الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شوقي علام: صناعة الفتوى لا تقف مكتوفة الأيدي أمام التطور العلمي والطبي

شوقي علام
شوقي علام

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الفتوى صناعة تمر بمراحل عديدة،  ومن أهمها مرحلة التجويد العقلي والملكة العلمية عند الفقيه أو المجتهد أو المفتي، موضحا أن المفتى لا بد أن يكون عنده ملكة علمية فى فهم النص الشرعي وإدراك لفظه ومعناه وسياقاته وأبعاده وأوقاته ومراميه.


وأوضح مفتي الديار المصرية، اليوم الجمعة: "سيدنا معاذ بن جبل بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن، وقال له: «كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟»، قال: أقضي بكتاب الله، قال: «فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ الله؟»، قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَلَا فِي كِتَابِ الله؟» قال: أَجْتَهِدُ رَأْيِي، وَلَا آلُو فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدره، وقال: «الْحَمْدُ لله الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ الله لِمَا يُرْضِي رَسُولَ الله». رُوي عنه أنه قال: "أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «إِنِّي لَأُحِبُّكَ يَا مُعَاذُ»، فَقُلْتُ: وَأَنَا أُحِبُّكَ يَا رَسُولَ الله".

وأوضح: "هناك بعض المسائل الفقهية لها حكم واضح فى الشرع والقران الكريم،  لكن هناك بعض المسائل يجدها في السنة، وهناك مسائل اخري تحتاج الى ملكة علمية واجتهاد لدى المفتي، من القياس والاستنباط والمصالح والمفسدة، ومن هنا تأتى المسائل الطبية فى الفقه نتيجة التطورات العلمية".

ونوه بأن: "كل القضايا الطبية تمر على القران وبعده السنة، وبعده اجتهاد العلماء، بعد الرجوع إلى أهل الاختصاص من الأطباء والعلماء،  في مسائل الإجهاض وتغير النوع وتثبيت النوع، وتجميد البويضات، فهل سيقف الفقه الإسلامي مكتوف اليد أمام هذه القضايا ؟.. لا هو منفتح امام هذا التطور، في إطار منضبط وشرعي، وبعد الرجوع لأهل العلم من المختصين".