الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انهيار كبير في الجيش الكوري الجنوبي لأسباب ديموغرافية.. تفاصيل

صدى البلد

بحسب وكالة أنباء "يونهاب"، فإن قوة الجيش الكوري الجنوبي، الذي كان يُعرف سابقًا باسم "جيش 600 ألف"، تراجعت إلى أقل من 600 ألف في عام 2018، وانخفضت إلى أقل من 500 ألف في العام الماضي، نظرا للأزمة الديموغرافية التي تعاني منها سيول في الآونة الأخيرة، وعزوف المواطنين عن الإنجاب.

وقد أصدر تشو كوان هو، عضو الأبحاث البارز في معهد أبحاث الدفاع الوطني الكوري، اليوم الأحد تقريرًا يوضح أن الجيش الوطني كان لديه قوة عسكرية تبلغ 500 ألف في العام الماضي، ولكن بحلول نهاية العام كانت القوة الفعلية 480 ألفًا فقط. وهذه هي المرة الأولى التي ينخفض ​​فيها عدد القوات إلى أقل من 500 ألف في نهاية العام.

ووفقا لموقع “غلوبال فاير باور” الأمريكي، الذي يصنف أقوى جيوش العالم، فإن كوريا الجنوبية تحتل المرتبة السادسة في التصنيف لعام 2022، حيث أنها تمتلك قوة عسكرية تقدر بـ 3,600,000 شخص (630,000 عنصر نشط و 2,970,000 عنصر احتياط).

وتسعى كوريا الجنوبية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي بمعدل سنوي يبلغ 6.8 بالمئة على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع التركيز على تأمين قدرات “كاسحة” لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.

وتهدف كوريا الجنوبية إلى تحديث قواتها البرية والبحرية والجوية، وزيادة نسبة المعدات المحلية الصنع، وتطوير قدراتها في مجالات مثل الفضاء والسيبرانية والذكاء الاصطناعي.

أسباب

التراجع الديموغرافي في كوريا الجنوبية، الذي يؤدي إلى نقص في عدد الشباب القادرين على أداء الخدمة العسكرية. وفقا للأمم المتحدة، فإن عدد سكان كوريا الجنوبية سينخفض من 51.8 مليون نسمة في عام 2020 إلى 39.3 مليون نسمة في عام 2050 . وهذا يعني أنه سيكون هناك أقل من 250000 شاب يصلون إلى سن التجنيد كل عام . وهذا يضع ضغطا على الجيش لتقليل حجمه وزيادة كفاءته.

أخرى من الأسباب هي التحول إلى قوات أكثر تقدما وتكنولوجيا، بدلا من الاعتماد على القوات البشرية. وتسعى كوريا الجنوبية إلى تطوير قدراتها في مجالات مثل الفضاء والسيبرانية والذكاء الاصطناعي، وتأمين قدرات “كاسحة” لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية. 

وتشمل هذه القدرات تحسين المراقبة والاستطلاع، وزيادة نسبة المعدات المحلية الصنع، وتحديث قواتها البرية والبحرية والجوية، بما في ذلك تأمين المزيد من الغواصات متوسطة الحجم المجهزة بصواريخ باليستية ومقاتلات شبح إضافية وصواريخ أرض- أرض تكتيكية متطورة. وهذه القدرات تتطلب مزيدا من التخصص والتدريب، وتقليل اعتمادية على القوى التقليدية.