الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء يكشفون أهمية تشجيع الطلاب على القراءة في الإجازة .. وأبرز الطرق الحديثة لتحفيزهم

أهمية تشجيع الطلاب
أهمية تشجيع الطلاب على القراءة

خبراء التعليم:

يجب تعزيز القراءة بطرق إيجابية

تعزيز رغبة الطلاب نحو ممارستها بانتظام خلال فترة الاجازة

يجب احترام تفضيلات الطلاب القرائية وتقدير جهودهم المستمرة

ضرورة مساعدة أولياء الأمور الطلاب على اكتساب مهارة التعلم الذاتي

أكد الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أن القراءة من أهم وسائل كسب المعرفة ومن المهارات الأساسية التي يتم تعلمها في المراحل التعليمية المبكرة واستمرارها حتي مسيرتهم التعليمية، فهي تهدف إلى توثيق الصلة بين التلميذ وبين المواد الأخرى، وتجعله يستفيد مما يقرأ ويستمتع بيه ، وللقراءة أهمية كبيرة فـي مراحل التعليم المختلفة.

وأوضح رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، أن التعزيز الإيجابي هو وسيلة فعالة لتشجيع الطلاب على القراءة خلال فترة الاجازة وتعزيز حبهم لها، ويمكن استخدام التعزيز الإيجابي بعدما يتم قراءة الطالب لكتاب أو إنجاز مهمة قراءة محددة.

وأضاف الخبير التربوي، أن تعزيز القراءة بطرق إيجابية يساعد الطلاب على إقامة رابطة إيجابية مع القراءة وتعزيز رغبتهم في ممارستها بانتظام، موضحًا أن يجب أن يكون التعزيز متناسبًا وملائمًا للعمر والتطور العقلي للطلاب وأن يكون مستمرًا لتعزيز الاستمرارية في القراءة وتطوير مهاراتها.

وأشار رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، إلى أن هناك 7 خطوات لتحفيز الطلاب على القراءة خلال فترة الإجازة:

-الدعم والتشجيع المستمر:

قم بتقديم الدعم والتشجيع المستمر للطلاب في رحلتهم في القراءة، واحترام تفضيلاتهم القرائية وتقدير جهودهم المستمرة.

-معرفة فوائد القراءة:

تذكير الطلاب بالفوائد العديدة للقراءة مثل توسيع المعرفة، تنمية المهارات اللغوية والتعبيرية، تحسين التركيز والذاكرة، وزيادة الإبداع والتخيل.

-تقديم الجوائز والحوافز الملموسة:

يمكن تقديم جوائز صغيرة أو المكافآت المادية المحدودة لتعزيز الدافعية والاهتمام بالقراءة.

-زيارات لمعارض الكتاب وقصور الثقافة:

وسيلة فعالة لإثارة حماسهم نحو القراءة، وإعطائهم الفرصة لشراء الكتب التي يرغبون فيها وذلك من خلال عرض متنوع من الكتب المختارة المناسبة لأعمارهم.

-توفير وقت ومكان مخصصين للقراءة:

قدم بيئة مريحة ومحفزة للقراءة في المنزل أو في المكتبة، وحدد وقتًا يوميًا مخصصًا للقراءة. قد يكون بمثابة تحدي أن يقوم الطلاب بقراءة عدد معين من الصفحات أو الكتب خلال فترة الإجازة.

-تقديم اقتراحات للكتب المثيرة والمناسبة لاهتماماتهم:

يجب تقديم توصيات للكتب التي تناسب اهتماماتهم وتحفزهم على القراءة.

استغلال دوافعهم الذاتية:

يجب استغلال دوافعهم الذاتية، لتشجيعهم على القراءة حيث أن هذا الأسلوب يساعد الطلاب على اكتساب مهارة التعلم الذاتي، وربما تحويلها لاحقا إلى أسلوب حياة.

ومن جانبه، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبيرة التربوية، أن القراءة تعتبر واحدة من أهم وسائل اكتساب المعرفة والمهارات الأساسية لدى الطلاب، وتعود ممارسة القراءة في المراحل التعليمية المبكرة خلال فترة الاجازة يمنح الطلاب القدرة على اكتساب المعرفة المتخصصة في مجالات معينة، وتوسيع الثقافة العامة، وبناء وجهات نظر مستنيرة وتطوير رؤية أوسع لمستقبلهم.

