الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيخ عوضين المغربي.. 10 محطات في سيرة عملاق التلاوة بالخمسينيات

الشيخ عوضين المغربي
الشيخ عوضين المغربي

تحل اليوم الاثنين، الحادي عشر من سبتمبر ذكرى رحيل الشيخ عوضين المغربي، والذي كان صاحبًا لصوت عذب، ووهبه الله مدرسة فريدة في تلاوة القرآن وتعليم آياته. 

الشيخ الراحل عوضين المغربي

أعلام دولة التلاوة

يعد الشيخ عوضين محمد المغربي من جيل دولة التلاوة القرآنية المصرية الكبار في النصف الأول من القرن الميلادي السابق، وهو صاحب مدرسة فريدة في تلاوة وتعليم القرآن الحكيم، عاصر جيل عمالقة التلاوة الشيخ محمد رفعت، عبد الفتاح الشعشاعي، محمد الصيفي، عبد العزيز حربي، أبو العينين شعيشع، مصطفي إسماعيل، عبد العزيز علي فرج، وعبد الباسط عبد الصمد. 

وهو من جيل الإذاعة في فترة الخمسينيات، ولد بقرية الخليج التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية بمصر في الأول من أغسطس 1921م.

حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية وهو في سن العاشرة علي يد كبار الشيوخ هناك، وبعد ذلك انتقل إلى مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية ليتعلم القراءات الشبع والعشر علي يد الشيخ إبراهيم سلام والذي أعطاه الإجازة في هذه القراءات المختلفة، وبعد ذلك اشتهر في إحياء الليالي القرآنية في المأتم وفي المناسبات الدينية بالمساجد وغيرهما في محافظة الدقهلية وباقي محافظات الجمهورية .

التحق الشيخ عوضين المغربي بالإذاعة المصرية عام 1952 م مع عدد من مشايخ القرآن الكريم بمصر منهم الشيخ مصطفي إسماعيل ومحمود علي البنا ومحمود خليل الحصري وغيرهما، وسافر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية مبعوثًا لوزارة الأوقاف، واختير مُحكمًا لمسابقات القرآن الكريم الدولية منها مسابقة القرآن بدولة ماليزية رفقة الشيخ محمود خليل الحصري.

وقد سجل الشيخ عوضين المغربي للإذاعة المصرية كثير من التلاوات القرآنية بصوته الشجي وذلك تحت إشراف رزق خليل حبة شيخ علوم القراءات بمصر، وله العديد من القراءات القرآنية بالمحطات الأجنبية منها إيران وماليزية والكويت وغيرهما.

وقد أحيى الشيخ المغربي كثير من الليالي القرآنية في جميع محافظات مصر وكان يلبي الدعوة ولا يتأخر، وكان واعظًا كبيرًا بجوار تلاوته للقرآن الكريم وأيضا أستاذًا في علم القراءات السبع والعشر .

وعن قراءات القرآن السبع والعشر، قال إن القرآن الكريم نزل علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام على سبعة أحرف وقد أختلف العلماء في بيان الأحرف السبعة على أقوال كثيرة من أحسنها أنها الأوجه السبع التي تختلف بها القراءة باختلاف الأسماء من أفراد وتثنية وغيرهما وباختلاف تصريف الأفعال من ماضي ومضارع وأمر وباختلاف التقديم والتأخير وباختلاف الإبدال وباختلاف اللهجات.

الشيخ عوضين المغربي

وأضاف: «الصحابة رضي الله عنهم اختلف أخذهم في هذه الوجوه واشتهر منها ما يعرف بالقراءات السبع والقراءات العشر والقراءات الأربع عشر وأقواها هي السبع المنسوبة إلي الأئمة السبع وهم نافع وعاصم وحمزة وعبد الله بن عامر وعبد الله بن كثير وأبو عمرو بن العلاء وعلي الكسائي، وأن القراءات العشر تزيد على ما سبق قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف.

أما القراءات الأربع عشرة تزيد علي ماسبق قراءة الحسن البصري وابن محصن ويحي اليزيدي والشنبوذي، وأن القراءات السبع متواترة والمكملة للعشر وهي متواترة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وقيل بغير تواترها ومابعد القراءات السبع والعشر فهو شاذ».

والشيخ عوضين المغربي كان رجلًا من أهل البر والتراحم والتواضع وكان موسوعة في الخلق القويم وكان قارئ علامة وقارئ يرضي بالقليل من الرزق، وكان يدعو الناس في وعظه وارشاده في المساجد إلى الحب والتعاون وترك الخصام وقضاء حوائج الناس فيها الثواب الكامل من الله يوم القيامة وفيها المحبة الكاملة بين الناس في الدنيا. 

الشيخ عوضين المغربي

محطات في حياة الشيخ عوضين المغربي

وفي حديثه عن أعلام دولة التلاوة، كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، عن النصيحة التي تسببت في تغيير جذري لحياة الشيخ عوضين المغربي، والتي سببها لقائه الشيخ مصطفى إسماعيل.

وقال علي جمعة، إن الشيخ مصطفى إسماعيل حينما كان يلزمه الشيخ عوضين المغربي وهو صغير وجد في صوته ما يجب أن يدعم بالأحكام والقراءات حتى يبرز في دولة التلاوة، فنصحه بالذهاب إلى طنطا حيث مدارس القراءات، فذهب وتعلم على يد الشيخ إبراهيم سلام المالكي.

وأضاف خلال حديثه عن الشيخ عوضين المغربي:"كان صاحب صوت عذب، وهبه الله مدرسة فريدة في تلاوة القرآن وتعليم آياته، وهو الغني بالله"، مشيراً إلى أن الشيخ عوضين محمد المغربي ولد في قرية الخليل بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية 1921 ورحل عام 1992.

القارئ الشيخ عوضين المغربي

ولفت في حديثه عن الشيخ عوضين المغربي، أنه حفظ القرآن في الكتاب عند بلوغ 12 عامًا، وتعلق بكبار القراء محمد رفعت ومصطفى إسماعيل، مضيفاً ذات يوم ذهب الشيخ مصطفى إسماعيل للقراءة، فجلس بجواره والتزم تلاواته وأوراده وقال الله الله يا عم الشيخ، ففهمه الشيخ، وانبهر بصوته، وأجلسه بجواره وطبطب عليه ونصحه بالنزول إلى طنطا لتعلم القراءات والأحكام.