خبير أمريكي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن مصر "غير مؤثر"

اعتبر الخبير السياسي الأمريكي مايكل هدسون قرار الاتحاد الأوروبي، بتعليق بيع الأسلحة والمعدات العسكرية المستخدمة في أعمال العنف ضد المدنيين في مصر، غير مؤثر في تغيير الأوضاع الراهنة بالبلاد.
وقال مايكل هدسون أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية في تصريحات خاصة للأناضول إن "القرار هو رسالة للنظام المصري بعدم التفريط في علاقاته المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي".
وأضاف أن "قرار الاتحاد الأوروبي أمس ليس مؤثرا في تغيير المسار السياسي بالبلاد بسبب استمراره في تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي لمصر، لكنه في نفس الوقت جاء رسالة للنظام المصري للحفاظ على العلاقات المتبادلة مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل".
واتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية، بروكسل، أمس، على إعادة النظر في المساعدات المالية، وإيقاف الفعاليات والأنشطة التدريبية العسكرية المشتركة مع مصر، وقرروا استمرار المساعدات المالية للمحتاجين، ومؤسسات المجتمع المدني.
وذكر البيان الختامي للاجتماع أن الوزراء أشاروا إلى أنه لا يمكن قبول استخدام قوات الأمن المصري القوة المفرطة ضد المدنيين العزل.
وفسّر هدسون القرار بقوله "لم يتخذوا قرارات حاسمة أو تؤثر على العلاقات بين الطرفين لأنه لا يمكن تغافل ما أعلنت عنه السعودية من سدها أي فراغ قد ينتج عن منح الدول الغربية للمنح وخلافه".
وقال: "لذا جاء القرار بمثابة رسالة واضحة بأن العلاقات المشتركة أهم بكثير من منح الأموال، خاصة أن المستفيد الأول من الشراكة التنموية والاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي هو المصريين".
ووصف مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية المصرية قرار الاتحاد الأوروبي بأنه "كان متوقعا"، مشيرا إلى أن "الجانب المصري استبق أي محاولة للضغط عليه من خلال تأكيده مراجعة المنح المقدمة لمصر، قبل أن يراجعها الطرف الآخر".
وقال المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه، إن "مصر ترحب بهذا القرار وتتفهم أنه يرضي وزراء الخارجية بالاتحاد الأوروبي لأنهم سيشعرون بموجبه بعدم تورطهم في أية أحداث عنف، هي في الأساس حرباً على الإرهاب".
وعلى مستوى القوى السياسية، قال عبد الغفار شكر رئيس التحالف الشعبي (يساري) والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني "قرار الاتحاد الأوروبي يعكس إدراك الدول الأعضاء بأن مصر دولة إقليمية، وأعتقد أنه كلما تغيير الواقع في الداخل وتطور لصالح السلطة الحالية، سوف تعدل هذه الدول مواقفها".
وأضاف شكر لمراسلة الأناضول: "نحن كقوى سياسية لم تزعجنا قرارات الاتحاد الأوروبي، بالعكس نحن نعرف أنهم سيغيرون موقفهم بشكل كامل عقب تطور المشهد السياسي وقرب الاستحقاقات الخاصة بالمرحلة الانتقالية".
وأصدر الجيش المصري في 3 يوليو الماضي بمشاركة قوى سياسية ودينية بيان (خارطة طريق) الذي بموجبه تم عزل الرئيس المصري محمد مرسي، وتتضمن الخارطة إجراء تعديلات علي دستور 2012 ثم الاستفتاء الشعبي عليها، ويعقب ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية.