الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لو مخنوق والدنيا قفلت معاك.. عليك بهذا الأمر يفتح لك الأبواب المغلقة

صدى البلد

يمر علينا جميعا أوقات لا يتحمل فيها أحد أي شئ وتضيق عليه دنياه بما رحبت، ونهانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يدعو أحد على نفسه بالموت حتى وإن إصابته مصيبة أو بلاء، فلا يوجد يأس ولا ضيق ولا حزن أكثر من الذي شعر به سيدنا يونس وهو فى ظلمة بطن الحوت وكان لا يتوقع أنه سيخرج منه حيا إلا عندما ردد “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، فنجاه الله، وجاء فى قوله تعالى {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}.

 فمن ضاقت عليه نفسه وصدره فعليه أن يلجأ لله تعالى يتوضأ ويصلي ركعتين ويذكر الله، فبذكر الله تطمئن القلوب.

وقال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، احفظوا عني خمساً فلو ركبتم الإبل في طلبهن لأنضيتموهن «أي أهلكتم الإبل وما وصلتم إليهن» قبل أن تدركوهن، فمهما سافر الإنسان بحثا عن تعلم هذه الوصايا لم يجد مثلها.

5 وصايا من سيدنا علي ابن أبي طالب عندما تضيق بك الدنيا 

1- لا يرجو عبد إلا ربه.

2- لا يخاف إلا ذنبه.

3- لا يستحي جاهل أن يسأل عما لا يعلم.

4- لا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم.

5- والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له .

أمر واحد يفتح الأبواب المغلقة ويزيل الضيق والحزن والهم 

الصلاة على النبي ﷺ، فإنه لا يبقى مع الصلاة عليه هم ولا ضيق بإذن الله، كما عند أحمد والترمذي وصححه الحاكم قال أُبيّ بن كعب للنبي ﷺ: (يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع، قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك،  قال: قلت: فالثلثين، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك)! وذلك أن الله عَزَّ وَجَلَّ قال: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}. 

دعاء الهم 

(اللهم أقضي حاجتي وفرج كربتي وأرحمني ولا تبتليني وأرزقني وأكرمني من حيث لا احتسب).

دعاء الهم والحزن

«لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع، ورب الأرض رب العرش الكريم».

«اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فِيَّ حكمك، عدل فِيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي».

4 أسرار فى القرآن تفرج الهم والغم وتزيد الرزق

الوصفه الأولى: لمن يخاف
وأشار الى أن الإمام جعفر قال: عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” والشاهد فى هذا قوله فيما بعد إن لي سمعت الله عقبها يقول “فانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”، ولكن انظروا إلى شدة صفاء الإمام جعفر فى استقبال كلام ربه حينما قال" فإني سمعت الله عقبها يقول" كأن الله يتكلم مع أنه كان يسمع من قارئ أو يقرأ هو، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن.

الوصفة الثانية: لمن مكر به
وعجبت لمن مكر به، والإنسان لا يقوى على مواجهة كيد الناس فيفزع إلى رب الناس- ولم يفزع إلى قول الله تعالى “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ”، فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا”.

الوصفة الثالثة: لمن يريد الدنيا وزينتها
واستطرد الشعراوي كلام الإمام جعفر: وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله “مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه”، فإني سمعت الله بعقبها يقول “إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ”.

الوصفة الرابعة: لمن يشعر بالغم
وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى"لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ” وتلك ليست خصوصية له بل "وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ"، ونوه أن الغم كآبة النفس من أمر قد لا تعرف مصدره فهو عملية معقدة نفسية.