قال سامح عيد، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية وأحد المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، إن "من العوامل التى أدت إلى فشل جمعة "الشهيد" وتضاؤل أعداد المتظاهرين بها، أنه بعد أحداث العنف فى كرداسة والفيوم انسحب جميع المتعاطفين مع الجماعة والرئيس السابق محمد مرسى إلى منازلهم آمنين، بالإضافة إلى الحركات الاستباقية التى قامت بها الدولة من خلال القبض على معظم المكاتب الإدارية للجماعة، مما أنهكها بشكل كبير".
وأكد عيد، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "بث مباشر" على قناة CBC، أن "الشعوذة التى مارستها الجماعة على منصة رابعة من بث آمال كاذبة برجوع الرئيس السابق محمد مرسى إلى الحكم، أدت إلى فقد الثقة في الجماعة وحدوث انشقاق داخلى بها".
وأشار إلى أن "جماعة الإخوان المسلمين لا تستطيع الاحتشاد فى العديد من المحافظات كالمنصورة، لأنها تدرك أنها إذا فعلت ذلك فإنها تلقي بنفسها للتهلكة لأنهم سيواجهون الأمن والشارع معا"، وأعرب عن يقينه أن "أى تظاهرات قادمة للجماعة لن يتعدى عددهم فيها العشرات"، طالبا منهم العودة إلى منازلهم لأن مصر لا تريد دماءً جديدة.