الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقد إيجار وزواج عرفي..مشهد أخير في رحيل قاصر على يد صديقتها بطنطا|تفاصيل مثيرة

ضحية صديقتها بطنطا
ضحية صديقتها بطنطا

علاقة غير شرعية في الخفاء جمعت بين "فرح وبيشوي" ظن طرفاها أنها لن تنكشف خباياها مهما حدث؛ حتى اوقعت صدفة بحتة بعقد الزواج العرفي في يد صديقة الضحية، ودار حوار بينهما حاولت فيه الفتاة لملمة آخر ما تبقى من حياء بات على المحك.

لم تدر فرح  أنها بصدد اللحظات الأخيرة في حياتها قتلا داخل ما كانت تظنه عش الزوجية، وذلك يد صديقتها المقربة ومن وهبته قلبها بل وعذريتها.

فتاة تقتل صديقتها بطنطا 

جلسة أخيرة في منزل الضحية وقعت فيها مشاجرة حامية الوطيس بين الفتاة وصديقتها، دارت حول مساومة الفتاة صديقتها على عقد الزواج العرفي مقابل حصولها على أموال، جدل ونقاش استمر دقائق حتى عم الصمت ليعلن وفاة أحدي الفتيات .

وكشفت مباحث الغربية غموض العثور على جثة فتاة مجهولة الهوية في العقد الثاني من عمرها ملقاة داخل أحد المصارف المائية بالقرب من قرية سبرباي التابعة لدائرة مركز طنطا بعد ثلاثة أيام من تغيبها.

وأوضحت التحريات أن الجثة لطالبة في الصف الثاني الثانوي تُدعى فرح (18 عامًا)، بينما توصلت التحقيقات إلى متهمين؛ أحدهما صديقتها "آية. هـ"، التي تخلصت منها داخل شقتها، بعد شجار بينهما بسبب خلافات سابقة، وتركتها لمدة 3 أيام، ثم تخلصت من قدميها، وألقت جثمانها في مصرف، وذلك بالتعاون مع متهم ثان هو صاحب المنزل حيث تقيم المتهمة.

أدلت المتهمة الأولى باعترافات تفصيلية، عن قتل صديقتها فرح محمد في القضية المعروفة إعلاميا بـ طالبة طنطا أمام جهات التحقيق، و اقرت خلالها بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع صاحب الشقة ويدعى بيشوي.

وقالت المتهمة إنها سكبت مادة مشتعلة على الجثة التي كانت ملقاة على السرير، ثم "مسكت النار في السجادة وكانت هتولع فيا فخفت و طفيتها بسرعة قبل الحريق ما يكبر، وقفلت الشقة بعدها ومشيت وسبت جثة فرح داخل الشقة لمدة 3 أيام".

المتهمة والضحية

وأضافت آية هاني المتهمة بقتل طالبة طنطا: اللي حصل إن فرح محمد رجب دي صاحبتي من حوالي 3 أو 4 سنين، ومن شهور هي طلبت مني صورة البطاقة بتاعتي عشان تعمل عقد إيجار شقة طرف شاب يدعى بيشوي، وده كان صاحب الشقة وقتها فبعتلها صورة البطاقة بتاعتي وهي عملت عقد إيجار باسمي ومش أنا اللي مضيت عليه، وبعدين هي قعدت في الشقة دي وأنا كنت أوقات بروحلها أبات معاها يوم أو يومين مش أكتر، وبعدين هي كانت بتستلف مني فلوس وكمان إديتها مقدم موبايل وكان 3500 جنيه، وإديتها 200 جنيه بعدها وبعدين أنا كنت بطالبها بالفلوس دي ومكانتش بتديني فلوس وبتقولي لما أمي تطلع من السجن هديكي الفلوس ومشفتش منها حاجة، وبعدين أنا كنت بطالبها بعقد الايجار اللي باسمي وبطالبها بالفلوس وهي مكانتش بتديني حاجة.

