الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جراحة خطيرة.. إزالة جسم صادم من عين رجل

صدى البلد

في عملية جراحية شديدة الخطورة، اضطر الجراحون إلى إزالة مسمار طوله 3 سم من دماغ رجل بعد أن أطلق مسدس مسامير عن طريق الخطأ على عينه.

وبمشاركة تفاصيل مروعة عن الحادث الغريب في مجلة طبية، أخبر الأطباء في ماليزيا كيف فقد شاب مجهول الهوية يبلغ من العمر 30 عامًا بصره مؤقتًا.

ولم يكن الرجل، الذي كان يعمل في موقع بناء، يرتدي نظارات واقية أثناء استخدام مسدس المسامير، بعد أن تعطلت الأداة الكهربائية، نظر مباشرة إلى ماسورة البندقية لفحصها، ثم قام بتفريغها عن طريق الخطأ.

لقد أخطأت مقلة عينه اليسرى بمقدار ملليمترات، لكنها اخترقت الجزء الأمامي من دماغه، مما أدى إلى كسر مقبس عينه، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وبأعجوبة، تمكن المسعفون من إزالة الظفر بالكامل، وقالوا إنه كان محظوظاً للغاية لأنه لم يتعرض لتلف في الأعصاب أو فقد عينه، ولدى وصوله إلى مستشفى سلطانة بهية في ألور ستار، على الساحل الغربي للبلاد، كانت عين الرجل مؤلمة وتنزف وتتورم.

تم إعطاؤه على الفور لقاح الكزاز والمضادات الحيوية من خلال التنقيط والأدوية المضادة للنوبات، وجد المسعفون نزيفًا حادًا تحت سطح العين وفي الحجرة الأمامية. كما أنه لم يتمكن من رؤية الضوء من خلال العين اليسرى.

وأظهرت الأشعة السينية والأشعة المقطعية لجمجمته أن المسمار اخترق الفص الأمامي للدماغ، وهي منطقة حيوية للحركة واللغة، ثم تسبب بعد ذلك في حدوث نزيف امتد إلى مناطق الدماغ المجاورة.

ومن اللافت للنظر أنها أخطأت الشرايين والأعصاب الحيوية، مما منع تلف الأعصاب على المدى الطويل، وقد تم نقل الرجل إلى عملية جراحية طارئة، حيث نجح المسعفون في إزالة المسمار كقطعة واحدة، بالإضافة إلى الأنسجة التالفة، وخياطة الجرح وإصلاح جفنه.

وأمضى الرجل خمسة أيام في العناية المركزة قبل خروجه من المستشفى، وكتب الأطباء في مجلة Cureus: "لقد تعافى بشكل جيد خلال فترة ما بعد الجراحة دون أي عجز عصبي".

ومع ذلك، ظل غير قادر على إغلاق عينه بشكل صحيح بعد أسبوع من الجراحة ولم يتمكن من رؤية الضوء من خلال عينه اليسرى.

ولا يعرف المسعفون كيف استمر تعافيه، حيث عاد إلى موطنه للحصول على مزيد من الرعاية، وتُعرف الإصابات التي تخترق الدماغ والعين طبيًا باسم الإصابات داخل الجمجمة المخترقة عبر الحجاج (TOPI).

وأظهرت الدراسات أن الإصابة يمكن أن تكون قاتلة في ثلث الحالات، حتى عند إجراء الجراحة في الوقت المناسب، وترتفع إلى أكثر من النصف (53%) عند تأخير الجراحة.

على الرغم من أن العديد من حالات TOPI تهدد الحياة غالبًا، إلا أنه يمكن الوقاية منها من خلال التعليم وتدابير السلامة في مكان العمل.

وحث المسعفون العمال على ارتداء معدات الوقاية الشخصية المناسبة، بما في ذلك نظارات السلامة والخوذات، وقالوا: "يجب على أصحاب العمل توفير معدات الحماية الشخصية الكافية، بالإضافة إلى التدريب المناسب والتوضيح حول التعامل الآمن مع الأدوات للعمال من أجل منع الإصابات المرتبطة بالعمل".