الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل تخسر الحرب.. أكاذيب تل أبيب عن تفوقها المزعوم تفضحها مقاومة حماس

غزة اليوم
غزة اليوم

تتواصل العملية العسكرية الغاشمة التي تشنها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ 68 يوما، وسط سقوط عدد كبير من الشهداء غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما فشلت الجهود العربية والدولية لوقف الحرب التي تستخدم فيها تل أبيب كل ما هو محرم دوليا من أسلحة للقضاء على سكان القطاع.

هزيمة إسرائيل في غزة

وفي هذا الصدد، كشف تقرير أن مجموعة من المسلحين المحاصرين غير النظامين لا يتجاوز عددهم عشرات الآلاف، ولا يملكون سوى عدد قليل من الأسلحة غير المتقدمة، في إشارة إلى «حماس»، كانوا ندًا لأقوى الجيوش في العالم، المدعم أسلحتها من الولايات المتحدة.

وقال التقرير الذي نشرته مجلة "ذا نيشن الأمريكية"، إن عددا كبيرا من المحللين الاستراتيجيين يحذرون من أن "إسرائيل سوف تخسر الحرب على غزة".

وأكد التقرير أن الهجوم المفاجئ لحركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، والسهولة الصادمة التي اخترقت بها الخطوط الإسرائيلية حول قطاع غزة، ذكّرت الكثيرين بهجوم «تيت» عام 1968، الذي انتصر فيه الفيتناميون على الولايات المتحدة.

وذكر التقرير أن مفهوم حماس للنصر العسكري، يدور حول تحقيق نتائج سياسية طويلة المدى، وأن حماس لا ترى النصر في عام واحد أو خمسة أعوام، بل من خلال الانخراط في عقود من النضال الذي يزيد من التضامن الفلسطيني ويزيد من عزلة إسرائيل.

وكشفت التقرير فشل إسرائيل في توقع السابع من أكتوبر، مؤكدًا انه بمثابة فشل سياسي في فهم العواقب المترتبة على نظام القمع العنيف الذي وصفته منظمات حقوق الإنسان الدولية والإسرائيلية الرائدة بالفصل العنصري.

وحذر التقرير إسرائيل، قائلا: قد "تقتل ألفاً من رجال حماس يومياً دون أن تحل شيئاً، لأن أعمال العنف التي تقوم بها سوف تكون مصدراً لتجديد صفوفهم، وهذا المنطق نفسه يطبق الآن على الدمار الذي يلحق بغزة، لأن العنف الهيكلي الطاحن الذي توقعت إسرائيل أن يعاني منه الفلسطينيون في صمت، يعني أن الأمن الإسرائيلي كان دائمًا وهميًا".

ومن جانبه، عبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عن قلقه إزاء الهجوم على مستشفى كمال عدوان في غزة بعد عدة أيام من حصاره، وقال إنه يجب حماية المنشأة.

وكتب على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "قلق للغاية إزاء الأنباء الواردة عن مداهمة مستشفى كمال عدوان في غزة بعد عدة أيام من الحصار".

وأضاف: "تدعو منظمة الصحة العالمية بشكل عاجل إلى حماية جميع من في المستشفى، وكذلك إلى وقف فوري لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى المرافق الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة".

وقال تيدروس إن المستشفى، الواقع في شمال غزة، وهي منطقة محرومة إلى حد كبير من المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الصراع في أكتوبر، كان يعمل بشكل محدود للغاية حتى قبل الحصار وذلك بسبب نقص المياه والوقود والإمدادات.

الوضع الصحي داخل غزة

ونقل تيدروس عن وزارة الصحة في غزة قولها إن المستشفى يضم 65 مريضا، منهم من بحاجة إلى العناية المركزة، و45 من أفراد الطواقم الطبية.

وكانت المنظمة قالت في وقت سابق، إن 11 مستشفى فقط من بين 36 في غزة تعمل بشكل جزئي، واحدة في شمال القطاع و10 في الجنوب.

