الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم استعمال البخاخة في نهار رمضان.. اعرف الرأي الشرعي

بخاخة الربو
بخاخة الربو

 حكم استعمال البخاخة في نهار رمضان، يعد الربو من الأمراض التي تسبب ضيقًا والتهابًا في الشعب الهوائية، ويصاحبه عادة مخاط كثير، مما يتسبب في جعل التنفس شيء صعب، وبذلك يحفز السعال، وضيق التنفس، وتختلف أعراض الربو من مريض إلى آخر، فقد يكون الربو بسيطًا عن أحد الأشخاص، وعند البعض قد يسبب تهديد للحياة، وتحد من قدرة المريض على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.


استعمال البخاخة في نهار رمضان من خلال بخاخة الربو  والتي هي جهاز يحمل في اليد، تساعد المريض على توصيل العلاج إلى الرئة مباشرة، مما يكون له فاعلية أكبر، وكذلك الحد من الآثار الجنابية للعلاج في حالة أخذه عن طريق الفم أو الوريد، وتختلف أنواع بخاخات الربو، باختلاف ارشاد الطبيب، ولذا هناك نوعين من أنواع بخاخات الربو:
-النوع الأول: بخاخات بالمسحوق الجاف، بحيث يستنشق المريض العلاج بشكل قوي وسريع من داخل البخاخة بدلا من رشه.
-النوع الثاني: بخاخات الربو محددة الجرعة، وهي الأكثر انتشارًا واستخدامًا بين مرضى الربو، وهي عبارة عن أسطوانة مضغوطة يخرج منها العقار عند ضغطها إلى أعلى ويخرج منها الدواء على شكل رذاذ.
حكم استخدام بخاخ الربو للصائم
حكم استخدام بخاخ الربو للصائم، بخاخة الربو هي جهاز يستخدمه مريض الربو وتحتوي على سائل، هذا السائل يكون مصحوبًا بهواء مضغوط بغاز يدفع العقار عن طريق جرعات هوائية يستنشقها المريض عن طريق الفم، فتعمل بخاخة الربو على توسيع القصبة الهوائية وتعود معها عملية التنفس لشكلها الطبيعي، والرد الشرعي على حكم استخدام بخاخة الربو أنها تفسد الصيام، والسبب في ذلك أنها توصل هذا العقار السائل على شكل رذاذ له تأثير على الجوف من خلال منفذ مفتوح وهو الفم، وليس من الصحيح قول أن هذا العقار مجرد غاز ولكنه يكون عبارة عن غاز مصحوب برذاذ الدواء السائل.
يوجد حالتان للمريض الذي يستعمل بخاخة الربو من حيث قضاء ما أفطر من صيام أم لا الحالة الأولى: من كان مرض الربو لديه عبارة عن مرض مزمن، تجعله لا يستطيع الاستغناء عن بخاخة الربو ، وتتوقف عملية شفائه على أن يفطر، في حالة أنه خشي على نفسه الهلاك إن لم يستخدمها طوال النهار، فعليه هنا أن يفطر ويكون حكم الإفطار واجب شرعي حتى لو طال ذلك وعلم من الدكتور الخاص به أن مرضه لن يشفى ففي هذه الحالة يجب على المريض إخراج الفدية، والتي هي أن يطعم عن كل يوم يفطره مسكينا.
والحالة الثانية: إذا شفي المريض من مرض الربو وكان قادرًا على الصيام، لم يجب عليه الصيام ويكتفي بالفدية التي أخرجها من قبل، لأن الفدية في الأصح واجبة في حق المريض منذ البداية وليس بدلًا عن الصيام.
العاجز عن صيام شهر رمضان بسبب مرض مزمن لا يرجى شفائه، فعليه الفدية لكل يوم يفطره، قال الله تعالى في القران الكريم في سورة البقرة: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)، وقد ذكر ابن عباس أنها جاءت في كتاب الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، ويقاس هذا على المريض المزمن الغير قادر على الصيام بسبب مرض لا يرجى شفائه، فيجوز له الإفطار وإطعام كل يوم مسكين واحد، ويكون مقدار الفدية عبارة عن طعام يعادل 750 جرامًا، كما وضح المذهب الملكي والشافعي، وأوجب جمهور الفقهاء إخراج الفدية طعامًا كما ورد في نص الآية الكريمة، أما قول المذهب الحنفي فإنه أجاو إخراج قيمة الفدية نقدًا، والأفضل الأخذ برأي جمهور الفقهاء، إلا في حالة كان إخراج الفدية مالًا فيه مصلحة فلا حرج في ذلك، يمكن للمريض إخراج القيمة، كما يمكنه أيضا إخراج الفدية مجتمعة من أول شهر رمضان أو آخره أو يومًا بيوم.