الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شوقي علام يبحث مع المفتي الفيدرالي لماليزيا تعزيز التعاون في مجال تدريب المفتين

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

استقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الدكتور لقمان عبد الله، المفتي الفيدرالي لماليزيا، لتعزيز التعاون الإفتائي، وخاصة في مجال تدريب المفتين.

مفتي الجمهورية يستقبل المفتي الفيدرالي لماليزيا 

جاءت الزيارة على هامش افتتاح فضيلة المفتي للدورة التدريبية التي تعقدها دار الإفتاء المصرية لعدد من المفتين الماليزيين في الفترة من 27 أغسطس إلى 5 سبتمبر 2023، وذلك في إطار البرامج التدريبية التي تعقدها الدار لتدريب المفتين وتأهيلهم.

واستعرض المفتي خلال اللقاء، البرامج التدريبية التي تعقدها دار الإفتاء المصرية، والتي تساهم في ضبط بوصلة الفتوى وتقديم صحيح الدين للناس، وتأهيل الأئمة والمفتين داخل مصر وخارجها، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية أصبحت بيت خبرة متراكمة عبر التاريخ، تعمل على استقرار المجتمعات، موضحًا اهتمام الدار بإنشاء إدارة مخصصة لتدريب المفتين، يتوافد عليها عدد كبير من مختلف دول العالم للتدريب.

كما استعرض المفتي عددًا من الآليات التي اعتمدتها دار الإفتاء المصرية للتعليم والتدريب، مشيرًا إلى توسُّع الدار في إنشاء الكثير من الإدارات المختصة بشئون الفتوى، والاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة بهدف إثراء العمل الإفتائي ومواكبة التطورات الحادثة على مستوى العالم، مشيرًا إلى عناية الدار بعقد برامج تستهدف التدريب على مهارات الإفتاء، والتدريب على مكافحة الأفكار المتطرفة، ومواجهة الإلحاد والشبهات.

من جانبه، أثنى الدكتور لقمان عبد الله المفتي الفيدرالي لماليزيا، على الاستفادة الكبيرة من البرامج التدريبية التي تقدمها دار الإفتاء المصرية، موجهًا الشكر لفضيلة مفتي الجمهورية لجهود دار الإفتاء المصرية في تدريب المفتين الماليزيين، مبديًا تطلعه لمزيد من التعاون مع دار الإفتاء وزيادة عدد المتدربين الماليزيين، خاصة في مجال تدريب المفتين والاستفادة من إصدارات الدار ومنتجاتها العلمية.

مفتي الجمهورية يفتتح دورة تدريب المفتين الماليزيين

كما قال الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تركنا على المحجة البيضاء، وقد كان حريصًا أن تصل رسالة الإسلام بفهمها الصحيح إلى كلِّ الناس، وقد وصفه الله تعالى في كتابه الكريم قائلًا: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}.

وأضاف فضيلته أن دَور علماء الأمة أن يقوموا بمهمة إيصال صحيح الدين إلى الناس، وهي مهمة كبيرة تتعلق ببيان الحكم الشرعي، وكذلك مهمة بناء وعي الناس والمسلمين، وذلك لمواجهة من أرادوا أن يوصلوا صورة مشوهة للدين بفهمهم السقيم، مؤكدًا: "نحن -علماءَ الأمة- مأمورون بتصحيح هذه المفاهيم".

جاء ذلك خلال افتتاح فضيلته للدورة التدريبة التي تعقدها دار الإفتاء المصرية لعدد من المفتين الماليزيين في الفترة من 27 أغسطس إلى 5 سبتمبر 2023، وذلك في إطار البرامج التدريبية التي تعقدها الدار لتدريب المفتين وتأهيلهم.

وأكد فضيلة المفتي أننا نسعد كثيرًا بهذه اللقاءات والحوارات العلمية؛ لما يتم في هذه البرامج التدريبية من حوار علمي بين فريقين يجري فيه الكثير من التقارب وتلاقح الأفكار وتبادل الخبرات.

وأشار فضيلته إلى أن دار الإفتاء تقوم بمهمتها في توضيح صحيح الدين وتدريب المفتين وتأهيلهم، حيث أدَّت جهودًا كبيرة في هذا الصدد بوسائل مختلفة، منها اللقاءات العلمية والإصدارات والأبحاث والبرامج التلفزيونية والموشن جرافيك وكذلك تدريب المفتين.

وقال فضيلته: نحن نتوارث علوم الفتوى وبيان الحكم الشرعي الصحيح مع مراعاة أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، فنحن نريد أن تصل رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعًا كما تركها هو بفهمها الصحيح وبفهم العلماء الذين جاءوا من بعده، أما من حاد عن الطريق فيجب توضيح ما انحرفوا فيه.

وتوجَّه فضيلة المفتي بخالص الدعاء إلى الله عز وجل أن يوفق علماء ماليزيا في هذا البرنامج التدريبي، وأن يحققوا الاستفادة القصوى منه.