الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل عملية رفح الإسرائيلية وليس إيقافها

صدى البلد

في تحول كبير، ركزت المناقشات بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وكبار المسؤولين الأميركيين في واشنطن على كيفية حماية المدنيين خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في جنوب غزة، بدلاً من كيفية وقفها. وتأتي المحادثات وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الهجوم على رفح، حيث لجأ مقاتلو حماس، وحيث يبحث أكثر من مليون فلسطيني نازح عن مأوى.

ووفقا لما نشرته وول ستريت جورنال، سلط إلغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة لكبار مساعديه إلى واشنطن الضوء على الانقسام المتزايد بين الحليفين. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. ومع ذلك، وفي إشارة إلى وقف التصعيد، أعلن البيت الأبيض أنه سيتم إعادة جدولة زيارة الوفد الإسرائيلي، مما يشير إلى الاستعداد لمواصلة المناقشات.

وبينما تدهورت العلاقة بين الرئيس بايدن ونتنياهو، فإن العلاقة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وغالانت لا تزال قوية. وفي اجتماعاتهما الأخيرة، كان التركيز على تقليص الخسائر في صفوف المدنيين مع ضمان تفكيك كتائب حماس في رفح.

وشددت الولايات المتحدة على أهمية معالجة المخاوف الإنسانية قبل الشروع في أي عملية عسكرية. واعترف الجانبان بضرورة طرد حماس من رفح لمنع عودتها وتهريب الأسلحة. ومع ذلك، فإن تفاصيل الخطة العسكرية الإسرائيلية لا تزال غير واضحة، مما يترك مجالاً لخلاف محتمل.

إن التحديات المقبلة هائلة، حيث يبحث حوالي 1.4 مليون فلسطيني عن ملجأ في رفح، وتشعر بالقلق بشأن إمكانية الحصول على المساعدات الإنسانية. وبينما ناقش الجانبان استراتيجيات نقل المدنيين واستهداف قادة حماس، لا يزال هناك طريق طويل يجب قطعه قبل وضع اللمسات النهائية على أي خطة.

وعلى الرغم من الاختلافات في النهج، فإن المناقشات الأخيرة تمثل خروجاً عن المواجهات السابقة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن هجوم رفح. وبينما تستمر الولايات المتحدة في التحذير من شن عملية عسكرية واسعة النطاق، يبدو أن التركيز الآن ينصب على إيجاد بدائل لتخفيف الأزمة الإنسانية مع معالجة المخاوف الأمنية لإسرائيل.