وطالبت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أولياء الامور بضرورة تشجيع الطلاب على القراءة خلال فترة الاجازة والاستمرار عليها في مختلف مراحل التعليم، وتوفير الأدوات والمصادر الضرورية لتحفيزهم وتمكينهم من استكشاف عالم الكتب والمعرفة، وتعد الخطوة الأولى نحو تغيير مستقبل الطلاب.

وأوضحت الخبيرة التربوية، أن ممارسة القراءة في فترة الاجازة تتطلب جهود مشتركة من الاسرة بالكامل، حيث يتم توفير بيئة داعمة للقراءة وتقديم الدعم والتشجيع المستمر للطلاب، بالإضافة إلى ذلك يجب توفير الموارد القرائية الملائمة وممارسة أنشطة القراءة.

وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أن تحديد الأهداف المتوقع تحقيقها يساعد في توجيه عملية التعلم وتحديد الأولويات، ومن بين الأهداف التي يمكن تحقيقها في مرحلة التعلم الأولى للقراءة:

-بناء مفردات الكلمات:

يتعلم الطلاب مفردات الكلمات الأساسية والمتوسطة ويتمكنون من استخدامها في القراءة والكتابة.

-تطوير مهارات الفهم والاستيعاب:

يتعلم الطلاب استخدام المهارات القرائية لفهم المعنى العام والتفاصيل في النصوص التي يقرؤونها.

-تنمية السرعة والدقة في القراءة:

يتم تدريب الطلاب على زيادة سرعة قراءتهم وتحسين دقتهم وتمييز الكلمات بسلاسة.

-تنمية حب القراءة والاستمتاع بها:

يتم تشجيع الطلاب على استكشاف الكتب والقصص المناسبة لأعمارهم واهتماماتهم، وتعزيز حبهم للقراءة والاستمتاع بالنصوص.

ومن جانب آخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن تطوير مهارات الطلاب في مستويات التفكير المختلفة يعتبر أمرًا هامًا في التعليم. يجب أن تكون المناهج التعليمية مصممة بشكل يتيح للطلاب تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن من يمارسوا القراءة في فترة الاجازة قلة ضعيفة ومن يمارسها يستند إلى بناء أساس قوي لمهارة حب القراءة، لان القراءة تساهم في تنمية الخيال والابتكار وتعزز مهارات الكتابة والتعبير، وتقدم القراءة للطلاب فرصة للاستمتاع بالقصص والمغامرات والمعلومات المثيرة، مما يعزز حبهم للمعرفة ويحفزهم على الاستمرار في تطوير مهاراتهم القرائية.

وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن من خلال تقييم قدرة الأطفال على القراءة والكتابة في سن مبكرة، يمكن للأهل اكتشاف أي نقاط قوة أو ضعف والعمل على تطويرها ودعم التعلم المستمر، ويجب أن يتم تحفيز الأطفال وتقديم الدعم الملائم لهم لتطوير مهارات القراءة والكتابة التي ستكون أساسًا قويًا لتعلمهم في المستقبل.

وطالب الخبير التربوي، أولياء الأمور بقياس قدرة أبنائهم على القراءة والكتابة في سن مبكرة، موضحًا أن يمكن للأهل متابعة وملاحظة تطور مهارات القراءة والكتابة لدى أبنائهم من خلال بعض الخطوات التالية:

-تشجيع الاهتمام بالكتب والقصص:

قراءة القصص والكتب المناسبة لعمر الطفل وتعزيز حب القراءة من خلال القصص المشوقة والممتعة.

-المشاركة النشطة في الحوار والمناقشة:

تشجيع الطفل على التعبير عن أفكاره وتوجيه الأسئلة المشجعة للتفكير والحوار بعد القراءة.

-توفير الوقت والمكان المناسبين للقراءة:

تخصيص وقت يومي للقراءة وتوفير مكان هادئ ومريح يساعد الطفل على التركيز والاستمتاع بالقراءة.

-تقديم الدعم والتشجيع:

تحفيز وتشجيع الطفل عند تحقيق تقدم في مهارات القراءة والكتابة وتوجيهه نحو التحسين المستمر.

-الاستفادة من التكنولوجيا:

استخدام تطبيقات وبرامج تعليمية تساعد على تعزيز مهارات القراءة والكتابة بشكل تفاعلي وممتع.