الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرار وملفات إقليمية هامة.. ماذا قال البرلمان العربي عن قمة العلمين الثلاثية؟

قمة العلمين الثلاثية
قمة العلمين الثلاثية

استضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة العلمين الثلاثية، الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، الاثنين 14 أغسطس، لبحث تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة في أرض دولة فلسطين المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.

البرلمان العربي يشيد بمخرجات القمة الثلاثية المصرية الأردنية | مصراوى
قمة العلمين الثلاثية 

قمة العلمين الثلاثية

تؤكد هذه القمة الثلاثية على الموقف الداعم للقضية الفلسطينية، وتحقيق الاستقرار لدولة فلسطين، وتحقيق الحرية الكاملة للشعب الفلسطيني، بعد سنوات من العناء والمشقة على أيدي الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

وتعد القضية الفلسطينية العامل الأساسي في تحقيق السلام بالمنطقة، وبدون استقرار فلسطين، ستظل المنطقة العربية بالكامل يشوبها التوتر السياسي والأمني. ولم تكن قمة العلمين هي الأولى من نوعها من قبل القادة الثلاثة تجاه القضية الفلسطينية، حيث تمثل القضية الفلسطينية بالنسبة للرئيس السيسي وملك الأردن، أولوية كبيرة.

وتعلم القيادة السياسية الأردنية والمصرية جيداً حجم التحديات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، جراء الغارات التي تقوم بها إسرائيل بين الحين والآخر. ومن خلال القمة استنكرت مصر كافة الأعمال التي تقوم بها إسرائيل، وأكدت على ضرورة الوصول إلى حل سلمي، وذلك لأن استقرار المنطقة العربية يرتبط باستقرار فلسطين.

ومن جانبه، أعلن المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية التي عقدت بمدينة العلمين الجديدة؛ وذلك لبحث تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة في أرض دولة فلسطين المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاستمرار في الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة في سبيل استعادة حقوقه، وتأمين الحماية الدولية، وكذلك دعم دولة فلسطين في جهودها لتأمين الخدمات، وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين في ظل الظروف والتحديات الصعبة والعدوان المُتكرر والأحداث المؤسفة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وفي خضم التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

وفي البيان الختامي للقمة، أكد القادة على الأولوية التي توليها الدول الثلاث للمرجعيات القانونية، الدولية والعربية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ضمن جدول زمني واضح، واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وفي تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام ۱۹٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة. وأدان القادة انتهاك الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، وطالبوا بوقف اقتحامات المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القدسي الشريف.

وجاءت أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها كالتالي:

  1. أكد القادة على أولوية الدول الثلاث لتسوية القضية الفلسطينية.
  2. أكد الرئيس السيسى والملك عبد الله الثانى على دعمهما الكامل لجهود الرئيس عباس فى الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطينى.
  3. أكد القادة أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجى وضرورة إقليمية ودولية ومسألة أمن وسلم دوليين.
  4. شدد القادة على وجوب تنفيذ إسرائيل التزاماتها وتعهداتها وفقاً للقانون الدولى والاتفاقات الدولية السابقة.
  5. شدّد القادة على ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال فى الأرض الفلسطينية.
  6. أدان القادة استمرار وتصاعد الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية التى تقوض حقوق الشعب الفلسطينى كافة.
  7. أدان القادة انتهاك الوضع القانونى والتاريخى القائم فى مدينة القدس ومقدساتها وطالبوا بوقف اقتحامات المسجد الأقصى.
  8. أعرب القادة عن عزمهم الاستمرار فى جهودهم مع القوى الدولية الرئيسية والأطراف المُهتمة بالسلام لإعادة إحياء عملية سلام جادة.
  9. شدد القادة على تمسكهم بمبادرة السلام العربية بعناصرها كافة، والتى تستند إلى القانون والثوابت الدولية.
  10. أكد الملك عبد الله الثانى والرئيس عباس على أهمية دور الرئيس السيسى ومصر فى توحيد الصف الفلسطينى وإنهاء الانقسام.
  11. أكد القادة على أهمية استمرار المجتمع الدولى فى دعم وكالة (الأونروا).
  12. اتفق القادة على استمرار التشاور والتنسيق المُكثف فى إطار صيغة التنسيق الثلاثية على جميع المستويات.

ومن جانبه قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن انعقاد القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية جاء فى وقت هام وشديد الحساسية، خاصة بالتزامن مع تزايد الاعتداءات والانتهاكات ضد الفلسطينيين العزل والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.

القمة الثلاثية" المصرية الأردنية الفلسطينية تؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال  الإسرائيلي ضمن جدول زمني واضح
قمة العلمين الثلاثية 

مبادرة مصرية خالصة

وأضاف الرقب فى تصريحات لـ “صدى البلد”، أن القمة الثلاثية مبادرة مصرية خالصة لتنسيق العمل المشترك بين جميع الأطراف، والانتهاكات الإسرائيلية والتوسع فى الاستيطان والمصالحة الفلسطينية كانت أبرز محاور قمة العلمين.

وأكد أن مصر دائماً حريصة على تنسيق العمل العربى المشترك بين جميع الأطراف التى يمكنها تهدئة الأوضاع، ومنها الأردن، باعتبارها الوصى على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية فى القدس، من أجل التشاور والتنسيق بين الرؤساء الثلاثة، للوصول إلى بعض الطرق التى من شأنها حل مثل تلك الأزمة.

وقال الرقب إن ما تم الاتفاق عليه من مخرجات للقمة الثلاثية هو الحقوق الشرعية والعادلة للشعب الفلسطينى، ولكن يجب التوصل إلى سبل لعرض هذه المطالب على المجتمع الدولى والحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار جهود تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، والدعم الكامل لجهود الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى هذا التوقيت الصعب الذى تمر به القضية الفلسطينية وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة والتأكيد على أهمية توحيد الصف الفلسطينى وإنهاء الانقسام.

ومن جانبه، ثمن عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، مخرجات القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، في بيان له، مشدداً على دعم البرلمان العربي لما اتفق عليه القادة الثلاثة وما تضمنه البيان الختامي للقمة والذي يعكس التضامن والحرص العربي على تسوية القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ضمن جدول زمني واضح، واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وفي تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة.

وجدد رئيس البرلمان العربي، التأكيد على الموقف الثابت للبرلمان العربي باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للعرب، مشددًا على حرص البرلمان العربي على الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية وصولاً لاستعادة حقوقه المشروعة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأشاد رئيس البرلمان العربي بجهود جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم القضية الفلسطينية ومساعيها المتواصلة لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، كما ثمن في الوقت ذاته جهود الملك عبد الله الثاني والمملكة الأردنية في حماية المقدسات ودعم القضية الفلسطينية والذود عن مدينة القدس، مؤكدًا أن الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، تسهم في حمايتها والتصدي لإجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهويدها.

وقبل أيام، عقد في مدينة العلمين اجتماع الفصائل الفلسطينية بحضور الرئيس الفلسطيني؛ لاستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة بهدف الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وبعدها عقدت قمة مصرية فلسطينية بين الرئيس السيسي وعباس، ناقشت سبل تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، خاصةً ما يتعلق بإعادة إحياء عملية السلام؛ حيث تم التشديد على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، واستمرار الجهود لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين.


-