اعترافات قاتلة صديقتها بطنطا 

تابعت: أنا من شهر كنت عندها في الشقة وشفت عقد جواز عرفي ما بين فرح وما بين حد تاني مش فاكرة اسمه، فأنا قلت أصوّره عشان أخد حقي منها فصورته بالموبايل بتاعي وبعدين أنا في يومها قلتلها وهددتها بالعقد ده، وقلتلها أنا عايزة عقد الإيجار والفلوس وهددت بيشوي صاحب الشقة بأنه لو ما إدانيش عقد الإيجار اللي باسمي هقول لأهله إنه على علاقة بـ فرح، وبعدين من حوالي 9 أو 10 أيام مش فاكرة بالضبط اليوم، لقيت فرح بتكلمنى وبتقولي تعالي خدي عقد الإيجار والفلوس فأنا رحتلها في نفس اليوم وكانت الساعة 12 بليل فخبطت على الباب وهي كانت سايبة البوابة مفتوحة فطلعت عادي وفتحتلي الباب وتربست علينا وده الطبيعي بتاعها، وقعدنا وأنا قلتلها فين عقدي وفين الفلوس، فقالت موجودين وكانت بتضحك.

وأشارت: قلتلها هاتي حاجتي واتعصبت، فلقيتها أخدت السكينة من جنبها وقالتلي إنتي هتموتي ودخلت عليّا بالسكينة وكنا بنتلاوع وأخدت منها السكينة وجيت أجري هي شدتني من رجلي فوقعت علي وشي والسكينة في إيدي اليمين، وبعدين أنا كنت بحاول أفلت منها ففلت بإيدي منها وخبطها بالسكينة في جنبها اليمين ووقعت على الأرض على ضهرها.

ومحمود السيد خال فرح، إن المجني عليها والمتهمة كانت تربطهما علاقة صداقة قوية منذ عامين، حيث إن المتهمة أكبر من المجني عليها بـ 5 سنوات، وكانت المجني عليها أغلب أوقات إقامتها رفقة المتهمة داخل شقتها بقرية شوبر بدائرة مركز طنطا، مشير إلى أنه لم يتوقع ما حدث وأن تنهي المتهمة حياة صديقة عمرها، مردفا: محدش شاف عليهم أي حاجة وحشة، وبقالهم سنتين ساكنين في شقة استأجرتها المتهمة، محصلش بينهم أي خلافات وكانوا كالتوأم.

وأضاف خال الفتاة، أن المجني عليها كانت متزوجة منذ عامين وانفصلت بسبب خلافات أسرية، ووالدتها محبوسة على ذمة قضايا شيكات، ووالدها انفصل عن والدتها منذ عدة سنوات وترك المجني عليها طفلة رضيعة، لافتا إلى أنه لم يعلم محل إقامته.

وسرد خال المجني عليها تفاصيل هذا الحادث المأساوي، والذي يعود إلى وجود المجني عليها رفقة المتهمة داخل شقة سكنية، ولكن نشب بينهما خلاف ارتكبت على إثره المتهمة جريمتها بإنهاء حياة صديقتها بسكين المطبخ، لافتا أن المتهمة تركت صديقتها الضحية غارقة في دمائها لمدة 3 أيام في الشقة بعدما أنهت حياتها، متابعا أن الجيران بدأوا ملاحظة تصاعد رائحة كريهة من داخل الشقة.

وأوضح خال طالبة طنطا، أن الأهالي أبلغوا مالك العقار بأن هناك رائحة كريهة تنبعث من داخل إحدى الشقق، ليفاجئوا بعد ذلك بوجود جثة الضحية ملقاة داخل إحدى الترع بعد أن قامت المتهمة بتقطيع جثة الضحية لأشلاء.

بداية الواقعة 

كانت الأجهزة الأمنية بالغربية قد تلقت بلاغاً من الأهالي يفيد بالعثور على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر ملقاه داخل مصرف بالقرب من قرية سبرباي، التابعة لدائرة مركز شرطة طنطا.

وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مباحث مركز شرطة طنطا وشرطة النجدة والحماية المدنية وسيارة إسعاف إلى محل البلاغ حيث دلت المعاينة الأولية على العثور فتاة في العقد الثاني من العمر في حالة تعفن، مجهولة الهوية وملقاة داخل أحد المصارف بالقرب من قرية سبرباي ويرجح أن تكون الوفاة منذ ٣ أيام. 

وتم نقل الجثة والتحفظ عليها داخل مشرحة مستشفى المنشاوي بطنطا وتحرير محضر بالواقعة وقررت جهات التحقيق سرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة لمعرفة هويتها مطابقة أوصاف الجثة ببلاغات المتغيبين وسؤال شهود العيان وندب الطب الشرعي لبيان الصفة التشريحية ومعرفة سبب الوفاة واستمرار التحقيقات.

وأمام ذلك تم تشكيل فريق بحث جنائي ضم ضباط البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية وضباط المباحث الجنائية بدائرة مركز طنطا، وتم تحديد هوية المجني عليها وتبين أنها تدعى فرح م. ر. مقيمة بدائرة قسم ثان طنطا، وأن وراء ارتكاب الجريمة صديقاتها وتدعى آية ه. م. طالبة، بالاشتراك مع أحد الأشخاص ويدعى بيشوي.ن. ع - صاحب محل ملابس ومقيم بقرية سبرباي بدائرة مركز طنطا، وبتقنين الإجراءات اللازمة حيال الواقعة، تم إلقاء القبض على المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.

في هذا الصدد، قال أحمد الخولي محامي الطالبة فرح محمد، التي قتلت على يد صديقتها في قرية سبرباي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بسبب خلافات بينهما على خلفية ارتباط الضحية بأحد الشباب، مشيرا إلى أن بداية الواقعة كانت بتواجد "فرح" في شقة صديقتها "آية.م" بمدينة طنطا وحدثت مشادة بينهما بسبب خلافات بسبب ارتباط الضحية بأحد الشباب وتحول الأمر إلى مشاجرة.

ضحية صديقتها بطنطا 

أضاف الخولي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الضحية حاولت الدفاع عن نفسها بطعن المتهمة بسلاح أبيض، ما أصابها بجرح بيدها وقامت بطعنها بنفس السلاح في بطنها مما أودت بحياتها وتركتها جثة داخل الشقة لمدة 3 أيام، لافتا أن الجثة تعفنت بعد مرور 3 أيام وانبعثت من الشقة رائحة كريهة.

عقوبة القتل العمد

تابع: تواصل الجيران مع صاحب العقار وأبلغوه بالأمر، فتحدث مع المتهمة عن سبب انبعاث روائح من داخل الشقة التي تستأجرها منه وأمرها بالتخلص من مصدرها الذي يسبب الإزعاج للجيران، وحسب تصريحات المحامي فإن المتهمة حاولت التخلص من الجثة عن طريق التخلص من ساقيها حتى تتمكن من نقلها في شيكارة وألقتها بمصرف سبرباي حتى عثر عليها الأهالي وأبلغوا الشرطة وبتتبع الكاميرات جرى القبض على المتهمة واعترفت بجريمتها.

 

وفرق قانون العقوبات فى العقوبة بجرائم القتل بين القتل المقترن بسبق الإصرار والترصد ، وبين القتل دون سبق إصرار وترصد ، فالأولى تصل عقوبتها للإعدام ، والثانية السجن المؤبد أو المشدد ، ويمكن لصاحب الجريمة فى هذه الحالة أن يحصل على إعدام إذا اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، ونصت المادة 230 من القانون على: كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.
وعرف القانون الإصرار السابق بأنه القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط، أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.

ونصت المادة 233 على: "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام"، كما نصت المادة 234 على: "من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد"، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي.

وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل ، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.