الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد لقاء السيسي وآبي أحمد.. خبير يكشف تطورات الملء الرابع لسد النهضة

الرئيس السيسي وأبي
الرئيس السيسي وأبي احمد

دعت مصر إلى مؤتمر قمة دول جوار السودان لتسوية الأوضاع الذي انطلق اليوم الخميس؛ لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على المنطقة، ووضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، وبالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.

يأتي مؤتمر قمة دول جوار السودان بعد سلسلة محاولات دبلوماسية من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وترتكز على الوصول لجلسة تجمع كبار مسؤولي الجيش السوداني والدعم السريع خلال الأسابيع القادمة، كما تسعى لإبرام اتفاق ملزم بين طرفي النزاع السوداني مدّته ثلاثة أشهر على الأقل.

أهمية قمة دول الجوار 

وعن ذلك قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن قمة دول جوار السودان تكتسب أهميتها بعد فشل قمه الإيجاد التي كانت منذ ثلاثة أيام في أديس أبابا ورفض الجيش السوداني استكمال المفاوضات في ظل رئاسة كينيا للاجتماعات؛ لأنه يعتقد أن كينيا تؤيد قوات الدعم السريع .

وأضاف نور الدين لـ"صدى البلد " أن فشل مؤتمر الإيجاد يعطي أهمية لـ مؤتمر قمة دول جوار السودان الذي قد يكون هو الفرصة الوحيدة للوصول إلى حلول، لافتًا إلى أن دول الجوار السبعة كلها متضررة لأنه حتى الآن طبقًا لتقرير الأمم المتحده هناك 3 ملايين سوداني هاجروا إلى الدول المحيطة.

وأكد نور الدين أن الدول المجاورة كلها ذات اقتصاديات ضعيفة لا تستطيع تحمل استقبال هذا العدد الكبير من المهاجرين، وبالتالي سيعانون كثيرا في الفترة المقبلة إضافة إلى ما يُستجد إذا ما حدثت هجره جديدة إذا استمر هذا الاقتتال.

ونوه نور الدين إلى أن أهمية مؤتمر قمة دول جوار السودان تعود إلى محاولة التوافق وايقاف هذا الاقتتال لأن مؤتمر القاهرة أولًا يسعى لإصدار  قرار لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة شهور، وفي خلال الثلاثة شهور  تجري مباحثات مكثفة برعاية القاهرة أو كل دول الجوار للوصول إلى حلول توافقية بين طرفي الصراع في السودان.

وأوضح نور الدين أن من أهم مخاطر الحرب في السودان توقف الاقتصاد السوداني سواء صادرات أو واردات فهو  يصدر الصمغ العربي والقطن قصير التيلة وهو المصدر الأول للحوم الحية أو المذبوحة للدول العربية وبعض دول الجوار،  وبالتالي اقتصاد السودان يتضرر بالإضافة  لاستيراده من دول الجوار أشياء كثيرة منها الأطعمة المعلبة  والخضروات والفاكهة و حتى الأسلحة التي تدمر من ميزانية الشعب السوداني وسيشترون بدلًا منها  فبالتالي هناك أهمية كبيرة للوصول إلى توافق وإيقاف الاقتتال حتى لا تتدهور علاقة السودان مع دول الجوار السبعة.

وعلق الدكتور نادر نور الدين على لقاء آبي أحمد والرئيس السيسي بأنه حتى الآن، لم يصدر أي بيانات رسمية وأنه مجرد استضافة لكل رؤساء دول الجوار السبع ومنها إثيوبيا فبالتالي قد تقتصر المباحثات فقط على الوضع في السودان وإذا تطرقت لبحث الدعوة التي أطلقها آبى أحمد الأسبوع الماضي بأن إثيوبيا على استعداد لاستئناف المباحثات رغم  بدء الملء الرابع بقرار منفرد.

وتساءل عن فائدة استكمال المباحثات المتوقفة لمدة عامين بعد الملء الرابع؟ ولفت إلى أنه لا يوجد ما يمنع استئناف المفاوضات وبحث الأوضاع ومناقشة موقف إثيوبيا الحالي دون مراعاة شركائها في النهر!.