الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصعيد إيراني جديد في أزمة حقل الدرة المتنازع عليه مع السعودية والكويت

صدى البلد

قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، الأربعاء، إن وزارة الخارجية في بلاده ستتابع موضوع حقل غاز الدرة المعروف باسم أراش في إيران، بحسب ما نقلته رويترز عن وكالة تسنيم الإيرانية.

وكان وزير النفط الكويتي، سعد البراك، أكد الأحد الماضي ، أن الكويت والسعودية لديهما "حق حصري" في الحقل الموجود بالخليج، داعيا إيران إلى البدء في ترسيم حدودها البحرية أولا من أجل تأكيد مطالبها في الحقل.

وأعلنت طهران في وقت سابق ، أن لديها حصة في الحقل، ووصفت الاتفاق السعودي الكويتي الموقع العام الماضي لتطويره بأنه "غير قانوني".

وقال البراك في مقابلة مع قناة الإخبارية السعودية الحكومية، إن "هذا حق حصري للكويت والسعودية في حقل الدرة ومن لديه ادعاء فعليه أن يبدأ بترسيم الحدود وإن كان له حق سيأخذه وفقا لقواعد القانون الدولي".

وأضاف في إشارة إلى إيران "الطرف الآخر لديه ادعاءات ليست مبنية على أساس من ترسيم واضح للحدود البحرية".

وتأتي تصريحات البراك ترديدا لما أعلنته السعودية حول أنها والكويت تمتلكان حصريا ثروات طبيعية في "المنطقة المقسومة" البحرية بالخليج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن طهران تتابع هذه القضية مع الكويت في محادثات ثنائية.
عادت قضية حقل "الدرة" الغني بالغاز والنفط في الخليج إلى الظهور مجددا، بعد إعلان مسؤول في طهران الرغبة في التنقيب بالحقل الذي تتنازع عليه إيران مع الكويت والسعودية، وهو ما ردت عليه الرياض والكويت بأنهما فقط تملكان حق استغلال الثروات الطبيعية في الحقل، ودعتا طهران إلى التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية.

من جهتها، جددت السعودية، الأسبوع الماضي، دعوتها هي الأخرى لإيران بالبدء في مفاوضات مع الرياض والكويت لترسيم الحدود البحرية في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

فيما ذكرت وكالة شانا للأنباء التابعة لوزارة النفط الإيرانية، الخميس، أن وزير النفط، جواد أوجي، ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان التقيا على هامش مؤتمر أوبك في فيينا، وناقشا "الاستثمار في قطاع النفط والغاز واستكشاف إمكانية الاستثمار المشترك".

تجدر الإشارة إلى أن السعودية وإيران قد توصلتا إلى اتفاق في مارس الماضي برعاية صينية، يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين قد انقطعت في يناير من العام 2016 بعد هجمات طالت مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.