الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تهديد إيران لإسرائيل.. هنية يلتقي عبد اللهيان في قطر

أرشيفية
أرشيفية

استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة، السبت، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لبحث آخر التطورات المرتبطة بالحرب في غزة.

وقال المكتب السياسي للحركة في بيان، إن الطرفين اتفقا على "استمرار التعاون لإنجاز أهداف المقاومة والشعب الفلسطيني كاملة".

وأضاف البيان أن هنية استعرض "دوافع عملية طوفان الأقصى" التي شنتها "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، معتبرًا أنها جاءت رًدً على "سلوك الاحتلال تجاه القدس والأقصى ومحاولات تهويده وتقسيمه، وسياسة المجازر والاغتيالات والاستيطان في الضفة، والجرائم اليومية بحق الأسرى في سجون الاحتلال واستمرار معاناتهم"، فضلاً عن "الحصار المتواصل منذ 16 عامًا لقطاع غزة، والتنكر لكل الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه ومقدساته".

وأمس السبت، حذرت إيران، من أنه إذا لم يتم وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة على الفور، فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة، ويكون له عواقب بعيدة المدى.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في منشور على موقع إكس: "إذا لم يتم وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي على الفور، فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة، ويكون له عواقب بعيدة المدى"، مشيرة إلى أن المسؤولية "ملقاة على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والدول التي تقود المجلس نحو طريق مسدود".

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إرسال حاملة طائرات ثانية وسفنًا حربية ومقاتلات إلى شرق البحر المتوسط، في إطار جهود أميركية تهدف لـ"ردع الأعمال العدائية" ضد إسرائيل، أو "توسيع نطاق الحرب" في أعقاب هجمات حركة "حماس".

وقال أوستن في بيان: "أمرت المجموعة القتالية لحاملة الطائرات USS Dwight D. Eisenhower بالبدء في التحرك إلى شرق البحر المتوسط".

وستنضم حاملة الطائرات "USS Dwight D. Eisenhower" ومجموعة السفن الحربية التابعة لها، إلى الحاملة "USS Gerald R. Ford" التي سبق أن تم نشرها بالمنطقة في أعقاب هجوم "حماس" قبل أسبوع.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر، أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين

وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح  اليوم القوافل  الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦  قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.