الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحصين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.. تفاصيل اتفاق الاتحاد الأوروبي مع مصر

مصر والاتحاد الأوروبي
مصر والاتحاد الأوروبي

أعلن الاتحاد الأوروبي، الأحد، عن حزمة مساعدات بقيمة 7.4 مليار يورو (8 مليارات دولار) إلى مصر للمساعدة في الحد والسيطرة على الهجرة غير الشرعية إلى الدول الأوروبية، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز. 

ووقع الاتفاق في القاهرة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وحضر الحفل رؤساء كلا من بلجيكا وإيطاليا والنمسا وقبرص واليونان.

ووفقا لفاينانشال تايمز، تشمل حزمة المساعدات الأوروبي  إلى مصر منحًا وقروضًا على مدى السنوات الثلاث المقبلة لأكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان، وفقًا لبعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة. 

وأضاف الصحيفة في تفاصيل الاتفاق، أن هناك 5 مليارات يورو (5.4 مليار دولار) من المساعدات، هي مساعدات مالية كلية.

وتهدف الصفقة، إلى تعميق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المتعلقة بـ الهجرة والإرهاب.

وسيقدم الاتحاد الأوروبي المساعدة للحكومة المصرية لتحصين حدودها، وخاصة مع ليبيا، وهي نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الفقر والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط. 

كما سيدعم الاتحاد مصر في استضافة السودانيين الذين فروا منذ ما يقرب من عام من الصراع الجاري بين القوات المسلحة السودانية ومليشيات الدعم السريع في السودان، وهذا يأتي في ظل استقبال مصر أكثر من 460 ألف سوداني منذ أبريل من العام الماضي.

وتقول مصر إن هناك 9 ملايين مهاجر في البلاد، من بينهم حوالي 480 ألفاً مسجلين كلاجئين وطالبي لجوء لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 

ورغم أن الساحل المصري لم يكن نقطة انطلاق رئيسية لمهربي البشر الذين يرسلون قوارب مكتظة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، فإن مصر تواجه ضغوط الهجرة من المنطقة، مع التهديد الإضافي الذي يلوح في الأفق المتمثل في احتمال امتداد الحرب بين إسرائيل وحماس عبر حدودها.

وخلال توقيع الاتفاق، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، إن الجانبين رفعا تعاونهما إلى مستوى "الشراكة الإستراتيجية والشاملة"، مما يمهد الطريق لتوسيع التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات الاقتصادية وغير الاقتصادية.

وجاء في بيان مشترك بعد القمة أن الاتحاد الأوروبي يعترف بمصر كشريك موثوق به وبدورها الجيوستراتيجي الفريد والحيوي كركيزة للأمن والاعتدال والسلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأدنى وأفريقيا.

وأشادت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي لعبت بلادها دورا رئيسيا في تحقيق الاتفاق، بالاتفاق ووصفته بأنه "تاريخي".

وقالت ميلوني في القمة المصرية الأوروبية في القاهرة: "تظهر هذه المبادرة استعدادنا لتعزيز وتشجيع أسلوب هيكلي جديد للتعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط".