الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل بدأت الحياة على الأرض أم النجوم؟.. الإجابة صادمة

صدى البلد

من بين جميع الأسئلة التي يسعى العلم للإجابة عليها، قد يكون أحد أكبر الأسئلة هو كيف بدأت الحياة على الأرض، هل نشأت المكونات الأساسية للحياة على الأرض أم بين النجوم؟

على الرغم من وجود نظريات متعددة، إلا أنها تشترك جميعها في بعض الافتراضات الأساسية بأن هناك أربعة مكونات أساسية للحياة، ومن المحتمل أنها لم تكن موجودة عندما تشكلت الأرض لأول مرة من كرة من الغبار الساخن والغاز والصهارة قبل 4.6 مليار سنة.

النظريات الثلاث الرئيسية هي: نشأت الحياة من الغازات والعناصر الأساسية في برك الأرض وبحارها المبكرة، والنيازك أوصلت الكائنات الحية إلى الأرض، والنيازك قدمت فقط المكونات الكيميائية الأساسية للحياة، وليس الحياة نفسها، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال خبراء في هذا المجال من علم الأحياء الفلكي والكيمياء التحليلية، إن التفسير الأكثر ترجيحًا هو مزيج من النظريتين الأولى والثالثة، ويقال إن اللبنات الأساسية للحياة جاءت من الفضاء عن طريق النيازك، وأنها أدت إلى ظهور الحياة في الحساء البدائي لبرك الأرض المبكرة والبحار الضحلة.

وتختلف النظريات الثلاث الرئيسية حول أصول الحياة حول السؤال الكبير: من أين أتت هذه المواد بالضبط، وكيف بدأت العملية التي انتهت بتغطية الأرض بالكامل بالحياة، من قاع البحر إلى قمم الجبال؟

لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن هذا السؤال هو أيضًا من أصعب الأسئلة التي يصعب الإجابة عليها، ووفقا للباحثين الذين كرسوا حياتهم لدراسة الكيمياء الأساسية للحياة، فإن الإجابة ربما تتضمن مزيجا من هذه التفسيرات.

تم اقتراح نظرية الحساء البدائي لأول مرة من قبل العديد من علماء الفلك في العشرينيات من القرن الماضي، وتشير إلى أن وحدات البناء الكيميائية للحياة تشكلت في برك أو محيطات الأرض المبكرة من الغازات والمعادن الأساسية.

تسببت بعض مصادر الطاقة الهائلة، مثل ضربة البرق، في تكوين الأحماض الأمينية، اللبنات الأساسية للبروتينات، قد تبدو نظرية البانسبيرميا بعيدة المنال بالمقارنة: فالميكروبات الغريبة جاءت من الفضاء وتكاثرت هنا على الأرض. لكن العلماء لم يتوصلوا إلى هذه الفكرة إلا لأنه لا توجد نظرية أخرى تفسر مصدر الحياة.

وهناك نظرية ثالثة تسمى بانسبيرميا الزائفة، وتقع في مكان ما بين النظريتين الأخريين.

إنه مشابه للتبذر الشامل، لكنه يقترح أن اللبنات الأساسية للحياة فقط قد تحطمت على الأرض على نيزك أو مذنب، وليس الكائنات الحية الفعلية. وجدت هذه الجزيئات موطنًا لها في البحار المبكرة، حيث أدت إلى ظهور البروتينات وفي النهاية كائنات وحيدة الخلية.


وقال ر. جراهام كوكس، أستاذ الكيمياء التحليلية بجامعة بوردو:"تتضمن جميع الأنظمة الحية جزيئات وتفاعلات كيميائية، وتشمل جزيئات الحياة على الأرض الببتيدات/البروتينات والأحماض النووية (RNA وDNA)".

"سواء تم إنشاء هذه الجزيئات هنا أو في أي مكان آخر، فإن التفاعلات التي تؤدي إلى تكوينها - الكيمياء الأساسية - ستكون هي نفسها".

في عام 2022، قدم كوكس وزملاؤه دليلًا على أن اللبنات الأساسية للحياة ربما جاءت من مزيج من البانسبرميا الزائفة والحساء البدائي.

اصطدمت النيازك بالأحماض الأمينية المترسبة والجزيئات الأخرى، بما في ذلك الماء، في محيطات الأرض القديمة، حيث تجمعت تلقائيًا في بروتينات صغيرة تسمى الببتيدات.