الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثلاث سور ينبغي قراءتها قبل النوم بوصية رسول الله.. فهل تعرفها؟

ثلاث سور قبل النوم
ثلاث سور قبل النوم

  وردت ثلاث سور ينبغي قراءتها قبل النوم في نصوص السُنة النبوية الشريفة  ضمن سنن قبل النوم  التي حرص عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بل وأوصى بقراءتها قبل النوم ، ولعل هذا يدلل على أهمية وعظم قدر هذه السُنة النبوية الشريفة المتمثلة في قراءة ثلاث سور قبل النوم ، وحيث إنه -صلى الله عليه وسلم يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، فإن هذا يعني أن ثلاث سور ينبغي قراءتها قبل النوم لأنها تحوي من الخير الكثير، وتمنع عنا من الشر الكثير، بما يجعلنا نبحث عن ثلاث سور ينبغي قراءتها قبل النوم  أوصى بها النبي - صلى الله عليه وسلم- لاتباع هديه الشريف.

ثلاث سور ينبغي قراءتها قبل النوم

 وردت ثلاث سور ينبغي قراءتها قبل النوم في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث لم يقتصر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على دعاء قبل النوم مما فتح الله تعالى عليه، وإنما حرص كذلك على أن يكون دعاء قبل النوم من القرآن أي بقراءة ثلاث سور ينبغي قراءتها قبل النوم  ، حيث كان من دعاء قبل النوم عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أن هناك ثلاث سور ينبغي قراءتها قبل النوم و كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يمسح بها جسده الشريف عند دعاء قبل النوم كل ليلة.

وورد فيه أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة يردد دعاء قبل النوم ويجمع كفيه وينفث فيهما ويقرأ 3 سور قبل النوم وهي سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، بدءًا من الرأس والوجه وما أقبل من جسده الشريف، لما ورد في صحيح البخاري، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها-: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».

سورة قبل النوم

ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فضل قراءة سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها باعتبارها سورة قبل النوم في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ».

وعن سورة قبل النوم فإن أقوى ما جاء في فضل قراءة سورة يس باعتبارها سورة قرآن قبل النوم ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما أخرج الطبراني وابن مردويه في فضل قراءة سورة يس باعتبارها سورة قرآن قبل النوم من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».

سور تقرأ عند النوم

 فقد ورد أنه عن سور تقرأ عند النوم ، كما في هديه –صلى الله عليه وسلم- قراءة  سورة الإسراء قبل النوم ، فعن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل وهي إحدى سور العتاق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العِتاقِ الأُولوهن من تلاد.

قبل النوم 

لا شك أن فترة قبل النوم هي فترة الإعداد والاستعداد للموتة الصغرى، بحسب ما جاء في قوله تعالى: « اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى»، حيث إن النوم هو الموته الصغرى للإنسان، ولهذا أوصانا الرسول -صلى الله عليه وسلم - بمجموعة من الأعمال والسُنن لاغتنام خير هذا الوقت  قبل النوم والوقاية من شره، خاصة وأن الليل والظلام هو مسكن كل شر ووقت انتشار الشياطين، لذا يحتاج النائم للحماية قبل النوم ، والتي تكون بتلك السُنن قبل النوم التي أوصى بها وداوم عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم.