الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مبادرات ودعم لا يتوقف|كيف غير السيسي نظرة المجتمع للشباب في الجمهورية الجديدة؟

الرئيس السيسي والشباب
الرئيس السيسي والشباب

يوافق اليوم السبت 12 أغسطس، اليوم العالمي للشباب، والذي يحل في نفس اليوم من هذا الشهر كل عام، وحددته الأمم المتحدة منذ عام 2000 لتوعية الشباب بالقضايا المختلفة التي تهمهم.

وتدرك الدولة المصرية أن الشباب هم عماد المجتمع، لذلك يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم، على مد جسور التواصل بين الدولة والشباب، ويدعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة،

طرق تمكين الشباب المصري 

وقد أطلق الرئيس حواراً موسعاً مع الشباب المصري عام 2016 (عام الشباب) للوقوف على أحلامهم ومشكلاتهم، ومازال الحوار مستمرا عبر مؤتمرات وطنية فعالة وناجحة، كما وجه الحكومة إلى تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتطوير مراكز الشباب، فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات.

 

ويمثل الشباب حوالي 60 % من التعداد السكاني لمصر، وتعول عليهم الدولة في خطط التنمية الحديثة، حيث كانت كلمة تمكين الشباب أشبه بالحلم في مصر تحدث على استحياء، إلى أن جاء الرئيس السيسي في 2014، ووضع على رأس أولوياته الشباب وتقلدهم المناصب التنفيذية، وتجلى ذلك في اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على كافة الأصعدة.

ونتيجة للتواصل المتبادل بين الدولة والشباب نتج العديد من النماذج الشبابية الناجحة التي نراها بوضوح في المجالس النيابية وفي الجهاز الإداري للدولة، وهي التجربة التي تسمح للدولة المصرية أن يكون لها صف ثان وثالث يقود الدولة مستقبلًا.

وظهرت خطوات عملية في دمج الشباب في المؤسسات التنفيذية، المختلفة مع تولي السيسي، رئاسة الجمهورية، فخلال لقائه مع شباب المستثمرين ورجال الأعمال في مايو 2014، أكد ضرورة أن تكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات "طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل"، كما تعهد بتدريب هؤلاء الشباب في أكاديمية ناصر العسكرية.

ويعتبر الرئيس السيسي، أول رئيس دولة يدشن جسراً للتواصل بشكل مستمر مع الشباب، لمعرفة مقترحاتهم حول تطوير الدولة المصرية، وذلك من خلال مؤتمرات ومنتديات الشباب التي تُعد منصة حوارية بين الشباب وممثلين الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة مجتمعية شاملة حول قضايا الشباب من كل دول العالم بشكل عام والشباب المصري بشكل خاص.

وسبق أن قال الرئيس السيسي في أحد خطاباته، إن الدولة تعطي للشباب مفاتيح القيادة، "وهو ما يدفعنى للقول بأن الشباب بما أنهم قد استلموا مفاتيح القيادة، فعليهم بطبيعة الدنيا وتطوراتها أن يسلموها لمن بعدهم، حتى يكون هناك اتصالا جيليا مستمرا، ويناسب الثقة التي منحتها الدولة لجيل كامل من الشباب يتصدرون الساحة حاليا"، لذلك ففي اليوم العالمي للشباب الذي يواكب 12 أغسطس من كل عام، يتذكر البعض الحديث حول دور الشباب المصري في الجمهورية الجديدة.

ومن جانبها، أطلقت وزارة التنمية المحلية مبادرة شبابية، في إطار جهودها لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي لتقديم الدعم لكل الكوادر الشبابية، وهي مبادرة "شغلك في قريتك"، بهدف دعم خطط الحكومة لمواجهة البطالة بين الشباب وتوفير فرص عمل مستدامة ودخل شهري ثابت، بجانب وقف هجرة الشباب من القرى إلى القاهرة.

ومن المقرر أن يستفيد من المبادرة حوالي 58 مليون مصري، في مختلف أنحاء الجمهورية، عبر توفير فرص عمل للشباب والمرأة في القرى ومحل سكنهم بعد بناء قاعدة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على المستوى المحلي.

مبادرات الدولة لدعم الشباب

وطرحت الدولة عددا من المبادرات لدعم الشباب المصري، كان من بينها: 

مبادرة مستقبلنا في ايدينا

وتهدف تلك المبادرة إلى إيجاد آلية فعالة لتوعية الرأي العام المحلي بأهمية المشاركة الإيجابية في الشأن العام، وبناء الروح لدى الفئات الشبابية نحو المشاركة الفعالة في بناء مصر، ودعم دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ مشروعات تمكين الشباب بالمحافظات.

ونجحت تلك المبادرة في تكوين كوادر شبابية مؤهلة لدخول المجال العام في 27 محافظة، وتكوين 80 جمعية ومؤسسة أهلية ساهمت في تنفيذ البرنامج واكتساب القدرة لأداء البرامج الخاصة بتمكين الشباب وأصبح لدينا:

  • 225 مدرب مؤهل لتنفيذ برامج إعداد الكوادر الشبابية
  • 37925 كادر شبابي مدرب ومؤهل للمحليات والاشتراك في الحياة العامة
  • 3.792.500 مواطن لديهم الوعي بأهمية المشاركة في الشأن العام

البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب

ويهدف هذا البرنامج لتأهيل الشباب للقيادة عبر إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية حتى تكون مؤلة للعمل السياسي والإداري والمجتمعي بالدولة، عبر إطلاع الكوادر الشبابية على نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي حتى تكون قادرة على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية.

