الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا خص الله سن الأربعين في القرآن.. وهل هناك دعاء مخصوص لمن بلغه؟

دعاء لمن بلغ سن الأربعين
دعاء لمن بلغ سن الأربعين

لماذا خص الله سن الأربعين في القرآن؟ سؤال يشغل ذهن الكثيرين خاصة لما أشارت إليه آيات الذكر الحكيم من بلوغ سن الرشد، والوصية بالوالدين، ومن خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بين الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، فضل دعاء سن الأربعين سورة الأحقاف.

وقال مرزوق: هل تعلمتم دعاء بعد سن الأربعين؟، مضيفًا: يقول أحد المربين: تعلمتُ من ابنتي درساً إذ كانت تحفظُ في سورة الأحقاف، ففوجئت بها تسألني: أبي كم عمرك؟، قلت لها مبتسماً 44 سنة، فقالت : يعني أنك فد بلغت الأربعين منذ أربع سنوات فهل تقول دعاء ما بعد الأربعين؟، قلت : وهل هناك دعاء مخصوص بعد الأربعين؟، فابتسمت وقالت: شرحت لنا المعلمة قول الله تعالى في سورة الأحقاف : “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ۖ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)”.

وشدد العالم الأزهري أن هذا الدعاء القرآني العظيم سبب عظيم لصلاح الذرية لمن واظب عليه.

دعاء لمن بلغ سن الأربعين

ودعاء لمن بلغ سن الأربعين، يقول الله تعالى في سورة الأحقاف (آية: 15): {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، حيث ذكرت هذه الآية الكريمة دعاء لمن بلغ سن الأربعين، فالدعاء شمل عدة جوانب: أولها: شكر النعمة التي أنعمها الله على عبده وعلى والديه. ثانيها: طلبه من الله تعالى أن يعمل صالحا لكي يرضيه – سبحانه وتعالى. وثالثها: إصلاح ذريته.

وجاء في تفسير الطبري: وقوله {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ} اختلف أهل التأويل في مبلغ حد ذلك من السنين، فقال بعضهم: هو ثلاث وثلاثون سنة، واستواؤه أربعون سنة، والعذر الذي أعذر الله فيه إلى ابن آدم ستون، وقوله تعالى: {وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} ذلك حين تكاملت حجة الله عليه، وسير عنه جهالة شبابه وعرف الواجب لله من الحق في بر والديه، وقد مضى من سيئ عمله ما مضى، وقوله: {قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ}، يقول تعالى ذكره: قال هذا الإنسان الذي هداه الله لرشده، وعرف حقّ الله عليه فيما ألزمه من برّ والديه: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ} من قبلي، وغير ذلك من نعمتك علينا، وألهمني ذلك.

سن اليأس عند المرأة

تقول دار الإفتاء إن سن اليأس هو السن الذي ينقطع رجاء المرأة فيه من نزول دم الحيض عليها في قابل الأيام، وهو عند السادة الحنفية خمسة وخمسون سنة بالتقويم الهجري، ويشترط للحكم بالإياس في هذه السن أن ينقطع الدم عن المرأة مدة طويلة، وهي ستة أشهر في الأصح.

قال الإمام ابن عابدين في "رد المحتار" (3/ 516، ط. دار الكتب العلمية): [ذكر في "الحقائق شرح المنظومة النسفية" في باب الإمام مالك ما نصه: وعندنا ما لم تبلغ حد الإياس لا تعتد بالأشهر، وحَدُّه خمس وخمسون سنة هو المختار، لكنه يشترط للحكم بالإياس في هذه المدة أن ينقطع الدم عنها مدة طويلة وهي ستة أشهر في الأصح. ثم هل يشترط أن يكون انقطاع ستة أشهر بعد مدة الإياس؟ الأصح أنه ليس بشرط، حتى لو كان منقطعًا قبل مدة الإياس ثم تمت مدة الإياس وطلقها زوجها يحكم بإياسها وتعتد بثلاثة أشهر، هذا هو المنصوص في الشفاء في الحيض وهذه دقيقة تحفظ.اهـ. ونقل هذه العبارة وأقرها الشهاب أحمد بن يونس الشلبي في "شرحه على الكنز" عن خط العلامة باكير شارح "الكنز" غير معزية لأحد، ونقلها ط عن السيد الحموي] اهـ.