EN 
ظهرت خلال الأيام الماضية قصة سيدة تنفصل عن زوجها بعد 62 عامًا من الزواج بعد اكتشافها حقيقة أنه ليس أصم وأبكم كما كان يدعي طيلة سنوات الزواج، وقد تصدرت قصة الزوجين مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، ولكن هل هذه القصة حقيقية؟
تم تداول قصة الزوجة التي اكتشفت خداع زوجها لها بأنه أصم حتى يهرب من أحاديثها التي لا تنتهي مع بداية العام الجديد 2024، ولكن الحقيقة أن تلك القصة غير سليمة وقد انتشرت من قبل في مارس 2019.
حيث انتشرت القصة على وسائل التواصل الاجتماعي عن الزوج وهو من ولاية كونيتيكت الذي ابتكر استراتيجية لا تصدق للعيش مع زوجته الثرثارة بشكل مزعج، وكانت القصة قد نشرت
في موقع World News Daily Report (WNDR).
وكانت تفاصيل القصة المتداولة أنه تظاهر الرجل بأنه أصم وأبكم لأكثر من ستة عقود لتجنب الاضطرار إلى الاستماع إلى زوجته، وأنه تم القبض عليه ويواجه الرجل الطلاق بعد أن اكتشفت زوجته أنه ليس أصمًا بالفعل، وكان يتظاهر بذلك منذ أكثر من 62 عامًا لتجنب الاضطرار إلى الاستماع إليها
ووفقا لأوراق الطلاق، فإن باري داوسون البالغ من العمر 84 عاما لم يتحدث أبدا بكلمة واحدة أمام زوجته دوروثي البالغة من العمر 80 عاما خلال العقود التي عاشاها معا، وأنها تعلمت لغة الإشارة لتتمكن من التواصل مع زوجها لكنها تقول إنه لا يزال غير قادر على التواصل " لقد استغرق الأمر مني عامين لأتعلم التواصل بيدي، وبمجرد أن أصبحت جيدة في ذلك، بدأ يعاني من مشاكل في بصره. والآن بعد أن فكرت في الأمر، ربما كان قد زيف ذلك أيضًا!".
ووفقًا للقصة اكتشفت الزوجة أن زوجها قادر على الحديث ويسمع جيدًا ويرى أيضًا، عندما شاهدت مقطع فيديو بالصدفة عبر الـ يوتيوب لزوجها وهو يغني داخل حانة، ومن هنا توجهت لطلب الطلاق.
قصة قد تكون مشوقة ولكنها غير حقيقية، حيث كشف موقع "Fact Check " أنه القصة مفبركة من قبل أحد المواقع الأجنبية المشهورة بـ فبركة الموضوعات وسرد موضوعات خيالية غير واقعية.
وبتقصي الحقائق حول الموضوع ذكر الموقع "Fact Check" أن غالبًا ما تكون المقالات الموجودة على هذا الموقع "WNDR " مصحوبة بصور مأخوذة من مقالات إخبارية فعلية على مواقع أخرى.
وفي هذه الحالة، استخدمت WNDR صورًا لزوجين حقيقيين من فلوريدا، تزوجا منذ 67 عامًا، وكان ملف طلاقهما لعام 2017 جديرًا بالنشر بسبب الممتلكات العقارية الهائلة التي ستقسمها المحكمة.