ويحصل يحصل الشباب المتخرجين من البرنامج على شهادة أكاديمية احترافية بعد إجتياز المراحل المختلفة للبرنامج والتي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية (علوم سياسية وإستراتيجية / علوم إدارية وفن قيادة / علوم إجتماعية وإنسانية ) ويتخلل ذلك أنشطة رياضية وثقافية وفنية.

مبادرة مهنتك مستقبلك

وتقع تلك المبادرة ضمن مبادرة "حياة كريمة"، التى أطلقها الرئيس السيسي منذ سنوات، ويتم في تلك  المبادرة تدريب المشتركين بها على مهن التفصيل والخياطة لمدة شهر بمعدل 150 ساعة للدورة الواحدة، ومهنتي السباكة والتركيبات الكهربائية لمدة أسبوعين بمعدل 60 ساعة للدورة الواحدة، مع اشتراط أن يجيد المتدرب القراءة والكتابة، وألا يقل عمره عن 18 عامًا.

ويجري المتخصصون اختبارات التوجيه المهني، والكشف الطبى على المتدربين، فضلًا عن التأمين على كل متدرب ضد الإصابات، وفى نهاية كل دورة تدريبية يحصل الثلاثة الأوائل على ماكينة خياطة لكل متدربة ، وشنطة عدة فى مهن السباكة والتركيبات الكهربائية، كى يستطيع كل شاب وسيدة فتح مشروع صغير يدر عليه دخلًا يسهم فى توفير حياة كريمة له ولأسرته.

مبادرة التحول الرقمي

وعملت الدولة خلال السنوات السابقة على تحديث انظمة التكنولوجيا والشبكات في الجهات الحكومية وتطوير دواوين عموم المحافظات والمصالح الحكومية، وإطلاق شبكات الجيل الرابع للاتصالات والإنترنت، وتطوير البنية التحتية لهذه الخدمات لتكون جاهزة لتحقيق التحول الرقمي في كل مكان على أرض مصر بما يتناسب مع أهداف الدولة في خطة مصر 2030.

وتهدف تلك المبادرة إلى تدريب مقدمي الخدمات على استخدام التكنولوجيا الحديثة، وإنشاء ـ شبكة انترنت قوية  يتمكن من خلال المواطن أن يتحول رقمياً ويساير التطور الذي تستهدفه الدولة.

ومن جانبه، قالت الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية، مستشار العلاقات الأسرية، إن الشباب هم سر تقدم أي مجتمع، فهم الشريحة الاكثر كفاءة وإنتاجا، ولذلك لابد من دعمهم، والعمل على استغلال أفكارهم وأحلامهم، وحماسهم للمزيد من التطوير في المجتمع، والنهوض بالشباب ودعمهم هو سر تقدم الأمم

وأضافت "إبراهيم" - خلال تصريحات لها-  أن هناك بعض الأسس التي يجب غرسها في عقول الشباب، والحرص عليها عند التعامل معهم، ومنها:  الاستماع، ورسم حدود للعلاقة، والدعم، والتقبل. 

الشباب يعتلون قمة الهرم

والجدير بالذكر، أنه تقديرا لدور الشباب الفاعل في بناء الأوطان، تبذل مصر جهودا كبيرة لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم الإبداعية، ومهاراتهم في الاندماج والبناء والتحدي في التعليم والسياسة والثقافة، والتوظيف والصحة، وما يؤكد على أهمية دور الشباب في الريادة المصرية هو تولي مصر أهمية كبيرة في السياق الاجتماعي التنموي، والمشاركة الشبابية في مجالات التنمية المختلفة التي تعمل عليها مصر.

ويبلغ نصف سكان كوكب الأرض من العمر 30 عاما أو أقل، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 57% بحلول نهاية عام 2030.

ويظهر استطلاع أن 67% من الناس يؤمنون بمستقبل أفضل، وأن الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا هم الأكثر تفاؤلاً.

ويتفق غالبية الناس على أن التوازن العمري في السياسة خاطئ، يتفق أكثر من ثلثي (69%) الأشخاص في جميع الفئات العمرية على أن المزيد من الفرص للشباب ليكون لهم رأي في تطوير، تغيير السياسات من شأنه أن يجعل الأنظمة السياسية أفضل.

وعلى الصعيد العالمي، بلغت نسبة أعضاء البرلمان الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا إلى 2.6٪ فقط، حيث تحتل النساء أقل من 1٪ من مجموع النواب في هذه الفئة.

ونعرض لكم أبرز جهود الدولة لتمكين الشباب والتي جاءت كالتالي:

  • الاهتمام بتمكين ورعاية الشباب وفق نصوص الدستور.
  • إطلاق المؤتمر الوطني للشباب في 2016.
  • إطلاق منتدى شباب العالم في 2017.
  • تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين 2018.
  • الاهتمام بتدريب الشباب ضمن برامج الأكاديمية الوطنية للتدريب.
  • تعيين قيادات شبابية خلال حركة المحافظين الجدد ونوابهم 2019.
  • إطلاق مشروع رواد 2030 لدعم ريادة الأعمال.
  • إطلاق بنك المعرفة المصري 2016.
  • منح الشباب أولوية خاصة في مشروعات الإسكان الاجتماعي.
  • إنشاء مراكز الشباب على مستوى القطر المصري.
  • مبادرة ابدأ لتوفير فرص عمل للشباب وتوطين الصناعة الحديثة.
  • تدشين مشروع "إمكان" لتشغيل الشباب ودعم ريادة الأعمال بالصعيد.