الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السودان يطلب ومصر تتحرك فورا.. دعم جديد من القاهرة للخرطوم في أزمتها

الرئيس السيسي والبرهان
الرئيس السيسي والبرهان

السودان من الدول العربية الشقيقة التي تحرص مصر على تقديم الدعم الكامل له في ظل الأزمة الحالية والتي يمر بها منذ أكثر من 5 أشهر، وهو نهج يمثل في حد ذاته تأكيدا إضافيًا على تمسك مصر بعمقها العربي، ودورها الإقليمي والدولي.

المساعدات المصرية 

المساعدات المصرية 

ولم تتوقف مصر يومًا عن مد أيدي الإغاثة والدعم والإسناد لمحيطها العربي خلال الأزمات والكوارث المختلفة، سواء عبر تسيير القوافل البرية والبحرية والجوية الحاملة للمساعدات الإنسانية، أو بإرسال فرق الإغاثة وإعادة الإعمار المزودة بأحدث المعدات والتجهيزات الفنية، لنجدة الشعوب الشقيقة والصديقة، خلال أزماتها الطارئة.

ووصلت إلى ميناء بورتسودان بدولة السودان، سفينة إمداد مصرية  تابعة للقوات البحرية المصرية من ميناء سفاجا بقاعدة البحر الأحمر البحرية محملا عليها مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية من مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وجامعة الدول العربية، وجمعية الهلال المصرى، والسفارة السودانية بمصر، وذلك لدفعها إلى المناطق الأكثر احتياجاً بدولة السودان الشقيق .

وجاء ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء السودانيين.

ومن جانبهم أعرب مسئولو الجانب السوداني عن تقديرهم للجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية، مقدمين الشكر والتقدير للقيادة السياسية المصرية على ما تبذله من جهود متواصلة للتغلب على كافة الشدائد التي يواجهها الشعب السوداني الشقيق، حيث يأتي ذلك انطلاقاً من الدور المصري الفاعل تجاه الأشقاء، وتقديم الدعم والتضامن لهم في مختلف المحن والأزمات.

من جانبه قال مكي مغربي الخبير في الشأن الأفريقي، إن العلاقات المصرية السودانية متميزة ومتينة وليست وليدة اليوم، بل هي ممتدة ولها جذور تاريخية عميقة للغاية، ورغم ما يشهده السودان من حرب إلا أن المساعدات المصرية لم تتوقف نحو السودان وهناك حركة تجارية نشطة خلال المعابر التي تربط بين البلدين، مشيراً إلى أن التبادل التجاري ين البلدين تجاوز 800 مليون دولار، وبالتالي كلامها دولاً استراتيجية مهمة بالنسبة لبعضهم البعض حسب إحصائيات أغسطس الماضي.

وأضاف عوض الله - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": "منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل الماضي، ويقوم الرئيس السيسي باتصالات مكثفة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وذلك من أجل إيجاد حل سلمي للسودان، مشيرا: أسفرت تلك الجهود عن عقد قمة دول جوار السودان والتي عقدت في القاهرة بهدف حل الأزمة في السودان".

وأشار الخبير في الشأن الأفريقي أنه من أبرز المواقف التي ظهر خلالها دعم مصر للسودان الشقيقة استضافة مصر في 13 يوليو الماضي قمة دول جوار السودان، لبحث حل الأزمة داخل البلد العربي الشقيق، وأكد الرئيس السيسي حينها- أنه  يتم تكليف آلية الاتصال ببحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة، لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية، مطالباً الدول العربية وكافة أطراف المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهد لتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة.

المساعدات المصرية

زيارة البرهان مصر

وكان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، وفي إطار العلاقات القوية التي تجمع القاهرة بالخرطوم والدعم الكبير المقدم من قبل مصر قيادة سياسية وشعبا للسودان، زار مصر نهاية أغسطس الماضي، حيث التقى  الرئيس السيسي، في مدينة العلمين، في أول زيارة خارجية مُعلنة له منذ اندلاع المعارك في بلاده قبل 5 أشهر.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة، مؤكداً موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذاً في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

ووظفت الدولة المصرية مؤسساتها للتعامل مع الأزمة، فضلا عن التحركات الدبلوماسية التي قامت بها وزارة الخارجية بقيادة الوزير سامح شكري في محاولة لاحتواء الأزمة، وذلك في إطار ريادة القاهرة ودورها الإقليمي المعهود في القارة السمراء، وتمسكها بمبادرة "اسكات البنادق" تلك التي تبنتها الدولة المصرية في فبراير عام 2019، لإنهاء النزاعات والحروب بالقارة.

ولم تتخل مصر عن أشقائها، ومنذ الوهلة الأولى للأزمة فتحت أبوابها للشعب السوداني للفرار من جحيم الحرب، وما خلفه من مشاهد دمار، ليس ذلك فحسب، فقد ترجمت مصر حيادها على أرض الواقع وأكدت عدم الانحياز لأي طرف على حساب الطرف الآخر، وذلك من خلال تواصل المسئولين المصريين مع طرفي الأزمة.

فقد أجرى الرئيس السيسي عدة اتصالات بنظرائه في أفريقيا، كما أجرى وزير الخارجية سامح شكر، اتصالات هاتفية مع كل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، والفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، حيث ناشد بالوقف الفوري لإطلاق النار حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا بحسب متحدث الخارجية السفير أحمد أبو زيد.

وعبر أكثر من 70 ألف شخص إلى مصر من منفذي قسطل وأرقين - خلال الفترة من 15 أبريل إلى 7 مايو - فرارا من الحرب الدائرة في السودان، بحسب وزارة الخارجية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال الدكتور هيثم محمد إبراهيم، وزير الصحة الاتحادية بالسودان، إن السودان دولة وحكومة وشعبا، يقدرون موقف مصر والقيادة السياسية المصرية، في دعم ومساندة دولة السودان ومؤسساته، ومنها دعم الصحة.

السودان
السودان