الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد القاضي: هذه علامات سعادة الروح تظهر على العبد .. فيديو

محمد القاضي
محمد القاضي

قال الدكتور محمد حسن القاضي الاستاذ المساعد بجامعة ميترو الإسلامية بإندونيسيا إن سعادة الروح ليستْ في جمع المال وحده، وليست في التألق والشهرة بمفردها، ولافي بناء منزل الأحلام وعش الزوجية فقط، وإنما كل هذا لا بد وأن يكون محفوفا بالمال الحلال والإخلاص والخلق المحمود وغيره من الباقيات الصالحات والأعمال الصالحة التي ترتقي بالروح لتكون صمام الأمان عند وقع المعضلات، لترضي بالمقسوم وتصبر على الأقدار مهما كان الأمر.

 

وأضاف خلال برنامجه راحة الأرواح على صدى البلد أن سعادة الروح  لا ترى بالعين المجردة، ولا تقاس بالكمِّ، كما أنها لا تباع في الأسواق ،إنها شعور داخلي، واطمئنان قلبي، وحالة نفسية وروحية  ربما يحسُّ بها إنسان بسيط جدا  ليس عنده من متاع الدنيا إلا قوت يومه، وفي المقابل لا يحسُّ بها إنسان غني أو مشهور ، لأن الروح تفتقر عندها إلى أشياء كثيرة تجعله فى إطمئنان وسلام وأمان.

  

  ومن علامات سعادة الروح والتي تظهر  على العبد: تيسير الطاعة عليه، وموافقة السنة في أفعاله، وصحبته لأهل الصلاح، وحسن أخلاقه مع إخوانه، وبذل معروفه للخلق، واهتمامه للمسلمين ومراعاته لأوقاته، كما نقل الشاطبي رحمه الله في (الاعتصام، 1 /70).

 واكد أن سعادة الأرواح تبدأ من التزام العبودية لله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]،  فالعبادات بشكل عام تزيد من روحانيّات الإنسان؛ فالصّلاة تعمّق الجانب الرّوحي في الإنسان من خلال توثيق صلة العبد بربّه فتفيض عليه المعاني الرّبانيّة وتتجلّى عليه الرّحمات والسّكينة، ويستشعر علوّ روحه وسموّها، بينما ينخفض مستوى الرّوحانيّة لديه كلما ابتعد عن تلك اللّحظات الإيمانيّة إلى المادّيات والتّعلق بالحياة، وقد جاء ذكر أهمية الصلاة ودورها في مناجاة الله -تعالى- والتقرب إليه الحديث الشريف: (إنَّ أحَدَكُمْ إذَا صَلَّى يُنَاجِي رَبَّهُ).

وتابع:"   وهذا هو الملاذ الآمن لك أيها الإنسان. ولتعلم أيضا أن القرآن الكريم هو الطريق الموصل لسعادة الأرواح: ﴿ طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾ [طه: 1، 2]، أما الجنة فهي منتهاها: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ [هود: 108].

 واختتم حديثه : إيمانك بالله هو سر سعادتك هو ملاذك الآمن فى هذه الحياة ، وعليك بالتزود من الأعمال الصالحة فى كل شيء لترتقي بروحك فى سماء القرب والأنس بالله تعالي فإذا كان الله معك فمن عليك وإذا نلت محبة الله نلت كل شيء وإذا فاتتك محبة الله فاتك كل شيء .