الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لهذا السبب.. أمريكية تحصل على 1.2 مليار دولار تعويضا من صديقها السابق

أمريكية تحصل على
أمريكية تحصل على 1.2 مليار دولار تعويضا من صديقها السابق

حصلت امرأة من ولاية تكساس الأمريكية على تعويض مالي قدر بـ 1.2 مليار دولار (944 مليون جنيه إسترليني) من صديقها السابق، فماذا فعل؟

بدأت القصة عندما انفصلت المرأة التي أشير إلى اسمها بحرفي “D.L” عن صديقها السابق، ماركيز جاكسون، فقرر الانتقام منها بمشاركة صور حميمة لها.

قالت المرأة في دعواها أمام هيئة محلفين أمريكية إن صديقها السابق أساء إليها نفسيا وجنسيا من خلال مشاركة صور حميمة لها دون موافقتها.

وأضافت المرأة في الدعوى القضائية التي رفعتها  في عام 2022م وحكم فيها خلال الساعات الماضية، أن صديقها أرسل صورا إباحية لها إلى أسرتها وأصدقائها وزملائها في العمل من حسابات مزيفة على الإنترنت.

وأكدت أن هذه الصور جعلتها تشعر بالخزي علنا بعد الانفصال من خلال ما يسمى قانونيا “الثأر أو الانتقام الإباحي”، وهو مصطلح يشير إلى الصور أو مقاطع الفيديو الجنسية الصريحة لشخص ما تتم مشاركتها دون موافقة. 

ووفقا لما ذكرته شبكة “بي بي سي” خلال الساعات القليلة الماضية، قال محاميو المرأة إن التعويض الذي حصلت عليه يعد مكسبا  لضحايا الاعتداء الجنسي جميعا، حيث يردع ويمنع الآخرين من تكرار مثل هذا التصرف.

وقال برادفورد جيلدي، المحامي الرئيسي للمرأة، في بيان: "في حين أنه من غير المرجح استرداد التعويض المالي كاملا في هذه القضية، فإن الحكم التعويضي نفسه بشكل عام يعيد للمرأة اسمها الجيد".

وكان المحامون طلبوا في الأصل من هيئة المحلفين تعويضات قدرها 100 مليون دولار.

 القصة 

ووفقا لوثائق المحكمة، بدأت المرأة وصديقها السابق في المواعدة في عام 2016، وشاركت خلالهما صورا حميمة لنفسها مع المدعى عليه أثناء العلاقة. 

وبعد الانفصال في عام 2021، اتهمت صديقها بنشر الصور على منصات التواصل الاجتماعي ومواقع للبالغين دون موافقتها.

واتهم الرجل بإمكانية الوصول إلى هاتفها وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى نظام الكاميرا في منزل والدتها حيث اعتاد التجسس عليها.

وفي وقت من الأوقات، أرسل المدعى عليه رسالة إلى المرأة، قائلا فيها: "ستقضي بقية حياتك في محاولة وفشل  لمسح صورك من الإنترنت، وكل شخص ستقابلينه سوف يسمع عن صورك ويبحث عنها".

وحسب تقارير وسائل الإعلام الأمريكية، فإن صديق المرأة السابق لم يمثل أمام المحكمة وكان لديه محام يمثله. 

وحكم على الرجل بدفع 200 مليون دولار للمرأة كتعويض عن معاناتها العقلية السابقة والمستقبلية، بالإضافة إلى مليار دولار كتعويضات نموذجية.

 الثأر 

جدير بالذكر أن هذا لا يعد الحكم التعويضي الكبير فقط في قضايا الثأر الإباحي، حيث توصل إلى تسويات عالية في قضايا الإباحية الأمريكية الانتقامية في الماضي. 

في عام 2018، حصلت امرأة من كاليفورنيا على 6.8 مليون دولار بعد أن شارك شريكها السابق صورا فاضحة لها على مواقع إباحية.

وقالت “دي إل” لإذاعة تكساس إنها بعد أن تلقت القليل من المساعدة من الشرطة المحلية لجأت إلى محامٍ مدني.

وفي عام 2016، أفاد حوالي 10 ملايين أمريكي بأنهم ضحايا المواد الإباحية غير التوافقية - أو الانتقامية، وكثير منهن نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و 29 عاما، وذلك وفقا لدراسة أجراها معهد أبحاث البيانات والمجتمع في ذلك الوقت.

ويذكر أن جميع الولايات الأمريكية باستثناء ماساتشوستس وساوث كارولينا  لديها قوانين لمكافحة الانتقام الإباحية.