الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة اليوم.. هكذا جبر الله خاطر العباد ونبيه المصطفى | يثبت القلوب ويوحد الصف

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة آخر جمعة في رجب 2024، تحت عنوان :«جبر الخواطر وأثره في توثيق الروابط والعلاقات الاجتماعية».

وألقى خطبة الجمعة، الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، مؤكدا أن جبر الخواطر قيمة إنسانية عظيمة، وخلق إسلامي كريم، يدل على شرف النفس وسلامة الصدر ونقاء القلب.

وقال هشام عبد العزيز في خطبة الجمعة، إن الله تعالى يجبر المرض بالصحة ويجبر الخوف بالسكينة، ويجبر اليأس بالأمل والرجاء، لذلك كان من دعاء النبي (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني).

وكان من دعاء النبي أن يدعو بأن يجبر الله خاطره، والمتأمل في كتاب الله، يرى أن الله تجلى على عباده، فجبر خواطرهم، وأراح نفوسهم، فهذه السيدة أم سيدنا موسى عليه السلام، انفطر قلبها حزنا وخوفا على رضيعها عليه السلام، فطيب الله قلبها وجبر خاطرها ورد إليها ولدها، في قوله تعالى (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون).

كما طيب الله خاطر سيدنا رسول الله، بعد أن اشتد البلاء حتى سال الدم من قدمي النبي الشريفتين من كثرة الأذى، فما كان من النبي إلا أن يلجأ إلى ربه بدعائه (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي).

وتابع: فجبر الله خاطر النبي، فجاءت رحلة الإسراء والمعراج، تطييبا لخاطر النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.

كما طيب الله خاطر سيدنا رسول الله، لما خرج من مكة شرفها الله، مهاجرا بأمر ربه إلى المدينة المنورة، شرفها الله، بالرغم من أن النبي يحب وطنه ويشتاق إليه، فأنزل الله قرآنا على قلب النبي تطييبا لقلبه وجبرا لخاطره، فقال تعالى (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَاد).

وأكد خطيب الجمعة، أن الله تعالى جبر خاطر النبي، لأنه كان كثيرا ما يحب جبر خواطر الناس من حوله، فسيرة النبي مليئة بالأفعال الطيبة، فكان يجبر خاطر الجميع، وقالت السيدة عائشة (والله لن يخذيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف).

وأضاف هشام عبد العزيز، أن لجبر الخواطر أثرا عظيما في تقوية المواقف والعلاقات الإجتماعية ووحدة الصف وتثبيت القلوب.

واستشهد خطيب الأوقاف، بحديث النبي الذي يقول فيه (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى).

كما يقول النبي عن ثواب جبر الخواطر (من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب الدنيا والآخرة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه).

وشدد خطيب الأوقاف، بضرورة نشر ثقافة جبر الخواطر بين الناس، وخاصة في هذه الأيام المباركات، فقد قالوا (من سار بين الناس جابرا لخواطر أدركه الله في جوف المخاطر).