملة توعية للمواطنين بخطورة مادة الاسبرتام وتوعيتهم بالبدائل المتاحة، والتي لا تتسبب في أي أمراض وتكون آمنة تمامًا.
