كثيرة هي الأحداث العصيبة التي يمر بها الأهالي في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل عليهم. فلا يستطيعون الخروج من مصيبة إلا ويدخلون في نكبة أكبر منها، حيث يضرب العدوان الإسرائيلي بكل قسوة وبدون تهاون كافة المخصصات المدنية بالقطاع كالمنازل والمخابز مثل مخبز النصيرات الآلى. وكذلك المستشفيات مثل مستشفى المعمداني الأهلية وغيرهم.
لكن في حقيقة الأمر، يبدو أن أفعال قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزيد أهالي قطاع غزة إلى إصرارًا على تنفيذ مطالبهم والتمسك بأراضيهم.
نحو القدس نحو القدس
ظهر هذا الأمر جليًا في مقطع فيديو قصير يوضح الأهالي في قطاع غزة بجوار الفرق الطبية وهم يقفون وسط جثامين الشهداء ويهتفون قاسمين على عدم ترك غزة حيث قالوا " أقسم بالله العظيم لن نخرج من غزة إلا جثثاء.. نحو القدس نحو القدس، لن نعيش مهجرين.. لن نخرج تحت أي ظرف."
إخلاء تعسفي وتهجير قسري
وكانت إسرائيل قد طالبت أهلي قطاع غزة بإخلاء منازلهم والتوجه نحو جنوب القطاع وهو ما رفضته مصر حيث قالت وزارة الخارجية المصرية أن "القاهرة ترفض مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبا." مؤكدة في بيان لها أن هذا الإجراء بمثابة مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني. كما أنه سيعرض حياة ما يزيد عن مليون مواطن بفلسطين وأسرهم لخطورة البقاء في العراء دون مأوى.
كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمره الصحفي معالمستشار الألماني أولاف شولتس أمس الأربعاء على أنه لا يمكن السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين. مشيرًا إلى أن "تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر قد يؤدي إلى تهجير من الضفة الغربية إلى الأردن."
وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على رفض مصر "تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم".