المعارضة الكمبودية تحتشد للحث على إجراء تحقيق في الانتخابات

احتشد يوم السبت آلاف من أنصار المعارضة الكمبودية للمطالبة بإجراء تحقيق مستقل في الانتخابات التي جرت في يوليو والتي يقولون إنها زورت لإطالة أمد حكم رئيس وزراء يواجه أكبر تحد سياسي له منذ عشرين عاما.
ويزعم حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي أنه فاز بشكل فعلي في الانتخابات وتعهد بتنظيم احتجاجات حتى تلبية مطلبه وحث المجتمع الدولي على تجاهل نتيجة الانتخابات العامة.
ونفى حزب الشعب الكمبودي المهيمن منذ فترة طويلة حدوث تلاعب، وقال هون سين، رئيس الوزراء، إنه سيتجاهل تحدي المعارضة ويمضي قدما في تشكيل حكومة.
وفاز حزب الشعب الكمبودي في الانتخابات بأغلبية مقلصة بشكل كبير مما يشير إلى سخط واسع النطاق على حكومته على الرغم من النمو الاقتصادي السريع والنجاح في تقليص الفقر.
وقال سام رينسي، زعيم حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي، أمام حشد يضم نحو 20 ألف شخص في حديقة الحرية في فنومبينه، وهو المكان المسموح فيه بالمظاهرات: "إننا هنا اليوم.. سعيا للعدالة للناخبين الذين يطالبون بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في التلاعب في الانتخابات، علينا أن ننهي العنف والإفلات من العقوبة".
وقال رينسي، الذي عاد من منفاه الاختياري لتعزيز الحملة الانتخابية للمعارضة، إن "الأحراش اختفت والمزارع اختفت ولا توجد وظائف وشبابنا ليس لهم مستقبل، علينا أن نعمل معا لإنقاذ البلاد".
وقال حزب الشعب الذي يتزعمه هون سين إنه حصل على 68 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 123 مقعدا مقابل 55 لحزب الإنقاذ في خسارة كبيرة بلغت 22 مقعدا لحزب حاكم شكل تحالفا سياسيا لا يحظى بشعبية مع الصين، أكبر مستثمر في كمبوديا.
ولكن حزب الإنقاذ يقول إنه حصل على 63 مقعدا مقابل 60 مقعدا لحزب الشعب، واتهم رينسي حزب الشعب بالتواطؤ مع اللجنة الوطنية للانتخابات لسرقة 2.3 مليون صوت من حزبه.