الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس COP28: الاقتصادات الناشئة تحتاج 2.8 تريليون دولار سنويا للاستثمار بالطاقة النظيفة

الجابر
الجابر

قال  الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف "COP28" الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات ،، في مقال مشترك، مع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إنه "لا يمكن التغلب على تغير المناخ من خلال الاستثمار في حفنة من البلدان، وإنما يحتاج العالم إلى الاجتماع معا في COP28 وتمويل تحول عادل للطاقة".

وتستضيف الإمارات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، في الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023 بمدينة إكسبو في دبي.

وجاء في المقال الذي نشر في مجلة "فورتشن" الأميركية: "الشهر الماضي، أكدت قمة ميثاق مالي عالمي جديد في باريس على الحاجة إلى سد الفجوة في تمويل المناخ، من خلال دفع الاستثمار في التحول إلى الطاقة النظيفة في الاقتصادات الناشئة والنامية".


وأضاف المقال المشترك: "هذا عام محوري، حيث يجب على المجتمع الدولي أن يدعم الأقوال بالأفعال، وCOP28 بمثابة لحظة حيوية للبلدان في جميع أنحاء العالم، للاتفاق على خطوات ملموسة لوقف هدف الـ1.5 درجة مئوية من الانزلاق بعيدا عن متناول اليد، وتجنب أسوأ الآثار من تغير المناخ".

وتابع: "ببساطة، يحتاج العالم إلى مضاعفة المعدل الحالي للتقدم العالمي في كفاءة الطاقة، ومضاعفة إجمالي طاقته المتجددة 3 مرات"، منوها إلى أن "التوسع الكبير في الطاقة النظيفة على مستوى العالم، يعد أمرا بالغ الأهمية لخفض الطلب على جميع أنواع الوقود الأحفوري".

وقال المقال المشترك للجابر وبيرول إن "الضرورة الملحة للوضع، انعكست في الدعوة الأخيرة التي وجهتها رئاسة COP28 للعمل جنبا إلى جنب مع المفوضية الأوروبية - وتم إبرازها عندما انضمت كينيا إلى COP 28 لدعم حملة الطاقة المتجددة الثلاثية في إفريقيا بحلول عام 2030".

وأضاف: "مع تسليط أزمة الطاقة العالمية الضوء على فوائد أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة النظيفة، فإن الإشارات السياسية الواعدة تقابلها إجراءات ملموسة. في العامين الماضيين كان النمو في نشر الألواح الشمسية سريعا بما يكفي ليوائم المعدل المستهدف في مسار وكالة الطاقة الدولية إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050".

وفي مؤشر إيجابي آخر، تطرق المقال إلى "ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية في الأسواق الرئيسية، فيما تحدت مضخات الحرارة غلايات الغاز في العديد من البلدان".

ورغم المؤشرات الإيجابية التي تطرق لها المقال، فإنه نوه إلى أن "هذه الاتجاهات الإيجابية في حد ذاتها لا تزال غير كافية، إذ تؤثر التكلفة العالية لرأس المال بشكل كبير على العديد من مشاريع الطاقة النظيفة الجديدة المحتملة".

واستطرد: "رغم تنامي الاعتماد على الطاقة الشمسية، فإن التقدم (المحرز في استغلال) طاقة الرياح والطاقة المائية والوقود الحيوي بطيء. لا تتوسع شبكات الكهرباء بالسرعة الكافية لاستيعاب الزيادات في الإمداد من مصادر الطاقة المتجددة، ومن المتوقع أن يتباطأ النمو في الاستثمار في كفاءة الطاقة هذا العام".

واعتبر المقال أن "الأكثر إثارة للقلق، هو وجود فجوة عالمية كبيرة في التمويل اللازم للتحول للطاقة النظيفة"، قائلا: "تمثل الاقتصادات الناشئة والنامية أربعة أخماس سكان العالم، بما في ذلك الأشخاص البالغ عددهم 775 مليون الذين يفتقرون إلى الكهرباء، فضلا عن 2.4 مليار شخص يفتقرون إلى وقود الطهي النظيف".

وأضاف: "هذه هي أيضا الاقتصادات التي ستأتي منها انبعاثات مستقبلية في الغالب، وحيث تكون تكلفة تقليل الانبعاثات أرخص. ومع ذلك، فهي تمثل حاليا أقل من نصف الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة".

وأشار المقال إلى أنه "لتحويل العالم نحو مسار هدف 1.5 درجة مئوية، أظهر تقرير جديد نشرته وكالة الطاقة الدولية، ومؤسسة التمويل الدولية، أن الاستثمار السنوي في الطاقة النظيفة في الاقتصادات الناشئة والنامية سيحتاج لأن يكون أكثر من 3 أضعاف الـ770 مليار دولار (التي يتم إنفاقها) اليوم، ليصل إلى 2.8 تريليون دولار سنويا بحلول أوائل العقد الثالث من القرن الحالي".

واختتم الجابر وبيرول المقال بتوجيه دعوة إلى "جميع البلدان والشركات والجهات الفاعلة الأخرى إلى الاجتماع معا في COP28 لتقديم نتيجة طموحة تدفع إلى العمل الحقيقي لتمويل انتقال عادل لجميع الاقتصادات الناشئة والنامية".