الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالم الأخرة.. بوابة غامضة داخل مقبرة فرعونية نادرة تدهش العلماء

صدى البلد

كانت الحياة والبعث وحياة البرزخ من أهم معتقدات قدماء المصريين فيما يخص عالم الموتى، واختاروا الإله أوزوريس ليكون له السيادة العليا في ذلك العالم.

 

بعد وفاتك، اعتقد المصريون القدماء أن روحك مرت عبر برزخ لتصل إلى أوزوريس، الذي جسد الولادة الجديدة والحياة بعد الموت.


 

وعلى هذا النحو، كانت صور بوابات الحياة الآخرة سائدة في جميع أنحاء المنطقة، ولكن بشكل خاص داخل المقابر.


 

وفي عام 2022، اكتشف فريق من علماء المصريات بقيادة أحمد زكري مقبرة "نادرة" تعود إلى عصر الدولة القديمة وبها باب مثير بداخلهايؤدي إلى ما يعتقدون أنه يرمز إلى العالم السفلي.


 

تمت متابعته خلال الفيلم الوثائقي لقناة سميثسونيان بعنوان "Tomb Hunters: Tomb of the pyramid judge "، في مقطع مستقل تم نشره على الإنترنت بعنوان "هيكل رائع داخل المقبرة القديمة: "الباب الزائف إلى العالم السفلي".


 

قبل اكتشاف المقبرة الجديدة، كانت العديد من اكتشافات الفريق ترجع إلى هذه الفترة اللاحقة، ولكن عند دخول المقبرة، وجدوا نقوشًا معقدة مرسومة على جميع الجدران.


 

وبينما أشار أحد أعضاء الفريق: "كم كان العمل الفني جميلاً"، وقال آخر: "انظروا كم هو جديد! كما لو أن الفنان أنهى العمل للتو اليوم،هذا مذهل".


 

وُضعت النقوش في وسط المقبرة، وغطت لوحة تُعرف باسم "الباب الوهمي"، حيث أوضح راوي الفيلم الوثائقي: "إنها بوابة سحرية إلىالحياة الآخرة".
 

كان مطلوبًا من الروح، الانتقال إلى الحياة التالية والعودة في النهاية عبر بوابة ما، الباب الذي يسمح بالسفر إلى كلا العالمين.

 

وقالت علياء إسماعيل، عالمة المصريات، للفيلم الوثائقي: "الباب الوهمي مهم للغاية، فهو المكان الذي يمكن أن تتحرك فيه الروح بين العالمينإنه بوابة الحرية".

 

تشير الزخارف الراقية للأبواب إلى مكانة وجوهر المالك، كما أوضحت السيدة إسماعيل: "سيحتوي على ألقاب الشخص واسمه وصورته، كلشيء عن هذا الشخص الذي يمكنهم حشره في تلك المساحة الصغيرة التي يريدونها".

 

وبعد تحليل النقوش، تمكن السيد زكري وفريقه من التعرف على صاحب المقبرة: وهو رجل يدعى بينموس، وكان أحد معارف الملك في عصرالدولة القديمة، كما كشف لقبه.


 

وأوضحت: "إن لقب "المعارف الملكي" كان يستخدم بالتأكيد لشخص كان قريبًا من الملك، وهو شخص كان من الممكن أنيكون من أقرب دائرة للملك، لذلك كان من الممكن أن يكون مستشارًا، ووزيرًا، وشخصًا رفيع المستوى جدًا".
 

كان الناس ينظرون إلى الفراعنة في الدولة القديمة على أنهم يمتلكون ثروة وسلطة غير محدودة، ولذلك فإن مصادقتهم كانت تعتبر أمرًامناسبًا للحياة الآخرة.


 

وقال زكري: "الجميع في هذا الوقت أرادوا أن يكونوا قريبين من الملك، وعندما يكتب في القبر أن الملك يعرفني، كان الأمر بالنسبة له بمثابةجواز سفر للدخول بسهولة إلى المرحلة الثانية."