الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم النجار يكتب: 100 يوم على الحرب

صدى البلد

مائة يوم علي العدوان الإسرائيلي علي غزة، 80 يوما من الهجوم البري. وسؤال واحد يطرح. هل حققت إسرائيل أي إنجاز ميداني يذكر؟ غزة ما قبل الحرب لا تشبه ما بعدها. القتل والتدمير وانعدام فرص الحياة، سمة المشهد. غير أن سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها الاحتلال في غزة، لا تمحو إخفاقه الميداني الواضح. 80 يوما، لم تنجح خلاها ألوية الاحتلال في منع صواريخ المقاومة التي تدك المستوطنات الإسرائيلية. فيما كان الاحتلال يتوغل شمالا وجنوبا، ويبث صورا لعملياته علي الأرض. كانت كتائب المقاومة، ترفع أعداد القتلى والجرحى في صفوف جيشه، وتستهدف العمق الإسرائيلي وتدك تل أبيب بالصواريخ. 
العجز الميداني هذا، يرافقه تخبط سياسي وانقسام داخلي عميق، بشأن جدوى الحرب، وإمكانيات تحقيق أهدافها إذا استمرت. إذ يجمع الكثير من المسئولين العسكريين الإسرائيليين، علي أن تل أبيب، وصلت إلي منعطف قرار حاسم. فمدير معهد أبحاث الأمن القومي، في كيان الاحتلال، ورئيس جهاز "أمان" السابق اللواء احتياط تامير هايمان، يقول إن المعضلة السياسية تكمن في خيارين أحلاهما مر، قد لا يحققان أهداف الحرب. فإما الذهاب إلي صفقة المخطوفين بوساطة مصرية قطرية، تؤدي إلي نهاية الحرب ظاهريا. قد تسمح لـ "حماس"، بمواصلة الحكم في غزة. وإما الذهاب إلي صفقة إقليمية بوساطة أمريكية، تنهي الحرب. بموافقة ضمنية إسرائيلية، علي عملية سياسية مع السلطة الفلسطينية، التي ستعود إلي السيطرة علي غزة. وفي سياق التخبط السياسي الإسرائيلي، سيكون علي المسئولين الإسرائيليين أن يقرروا، بحسب نائب رئيس الأركان يائير جولان. إذا ما كانوا سيستمرون في خدمة رئيس حكومة، يرفض تحديد أهداف الحرب. ويتعامل بشكل غامض مع تحرير المخطوفين. وأن يطلقوا صرخة علانية في وجه حكومة متطرفة، تلحق ضررا شديدا بأمن إسرائيل.