الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا يمسح النبي جسده قبل النوم بالمعوذتين كل ليلة؟.. احرص عليها لـ سببين

لماذا يمسح النبي
لماذا يمسح النبي جسده بالمعوذتين

يكشف استفهام لماذا يمسح النبي جسده قبل النوم بالمعوذتين كل ليلة  ؟  سر واحدة من سنن النوم الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، وهي الأفعال المستحبة والأدعية قبل النوم التي داوم عليها وأوصانا بها، من هنا يكون السؤال عن لماذا يمسح النبي جسده قبل النوم بالمعوذتين كل ليلة والذي تبدو أهميته من حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليها كأكبر دليل على فضلها العظيم، لذا ينبغي الانتباه جيدًا ومعرفة  لماذا يمسح النبي جسده قبل النوم بالمعوذتين كل ليلة  . 

لماذا يمسح النبي جسده قبل النوم بالمعوذتين كل ليلة 

ورد أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ونفث فيهما وقرأ سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، بدءًا من الرأس والوجه وما أقبل من جسده الشريف، لما جاء في صحيح البخاري، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها-: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».

و ورد أن ذِكرُ اللهِ تعالَى مأمورٌ به في جَميعِ الأحوالِ؛ فقدْ حثَّنا ربُّنا سُبحانَه على دَوامِ ذِكْرِه، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَذكُرُ اللهَ تعالَى على كلِّ أحْوالِه، وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لجانبٍ مِن هَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ذِكرِه للهِ إذا أَوَى إلى فِراشِه وأرادَ أنْ يَنامَ؛ فتَرْوي أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ إذا أَوى إلى فِراشِه وتهيَّأ للنَّومِ كُلَّ ليلةٍ، جَمَع كفَّـيْه، كما يَفعَلُ الدَّاعي، ونَفَثَ فيهما بفَمِه، والنَّفثُ: نَفخٌ لَطيفٌ بلا رِيقٍ، ثمَّ يَقَرَأُ في كفَّيْه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، أي: يَقرَأُ السُّورَ الثَّلاثَ، ثُمَّ يَمسَح بكفَّيه ما وصَلَتَا إليهِ مِن جَسدِه، بادِئًا بِرأسِه وبالجُزءِ الأماميِّ مِن بَدنِه، ثُمَّ يُكرِّر هذا الفِعلَ مرَّتينِ، فيَكون قدْ فَعَلَ ذلك ثَلاثَ مرَّاتٍ، وفي الحَديثِ: أنَّ في قِراءةِ هذه السُّوَرِ الثَّلاثةِ قبْلَ النَّومِ صِيانةً للإنسانِ وحفظًا له مِن المكارِه.

سنن النوم

قال الشيخ عويضة عثمان، إن هناك سننا وأفعالا قبل النوم واردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ، منها "النوم على وضوء، تلاوة القرآن وأذكار النوم قبل الخلود إليه، النوم على الشق الأيمن ، النوم على طاعة الله وبعد أداء الفرائض كما كان يفعل النبي-صلى الله عليه وسلم- .

وأوضح «عويضة» أن  من السنن التي يستحب للإنسان القيام بها قبل النوم ، أعمال قبل النوم ، هي :

1- النوم على وضوء، مستشهدًا بقـول رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ للبراء بن عازب رضي الله عنه : (إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن... الحديث ) متفق عليه .

2- قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين قبل النوم، مشيرًا إلى ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات، رواه البخاري.

3- التكبير والتسبيح عند المنام: فعن علي رضى الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال حين طلبت منه فاطمة ـ رضي الله عنها ـ خادمًا: (ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا أربعًا وثلاثين، وسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم) متفق عليه.

4- الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم:
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته) رواه البخاري.

5- الدعاء عند الاستيقاظ من النوم:
والدعاء الوارد: (الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور) رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.