الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص| "صدى البلد" يكشف تفاصيل حالة الطفل الفلسطيني بعد لقاء السيسي: فقد 50% من عظامه

الطفل عبدالله كحيل
الطفل عبدالله كحيل

بوجهه البشوش وابتسامته المعهودة دخل الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل إلى مسرح حفل قادرون باختلاف على كرسي متحرك والابتسامة لا تفارق وجهه وسط أصوات التصفيق التي هزت أرجاء القاعة، ضاربًا أروع مثال في الصبر والصمود وذلك على الرغم من صغره سنه، التي لم تتجاوز 14 عامًا، إذ تعرض للقصف مع أفراد أسرته، فلم يبق أحدًا سواه، ليطلب العلاج في مصر ويحقق الرئيس السيسي طلبه.

الطفل عبدالله كحيل

وعقب شهرين من العلاج، طل "عبدالله" مجددًا في الاحتفالية وأمنيته الوحيدة هي تقبيل الرئيس واحتضانه، ليشغل بال المصريين قصة الطفل الفلسطيني عبد الله كحيل، المصريين لفترة طويلة منذ إصابته في حرب غزة وحتى انتقاله إلى مصر للعلاج.

وقال الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل إنه ينوي بعد إتمام علاجه وشفائه الرجوع مرة أخرى إلى قطاع غزة، قائلا "ناوي أرجع غزة أرضي تاني".

وقالت الفنانة رنا رئيس للطفل عبدالله كحيل إنها تريد أن تأتي لزيارته في قطاع غزة، ليرد عليها قائلاً: "هفتحلك كل أبواب فلسطين، كما طلب تقبيل الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ"نفسي أحضن الرئيس وأبوسه".

في هذا السياق، أشاد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بالموقف الإنساني لـ الرئيس عبدالفتاح السيسي، تجاه الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل.

وقال وزير الأوقاف: "موقف الرئيس مع الطفل ⁧‫عبدالله كحيل‬⁩ ابن غزة أبلغ من كل كلام ودليل على أمور عديدة من أهمها الدعم المعنوي لأهل غزة وأطفالهم ومنها بيان موقف مصر العروبي والإنساني تجاه أمتنا العربية بصفة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة وتحيا مصر ويحيا رئيسها الإنسان".

جدير بالذكر أنه في 15 نوفمبر الماضي، أطلق الصغير الفلسطيني عبدالله كحيل، من أحد المستشفيات في قطاع غزة، استغاثة يسأل فيها القيادة السياسية المصرية بنقله إلى مصر لتلقي العلاج، وإنقاذه من خضوعه لعملية بتر بالفخذ.

الطبيب المعالج للطفل عبدالله كحيل

وفي اليوم التالي، استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لنداء الطفل عبدالله كحيل، الذي هز وجدان الكثير من المصريين، موجها بنقله إلى مستشفى معهد ناصر، وتلقي العلاج، وهناك خضع الصبي للفحص والكشف الطبي على يد أطباء مهرة لتقييم الحالة الصحية والبدأ في خطة العلاج.

وكان صرّح وزير الصحة، الدكتور خالد عبدالغفار، بأن حالة الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل التي نُقلت إلى معهد ناصر للجراحة في مصر ليست سهلة وتعتبر صعبة للغاية، الطفل فقد عظمة الفخذ بالكامل ونصف جلد الساق، وحالته تتطلب رعاية ومعالجة صعبة.

وأوضح الوزير، في برنامج «كلمة أخيرة» على قناة «أون»، أن الطفل كان يعاني من إصابة خطيرة كادت أن تستلزم بتر ساقه في حال بقائه في غزة، نظرًا لقلة الإمكانيات هناك.

وأشار إلى أن تحويله إلى مصر يهدف لتلقي العلاج الأمثل وتجنب بتر الساق.

وفيما يتعلق بالحالات الأخرى من المصابين في قطاع غزة، أكد الوزير على صعوبة الإصابات نتيجة للقصف الثقيل على بنايات هشة، مشيرًا إلى أن كمية المتفجرات المستخدمة قد تكفي لهدم حصون.

وتواصل "صدى البلد" مع الدكتور وائل عياد، استشاري جراحات التجميل والجراحات الميكروسكوبية بمعهد ناصر، وأحد الفريق الطبي المعالج للطفل الفلسطيني عبدالله كحيل، وقال "عياد"، أن الطفل عبدالله حضر للعلاج في مصر أواخر شهر نوفمبر 2023، وكان يعاني من  مشكله في الفخذ الأيسر، ووضع له مثبت خارجي للعظام للحفاظ علي وضع الفخذ.

وأضاف "عياد"في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن عند حضور الطفل "عبدالله" كانت حالته الصحية غير مستقرة، وقدم الفريق الطبي المسؤول عن علاجه الاحتياجات الطبية اللازمة من نقل دم وبلازما وتحاليل.

تابع: "اتعمل خطة علاجية عبارة عن مراحل جراحية متعددة وتعويض خط الأنسجة، وكانت العملية الاولى كمررحله أولي بتاريخ 7 ديسمبر 2023، ودي تعد عمليه مشتركه بيني وبين الزملاء في جراحة العظام اتعمل تثبيت عضله صناعية داخل الفخذ لتعويض مؤقت أو تثبيت طول الفخذ، وتم نقل شريحة عضلة جلدية من الجسم وزراعتها في الفخذ لتعويض كل نقص نتيجه الإصابة اللي حصلتله في غزة بسبب إصابته بطلق ناري مركب".

وأشار الدكتور إلى أن العمليه الأولي استغرقت حوالي 12 ساعة داخل غرفة العمليات، ونقل للرعاية المركزة، ومرت حالته بمرحلتين وهما ترقيع جلدي لباقي الأنسجة الموجودة، ثم بدأ جلسات علاج طبيعي التي ما زالت مستمرة إلى الآن.

وتوقع “عياد”، وجود خطة للمرحلة الثانية بعد شهر أو أكثر  لاستبدال العضلة الصناعية بعد استقرار حالتها بنقل ميكروسكوبي من الساق اليمنى إلى  الفخذ تعويضا عن العضم الصناعي وإزالته، مؤكدا أنه مازال تحت العلاج وتحسن نفسيا وصحياً.