الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوسف البهوتي .. صوت ذهبي لم يمهله القدر ليكون الحصري

يوسف البهوتي
يوسف البهوتي

يوسف البهوتي أو القارئ المعجزة، شاب تسبب رحيله في حالة حزن عارمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمنشدين والقراء، فبعد سنوات من المرض والمعاناة رحل القارئ المغرد الذهبي قبل أيام، وفي السطور التالية نستعرض أبرز ما قاله عن نفسه ومرضه.

المغرد الذهبي

بدأ يوسف البهوتي رحلته مع القرآن الكريم في سن السابعة وذلك بحفظه لدى بعض المشايخ، إلى أن أتم ختم القرآن الكريم في سن الثالثة عشرة من عمره، شجعه أصدقاؤه على الإنشاد وإنشاء صفحة لمغرد الذهبي على موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك ويوتيوب. 

وفي لقاء سابق مع صدى البلد، قال يوسف رجب البهوتي، إن إصابته لا اسم لها، لكنه يعاني من ضمور بالقرانية وسخونية وعدم وجود أسنان ورغم ذلك يصر على استكمال تعليميه وتحقيق خطوات مميزة في المجال الدعوي في المستقبل». 

وأضاف «يوسف» ابن مركز طوخ بمحافظة القليوبية أنه يدرس بجانب دراسته في الصف الأول الثانوي بالصف الثاني في معهد قراءات القرآن الكريم، موضحاً أنه بدأ حفظ القرآن الكريم منذ أن كان في السادسة من عمره وظل ينتقل من شيخ إلى آخر في حالة من عدم الالتزام في البدايات. 

المغرد الذهبي التزم في حفظ القرآن الكريم وهو في الثانية عشر من عمره واختتمه في ثلاثة سنوات بالإجازة عن طريق السماع فقط بتشجيع ودعم من عائلته، لافتاً: «مثلي الأعلى في قراءة القرآن الكريم وبحب أسمعه كتير وبعرف اقلده الشيخ المنشاوي». 

وعن بداية دخول مجال الإنشاد، بين أنه تعرف على مشايخ من إذاعة القرآن الكريم كالشيخ حجاج الهنداوي والشيخ طه النعماني، ونصحه الشيخ حجاج الذي يعد من أكثر الداعمين لموهبته بالاهتمام بظهور موهبته على مواقع التواصل الاجتماعي فبدأ يهتم بتسجيل تلاوته للقرآن في فيديوهات لاقت رواجاً على السوشيال ميديا. 

واختتم يوسف البهوتي: «بعد انتشاري بين عدد من الناس وجدت أصدقاء لي ينصحونني بدخول مجال الإنشاد وبالفعل بدأت استمع للإنشاد وأرددها وحاولت الالتحاق بمدرسة الإنشاد الديني، والحمد لله وجدت على قراءاتي للقرآن والإنشاد الديني ردود أفعال جميلة، مثل: ما شاء الله، تبارك الله، استمر على مشيئة الله، فوجدت هذا دافع قوي لتطوير نفسي، ولو أتي أي انتقادات سأستمر في مشواري دون تأثيرها السلبي علي». 

كما قال يوسف البهوتي، عن رحلته في عالم التلاوة والإنشاد:«بحب أسمع المنشد محمود فضل، ومن المبتهلين نصر الدين طوبار والنقشبندي، وبسمع الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والحصري، وأمنيتي أن أصبح كالشيخ الحصري»، لافتاً إلى أن الإجازة هي اتقان لقراءة القرآن الكريم بالأحكام والتنوين، إضافة إلى أحكام المقامات، وأن الإجازات تساعد في تحسين القراءة، ومخارج الحروف.

وأكمل: «القرآن فرق معايا في حاجات كتير أولهم الدراسة وربنا اصطفاني إني أختم القرآن والمفروض الناس تتعلم وتروح للشيخ وأما مواظب علي الدراسة ومواعيد الشيخ»، كانت أمنيته أن يلتحق بكلية الألسن، وأن يصبح من أشهر المنشدين في الوطن العربي، واضعاً الشيخ الحصري كهدف له.

وقد مثل خبر وفاة يوسف البهوتي صدمة لأصدقائه فقال صديق مقرب له ينعاه : الواحد بقي يصحي كل يوم على خبر وفاة أحد أصدقائه، والصدمات بقت تتوالي ورا بعض ربنا يلطف بينا ولا نقول إلا ما يرضي، ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون الله يرحمك يا يوسف والله وجعت قلبي عليك يا حبيبي كنت من أطيب الناس وكنت من أهل القرآن ولا نزكيك على الله خبر وفاتك صدمني والله ربنا يجعل قراءتك للقرآن ومدحك لسيدنا النبي شفيعًا لك يوم القيامة ربنا يرحمك ويصبرنا على وفاتك يا حبيبي.