الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخاوف من ارتفاع أسعار الهواتف عالميا بسبب زلزال اليابان.. ايه اللي بيحصل؟

تزايد المخاوف من
تزايد المخاوف من نقص الرقائق بعد زلزال تايوان

هز زلزال مدمر ضرب جزيرة تايوان أعصاب صناعة التكنولوجيا، وأثار مخاوف بشأن اضطرابات محتملة في إنتاج الرقائق العالمي، وعودة أزمة نقص أشباه الموصلات.

وأجبر الزلزال الذي ضرب الجزيرة الآسيوية، ووصلت قوته 7.4 درجات، وهو الأقوى الذي تشهده تايوان منذ عقود، شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية الكبرى لصناعة الرقائق TSMC على إجلاء العاملين من مصنعها.

 

 

تزايد المخاوف من نقص الرقائق بعد زلزال تايوان

تؤكد شركة TSMC أن عمالها آمنون وأن عمليات التفتيش الأولية لم تكشف عن أي أضرار كبيرة، إلا أن التقييم الكامل للأضرار لا يزال جاريا، وأدت بروتوكولات السلامة الخاصة بالشركة إلى عمليات إخلاء سريعة، مما قد يتسبب في تأخير إنتاج الرقائق.

وأثار زلزال تايوان مخاوف بشأن اضطرابات محتملة في إنتاج الرقائق الإلكترونية عالميا، حيث يتزايد القلق من عودة أزمة نقص أشباه الموصلات، إذ عاني العالم من نقص الشرائح الإلكترونية بعد أن كشفت جائحة "كورونا" عن نقاط الضعف في سلسلة التوريد العالمية، مما أدى إلى ندرة أشباه الموصلات المستخدمة في كل شيء من الهواتف الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر العملاقة.

وقد تؤدي أي عوائق في عمليات الإنتاج الخاصة بشركة TSMC التايوانية، التي تعد من أكبر شركات تصنيع الرقائق في العالم، إلي زيادة الضغط على سلاسل الإمداد.

وقد يؤثر تأخير إنتاج الرقائق، على خطوط إنتاج شركات التكنولوجيا الكبري مثل آبل وإنفيديا، التي تعتمد على الشرائح الإلكترونية، التي تنتجها شركة TSMC، وإلى جانب بذلك، قد يؤدي تعطيل حركة الإنتاج الذي تسبب فيه زلزال تايوان، إلى ارتفاع أسعار الهواتف والأجهزة الذكية بالنسبة للمستهلكين مع تفاقم ندرة الرقائق.

وتسلط أزمة زلزال تايوان، الضوء على خطر الاعتماد المفرط على منطقة واحدة لإنتاج الرقائق، حيث أن الموقع الجغرافي للجزيرة الآسيوية يجعلها عرضة للزلازل المتكررة.

وذلك إلى جانب دعوات متزايدة لتنويع مواقع تصنيع أشباه المواصلات في السنوات الأخيرة، خاصة في ضوء التوترات المستمرة بين تايوان والصين.

وفي حين أن التأثير المباشر للزلزال يبدو ضئيلا، فإن شركات التكنولوجيا تراقب عن كثب بينما تقوم TSMC بتقييم الوضع الحالي لمصانعها وأي تأخير في الإنتاج يمكن أن يؤدي إلى تفاقم النقص الحالي في الرقائق ويكون له تأثير مضاعف على المستهلكين في جميع أنحاء العالم.

وتعد TSMC من أكبر موردي الرقائق الذكية لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل وإنفيديا، فهي تنتج الرقائق المستخدمة في هواتف آيفون، ورسومات إنفيديا، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل ChatGPT.

وإلى جانب TSMC، أكدت شركة United Micro وقف الإنتاج وإخلاء الموظفين في عدد من مصانعها في أعقاب زلزال تايوان المدمر، لذا فإن أي تعطيل لتلك الإمدادات قد يؤدي لتأثير كبير على عمليات إنتاج الهواتف الذكية وبالتالي زيادة الضغط لرفع الأسعار.

جدير بالذكر أن تايوان تعد أحد أكبر منتجي الرقائق الذكية وغيرها من المنتجات التكنولوجية المتطورة في العالم، حيت توفر ما بين 80 و90% من إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الهواتف الذكية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، لذا من المحتمل أن يؤثر الزلزال على تصنيع قطاع الرقائق في العالم.