ومن جانبها، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عن تفتيش 197 شاحنة مساعدات إنسانية ونقلها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية، إنه تم تفتيش 117 شاحنة عند معبر العوجة و80 شاحنة عند معبر كرم أبو سالم، ومنعت الحكومة الإسرائيلية نقل المساعدات مباشرة من نقاط العبور الإسرائيلية إلى غزة.

وفي وقت سابق، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لفتح معبر كرم أبو سالم الحدودي للسماح لشاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول مباشرة إلى غزة على أساس طارئ، وفقا لمسؤولين أمريكيين.

وترفض إسرائيل حتى الآن هذه الفكرة، فقد قطعت جميع المساعدات التجارية والإنسانية من إسرائيل إلى غزة منذ أن شنت حماس هجومها المفاجئ في 7 أكتوبر، وتعهدت بقطع كافة العلاقات مع غزة.

وقال الكولونيل موشيه تيترو، المسؤول الكبير في منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي، الذي ينسق تدفق المساعدات إلى القطاع، لشبكة CNN، إن السماح بدخول المساعدات مباشرة إلى غزة من معبر كرم أبو سالم "ليس مطروحا على الطاولة في الوقت الحالي وأن الأمر يتطلب قراراً سياسياً لتغيير ذلك.

وقال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن إسرائيل ما زالت تقوم بغيها لمحاولة تهجير الفلسطينيين حتى اليوم، ولكن نصر هي صاحبة السيادة في هذا القرار، كما أن مصر سعت وبكل قوة إلى كسر الحصار عن قطاع غزة ونجحت في إدخال المساعدات بشكل واضح، ومصر لم تغلق معبر رفح للحظة واحدة ومن أكثر الدول التي قدمت خدمات للقضية الفلسطينية، منوهًا بأن الدولة المصرية ترى أن القضية الفلسطينية أم القضايا.

وأضاف فارس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دخول المصريين إلى بلادهم قادمين من غزة لا يحتمل موافقة أحد، موضحًا أن مصر هي صاحبة السيادة والقرار على أرضها ولن تسمح لأي من كان الاعتداء على السيادة المصرية.

حملات مقاطعة المنتجات 

وأشار فارس، إلى أن الشعب المصري يوجه رسالة يوميا لإسرائيل وأمريكا، وهي أن الدولة المصرية بالتنمية وبالمحاربة على الإرهاب، ترفض التهجير، لافتا إلى أن مصر صرفت على شمال سيناء أكثر من 600 مليار جنيه، فضلا عن خطة تنمية شاملة بمشاركة كل القوى السياسية وقيادات القبائل في سيناء للعمل على العديد من الخطط المختلفة. 

ومن ناحية أخرى، أصدر معهد التخطيط القومي ورقة بحثية بعنوان «المقاطعة في الميزان»، فضلًا عن الشكل العام الذي نُفذت به الحملات منذ 1920، لافتًا إلى أن إحداها استغرقت 40 عامًا، وانتهت في 1990.

ووفقًا للتقرير تنوعت أنواع حملات المقاطعة بين مقاطعة رسمية أو غير رسمية، مشيرًا إلى أن أبرز حملات المقاطعة التي وقعت خلال عام 1973، وذلك بحظر البترول العربي عن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تزامنًا مع حرب أكتوبر، بالإضافة إلى مقاطعة عام 1988 في مصر بعد اندلاع انتفاضة الحجارة احتجاجًا على الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.

أوضح التقرير، أن العديد من حملات المقاطعة وقعت خلال الفترة المذكورة، حيث تنوعت أهدافها، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، حيث قاطعت الهند عام 1920 المنتجات البريطانية كجزء من حركة استقلال الهند، بالإضافة إلى الحملة الأمريكية ضد المنتجات اليابانية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية.

ومن أبرز الحملات التى رصدها تقرير التخطيط القومي مقاطعة المنتجات الأمريكية في جنوب إفريقيا، والتي استمرت 40 عامًا في الفترة من عام 1950 حتى 1990، ونجحت في إلغاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.